Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: Analytica Posteriora (Posterior Analytics)

Badawī 1949

فكيف يمكن إذاً أن يعلم ويظن شىء واحد بعينه؟ ولأى سبب لا يكون الظن علما؟ إن وضع إنسان أن كل ما يعلمه فهذا قد يظنه ظنا بالمتوسطات حتى تصير إلى غير ذوات الأوساط حتى يكون بما ذاك هو عالم يكون هذا أيضا يعلم. وذلك أنه كما أنه قد يوجد الظن بأنه موجود، كذلك بلم هو؛ وهذا هو الوسط.

فنقول إنه إن كان اعتقاد على هذا من الحال، وهو أن يعتقد فى الأشياء أنها لا يمكن أن تكون على خلاف ما هى عليه كما توجد الحدود التى بها تكون البراهين، فليس إنما يظن ظنا، لكنه يعلم علما. وإن كان يعتقد أنها صادقة، غير أنها ليست موجودة فى الجوهر والصورة، فإنما يظن ظنا وليس يعلم علما بالحقيقة أنه موجود ولم هو موجود أيضا، إن كان بالمتوسطات فيظن لم هو موجود؛ وإن كان بغير متوسطات فيظن أنه موجود فقط.

فأما أن يكون العلم والظن شيئا واحدا، فذلك ليس لا محالة يوجد. لكن كما أنه قد يكون ظن صادق وكاذب فى شىء واحد بعينه على جهة ما، كذلك أيضا قد يكون العلم والظن علما وظنا لشىء واحد بعينه. فقد يلزم الاختيار لذلك شناعة، وهى أن يلزمه أن يكون ما يظنه ظنا كاذبا أن لا يظنه. ولما كان الواحد بعينه يقال على وجوه كثيرة: فمنها ما هو كالممكن، ومنها كغير الممكن، فأن يظن 〈ظناً〉 حقا أن القطر مشارك

Work

Title: Aristotle: Analytica Posteriora
English: Posterior Analytics
Original: Ἀναλυτικὰ ὕστερα

Domains: Logic

Text information

Type: Translation

Translator: Abū Bišr Mattā

Translated from: Syriac (literal)

Date: between 900 and 940

Bibliographic information

Publication type: Book

Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān

Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-ṯānī

Published: 1949

Series: Dirāsāt islāmīyah

Volume: 7

Number: 2

Pages: 307-465

Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīyah, Cairo

Download

Arist-Ar_002.xml [251 Kb]