Analytica Posteriora (Posterior Analytics)
Badawī 1949
أعنى الذى يبين بطريق القسمة، والذى يقيس بهذا النحو هو الشك واحد بعينه، وهو أن يقال: لم يكن الإنسان حيوانا مشاءا ذا رجلين، لا حيوانا ومشاءا. وذلك أنه ليس ولا شىء واحدا من الأشياء المأخوذة يلزم ضرورةً أن يكون فيه ذلك المحمول، لكن كما أن الإنسان — وهو واحد بعينه — هو موسيقوس وغرماطيقوس.
〈الحد لا يمكن أن يبرهن على الماهية〉
فعلى أى جهة يبين الجوهر، عندما يفصل ويحدد، معنى ما هو موجود؟ وذلك أن ليس فعله كفعل الذى يبين من الأشياء المقر بها: أنها ظاهرة أنه قد يجب ضرورة إذا كانت تلك موجودة يكون شىء آخر موجوداً، إذ كان هذا هو برهانا. ولا أيضا فعله كفعل من يستقرئ الأشياء الجزئية، من قبل أنها ظاهرة، على أن جميعها هى على هذه الحال من قبل أنه ليس يوجد ولا واحد على خلاف ذلك؛ وذلك أنه ليس إنما يبين ما هو، لكن إما أنه موجود، وإما أنه غير موجود. فأى وجه آخر يبقى؟ وذلك أنه لا سبيل إلى أن يبين بالحس أو بالإصبع.
وأيضا فكيف يبين معنى ماهو؟ فإنه قد يلزم الذى يعلم ماهو الإنسان أو شيئا آخر — أى شىء كان — أن يعلم أيضا أنه موجود. وذلك أن
Work
Title: Analytica Posteriora
English: Posterior Analytics
Original: Ἀναλυτικὰ ὕστερα
Domains: Logic
Text information
Type: Translation
Translator: Abū Bišr Mattā
Translated from: Syriac (literal)
Date: between 900 and 940
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-ṯānī
Published: 1949
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 7
Number: 2
Pages: 307-465
Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīyah, Cairo
Download
Arist-Ar_002.xml [251 Kb]