Historia Animalium (History of Animals)
Badawī 1977
والذراريح والعنكبوت وجميع ما يسفد من هذه الأجناس. فأما أجناس العنكبوت فإنها إذا أرادت السفاد تجذب الأنثى بعض خيوط منسجها، أعنى تجذبه من الوسط إلى ذاتها. فإذا فعلت ذلك، فعل الذكر مثل فعلها. فلا يزال يفعل ذلك مراراً شتى حتى يلتقى ويشتبك ويصير بطن الذكر قبالة بطن الأنثى. وهذا النوع من أنواع السفاد موافق لها، لحال استدارة بطونها.
فسفاد جميع الحيوان كما وصفنا. وقرون (= أعمار) وأزمان سفاد جميع أصناف الحيوان محدودة معروفة: فسفاد كثير من الحيوان يكون عند خروج الشتاء ودخول الربيع، فإنها فى ذلك الأوان تهيج وتشتاق إلى السفاد. وبعض الحيوان يسفد ويلد فى الخريف والشتاء، مثل بعض أجناس الطير وما يأوى فى الماء. وأما الإنسان فهو يجامع فى كل حين. وكثير من الحيوان الذى يأوى مع الناس ويستأنس بهم — لحال الدفء والخصب، ولا سيما الحيوان الذى يحمل زماناً يسيراً مثل الخنزير والكلب وكل ما يلد مراراً شتى فى العام الواحد — 〈حالها كحال الإنسان〉. وكثير من الحيوان لا يسفد فى كل حين بل إذا تمت مؤونة جرائها، فهى تفعل ذلك بالأركان الطباعى. فأما الرجال فإنهم يشتاقون إلى كثرة الجماع فى الشتاء. فأما الإناث ففى الصيف. (٥٤٢ ب).
فأما أجناس الطير فهى تسفد فى أوان الربيع ومدخل الصيف. وفى ذلك
Work
Title: Historia Animalium
English: History of Animals
Original: Περὶ τὰ ζῷα ἱστορίαι
Domains: Zoology, Biology, Natural philosophy, Natural science
Text information
Type: Translation
Translator: Usṭāṯ
Translated from: n/a
Date: between 810 and 830
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs: Ṭibāʿ al-ḥayawān
Published: 1977
Pages: 5-503
Publisher: Wikālat al-maṭbūʿāt, Kuwait
Download
Arist-Ar_010.xml [0.9 Mb]