Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

pseudo-Plato: Liber Quartorum (Book of Fours)

Badawī 1955

علته. فأما ما تعرف علته فالتحرز منه سهل. فإذا كان العمل القليل يحدث فيه من التفاوت مع طول الاستعمال ما يحدث، فكيف يظن بالعمل اللطيف المتجاوز لعمل الإنس! وإنما التفاوت الواقع فى الأصباغ والحبر من أجل الأمور المشتركة فيها: منها الزمان والهواء والوقت والمستولى، من الفلك والطالع، ومن الروحانيين ما يقصر عن كف غائلته مستعمل هذه الأصباغ:

قال أفلاطون: والكيان مع خفته واتصاله بالعلو ومداخلته للعمل فإنه لا يسلم عمله من الخبال والفساد.

وقال أحمد: إن الكيان هو الشىء الذى أنبأتك به وأعلمك أنه الروح المغذى المدبر للإنسان، ومنه تكون استحالة الأغذية وتوليد الحيوان وبه قوام الإنسان، وهو الجوهر المخالط لكل ذلك — فترى ما يحدث فى أفعاله من الفساد والبطلان. فإذا كان ذلك كذلك مع استمكانه ونفاذ قوته، فكيف يكون الإنسان المنقوص البطىء؟!

قال أفلاطون: واضبط الفساد من الأفقين إن يصل إلى العمل، وإلا فأكثر ليكون ما يسلم لك على التنجيب.

قال أحمد: الأفقان: أفق العلو الذى هو الفلك، وأفق السفل الذى هو الأرض، لأن الفساد واصل إلى جميع الأشياء من العلو والسفل والواسطة التى بينهما. فإذا قدر الإنسان على منع الفساد من مأتاه فقد أمن من فساد ما يعالج، وإن عجز فالصواب له امتثال قول الفيلسوف فى الإكثار من العمل كأنه يعمل أعمالاً كثيرة فى مواضع شتى فى أوقات متفرقة ليسلم له أخذ ذلك، فإنه من البعيد الكون فساد الكل، كما يستحيل أن تبطل كل أفعال الكيان.

قال أفلاطون: والفساد العلوى من جهة تفاوت مواقع الأشخاص العلوية والسفلى

Work

Title: pseudo-Plato: Liber Quartorum
English: Book of Fours
Original: K. al-rawābīʿ

Domains: Philosophy

Text information

Type: Translation

Translator: Ṯābit ibn Qurra

Translated from: n/a

Date: between 860 and 901

Bibliographic information

Publication type: Book

Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān

Title: al-Aflāṭūnīyah al-muḥdaṯah ʿind al-ʿarab

Published: 1955

Series: Dirāsāt islāmīyah

Volume: 19

Pages: 119-239

Publisher: Maktabat al-nahḍah al-miṣrīyah, Cairo

Download