Analytica Posteriora (Posterior Analytics)
Badawī 1949
وقد يجب أن نبحث فى الشكلين الآخرين الباقيين على كم جهة يمكن أن يكون قياس لشىء واحد بعينه.
〈الأشياء التى بالاتفاق لا تكون موضوع البرهان〉
فأما الشىء الذى عن الاتفاق فلا علم به بالبرهان؛ إذ كان الأمر الذى بالاتفاق ليس هو ضروريا ولا على أكثر الأمر؛ لكن ما يكون خارجا عن هذين. وأما البرهان فهو على أحد هذين: وذلك أن كل قياس إنما يكون إما بمقدمات ضرورية، وإما بمقدمات هى على أكثر الأمر. فإن كانت المقدمات ضرورية فالنتيجة هى أيضا ضرورية؛ وإن كانت على أكثر الأمر فالنتيجة أيضا هذه حالها. ولذلك إن كان ما يكون بالاتفاق ليس هو على أكثر الأمر ولا هو ضرورى أيضا، فليس يكون عليه برهان.
〈امتناع البرهان بطريق الحس〉
وأيضا لا سبيل إلى قبول العلم بالحس. وذلك أنه إن كان 〈الحس〉 لشىء هو مثل هذا وليس هو بهذا، لكن قد يلزم أن يكون الإحساس بهذا الشىء وأين والآن. وأما الكلى والذى هو فى كل شىء، فليس يمكن أن يقع بالإحساس، إذ كان ليس هو لهذا، ولا هو الآن أيضا؛ وإلا ما كان يكون كليا. وذلك أنا إنما نقول 〈إنه〉 كل الأمر الذى هو دائم وفى كل موضع. فلما كانت البراهين
Work
Title: Analytica Posteriora
English: Posterior Analytics
Original: Ἀναλυτικὰ ὕστερα
Domains: Logic
Text information
Type: Translation
Translator: Abū Bišr Mattā
Translated from: Syriac (literal)
Date: between 900 and 940
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-ṯānī
Published: 1949
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 7
Number: 2
Pages: 307-465
Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīyah, Cairo
Download
Arist-Ar_002.xml [251 Kb]