Topica (Topics)
Badawī 1949
فنقول إنه ليس كذلك. فإنه إن لم يفعل واحدا من هذين سخر منه، إذ لم يضع شيئا.
وموضع آخر وهو أن يعمل حدى العرض والشىء الذى يعرض فيه العرض جميعا، أو حد أحدهما، ثم ينظر إن كان قد أخذ فى الأقاويل شىء ليس يحق على أنه حق — مثال ذلك أن ينظر إن كان يمكن أحداً أن يظلم الله، فما الظلم؟ وذلك أنه إن كان إنما هو الإضرار طوعاً، فمن البين أن الله ليس يظلم، إذ ليس يمكن أن يناله ضرر. وإن كان الفاضل حسودا، فما الحسود؟ وما الحسد؟ وذلك أن الحسد إن كان التأذى بما يظهر من حسن حال خير من الأخيار، فمن البين أن الفاضل ليس بحسود، لأنه لو كان كذلك لكان رديئا. فإن كان المنافس حسودا، فما كل واحد منهما؟ وذلك أنه بهذا الوجه يتبين هل ما قيل حق أم باطل — مثال ذلك أنه إن كان الحسود هو المتأذى بحسن حال الأخيار، والمنافس هو المتأذى بحسن حال الأشرار، فمن البين أن المنافس ليس حسودا.
وينبغى أن نأخذ أقاويل بدل الأسماء التى فى الأقاويل ولا نفارقها إلى أن نصير إلى الشىء المعروف. وذلك أنه مرارا كثيرة قد يوفى القول
Work
Title: Topica
English: Topics
Original: Τοπικά
Domains: Logic
Text information
Type: Translation
Translator: Abū ʿUṯmān al-Dimašqī (books 1-7), Ibrāhīm ibn ʿAbdallāh al-Nāqid (book 8)
Translated from: Greek (close)
Date: between 870 and 950
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-ṯānī, al-ǧuzʾ al-ṯāliṯ
Published: 1949
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 7
Number: 2
Pages: 467-733
Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīyah, Cairo
Download
Arist-Ar_022.xml [471 Kb]