Topica (Topics)
Badawī 1949
فأما الإبطال فليس إنما يكون من جنس آخر فقط، بل قد يكون من واحد بعينه. وأيضا إذا أخذنا الشىء الذى هو أولى بتلك الحال — مثال ذلك أنه: إن أنزلنا أن علما ما خير، أو تبين أن الحلم ليس بخير، — لم يكن ولا علم واحد خيرا، لأنه ولا الذى هو أولى بأن يظن به ذلك — كذلك.
وأيضا يعتقد من الوضع على مثال واحد أنه إن كان يوجد لواحد، فقد يوجد للجميع، أولا يوجد — مثال ذلك أنه إن كانت نفس الإنسان غير مائتة، فسائر النفوس كذلك؛ وإن لم تكن نفس الإنسان غير مائتة، فليس سائر الأنفس غير مائتة. فإن أنزلنا أنه موجود لواحد، فينبغى أن نتبين أنه ليس موجوداً لواحد. وذلك أنه يلزم من قبل الوضع أنه ولا لواحد يوجد. وإن أنزلنا أنه لواحد لا يوجد، فينبغى أن يتبين أنه يوجد لواحد، وذلك أنه بهذا الوجه أيضا يلزم أنه يوجد للجميع. ومن البين أن الذى يضع يجعل المسألة كلية إذا وضعت جزئية، لأنه يسأل من يقر بالجزئى أن يقر بالكلى، لأنه يسأل أن يكون الشىء يوجد لواحد وللجميع على مثال واحد.
فإذا كانت المسئلة غير محصلة، فقد يمكن الإنسان أن يبطل على نحو واحد — مثال ذلك أنه إن قال قائل: إن اللذة خير أو ليست بخير، من غير أن يستثنى بشىء آخر. وذلك أنه إن قال إن لذة ما خير، فقد ينبغى أن يبين بيانا كليا أن ولا لذة واحدة خير، إن هو أراد أن يرفع الموضوع. وكذلك إن قال إن
Work
Title: Topica
English: Topics
Original: Τοπικά
Domains: Logic
Text information
Type: Translation
Translator: Abū ʿUṯmān al-Dimašqī (books 1-7), Ibrāhīm ibn ʿAbdallāh al-Nāqid (book 8)
Translated from: Greek (close)
Date: between 870 and 950
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-ṯānī, al-ǧuzʾ al-ṯāliṯ
Published: 1949
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 7
Number: 2
Pages: 467-733
Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīyah, Cairo
Download
Arist-Ar_022.xml [471 Kb]