Historia Animalium (History of Animals)
Badawī 1977
وتحمل وتبيض البيض الذى يسمى بيض الريح. وإنما تفعل لشوقها إلى أن تفضى بالزرع وتقبل زرع الذكر. وكثير من أصناف الحيوان يفعل ذلك؛ والجراد الحسن الصوت أيضاً. وقد جربت ذلك امرأة فيما سلف، فأخذت إناث جراد وربتها حتى شبت وحملت من ذاتها بغير سفاد الذكورة إياها. فمن هذه الأشياء التى ذكرنا يستدل على أن كل أنثى موافقة للزرع [الحمل] إذ رأينا ذلك كائناً فى جنس من الأجناس. وليس بين البيضة التى تكون من سفاد الذكر، وبين البيضة التى تكون من الريح اختلاف أكثر من أن البيضة التى تكون من السفاد تخرج حيواناً. فأما البيضة التى تكون من الريح، فلا. ولذلك نقول إنه ينبغى أن يتفق وقت خروج زرع الأنثى وزرع الذكر معاً. ولذلك لا يكون ولد من كل زرع يخرج من الذكورة، بل ربما لم يكن ولد من زرع الذكورة إذا لم يتفق معه زرع الأنثى 〈ولم يكن〉 ملائماً له.
وقد ذكرنا فيما سلف أن النساء يحملن وتعرض لهن أعراض مثل الأعراض التى تعرض إذا جامعن الرجال، وذلك بعد الفراغ من الحلم، أعنى أنه يعرض لهن استرخاء وضعف.وهو بين أنه إن كانت النساء يفضين فى الحلم، فزرعهن أيضاً موافق للولاد مع زرع الذكورة. وبعد الحلم الذى ترى النساء، يترطب مكان الولاد، ويحتاج إلى علاج مثل العلاج الذى يحتجن إليه إذا جامعن الرجال. فقد وضح لنا أنه ينبغى أن يكون إفضاء المنى من كليهما معاً، إن كان يراد أن يكون من تلك المجامعة ولد. والنساء يفضين خارجاً [٢٩٣] من الرحم، وليس فى داخله، أعنى حيث يفضى الرجل؛ ثم من هناك يجذبه الرحم بالروح. وبعض إناث الحيوان يبيض من ذاته، أعنى الطائر الذى يبيض من الريح. وبعض الحيوان لا يفعل ذلك، مثل الغنم والخيل. وعلة ذلك أن إناث الطائر الذى يبيض من ذاته تفضى فى داخل الرحم، وليس
Work
Title: Historia Animalium
English: History of Animals
Original: Περὶ τὰ ζῷα ἱστορίαι
Domains: Zoology, Biology, Natural philosophy, Natural science
Text information
Type: Translation
Translator: Usṭāṯ
Translated from: n/a
Date: between 810 and 830
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs: Ṭibāʿ al-ḥayawān
Published: 1977
Pages: 5-503
Publisher: Wikālat al-maṭbūʿāt, Kuwait
Download
Arist-Ar_010.xml [0.9 Mb]