Historia Animalium (History of Animals)
Badawī 1977
تكون فى الرحم ليست بحيوان، فلا يعرض منها طلق؛ وإنما الطلق حركة الرباطات. والجساوة التى تكون فى تلك البضعة إنما تكون من قبل سوء الطبخ. وهى تكون جاسية جداً، حتى لا يستطاع أن تقطع بفأس. وكل ما يطبخ على غير إحكام، يكون جاسياً غير نضيج.
وكثير من الأطباء جهل هذه العلة. ولذلك إذا عاينوا البطون ترتفع بغير الارتفاع الذى يكون من جميع الماء وانقطاع الطمث، إن امتد بصاحبه، يطبون أن هذا 〈هو〉 الداء الذى وصفنا؛ وليس [٢٩٥] ذلك كما يظنون، لأن البضعة التى لا تكون فى الرحم إلا فى الفرط، وربما كانت نازلة فضول لزجة رطبة رقيقة مائية، تنزل إلى ناحية الرحم؛ وربما كانت نازلة فضول غليظة إلى ناحية البطن، ولاسيما إذا كان الطباع موافقاً لذلك. فإن هذه الفضول لا تكون موجعة ولا مؤذية، ولا تعرض منها حرارة غالبة، لحال بردها، بل تجتمع وتنشأ: فمنها ما تعظم، ومنها ما تبقى صغيرة، ولا يعرض منها سقم آخر حادث، بل تبقى على 〈حالها ساكنة〉 مثل شىء 〈غير〉 مفروغ منه. وحبس الطمث يكون لأن الفضول تفنى هناك، كمثل ما يتهيأ فى اللبن إذا رضع الصبى من أمه: فإنه إذا در اللبن، لا يعرض شىء من الطمث؛ وإن عرض، لا يكون إلا ضعيفاً قليلاً. — وربما سالت الفضول وصارت فى المكان الذى بين الرحم والبطن، حتى يظن أنها الداء الذى يسمى باليونانية «مولى» μυλη، وليست هى كذلك. وليست معرفة ذلك عسرة، أعنى إن كانت البضعة، 〈بمس الرحم〉. فإن الرحم إذا لم ترم وترتفع،
Work
Title: Historia Animalium
English: History of Animals
Original: Περὶ τὰ ζῷα ἱστορίαι
Domains: Zoology, Biology, Natural philosophy, Natural science
Text information
Type: Translation
Translator: Usṭāṯ
Translated from: n/a
Date: between 810 and 830
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs: Ṭibāʿ al-ḥayawān
Published: 1977
Pages: 5-503
Publisher: Wikālat al-maṭbūʿāt, Kuwait
Download
Arist-Ar_010.xml [0.9 Mb]