Isagoge (Introduction)
Badawī 1952
(ا) ولذلك يأمر فلاطن المنحدرين من أجناس الأجناس إلى أنواع الأنواع أن يمسكوا عندها، وأن يكون إنحدارهم إليها بمتوسطات بعد أن يقسموها بالفصول المحدثة للأنواع؛ ويقول إن الأشياء التى بغير نهاية ينبغى أن تترك، فإن العلم لا يحيط بها.
(ب) وإذا انحدرنا إلى أنواع الأنواع فيجب ضرورةً، إذ كنا نقسم، أن نصير إلى كثرة. وإذا ارتقينا إلى أجناس الأجناس فيجب ضرروةً أن تجمع الكثرة، لأن النوع جامع الكثير إلى طبيعة واحدة، والجنس فى ذلك أكثر جمعاً منه. فأما الأشياء الجزئية والمفردة فضد ذلك، لأنها تقسم الواحد دائما إلى كثرة، وذلك أن الناس الكثيرين إنسان واحد فى اشتراك النوع، والإنسان الواحد العام كثير بالجزئين فإن الشىء المفرد يقسم أبداً، والعام جامع.
(جـ) وإذ قد وصفنا الجنس والنوع ما كل واحد منهما، وكان الجنس واحدا والأنواع كثيرة، لأن قسمة الجنس أبداً إلى أنواع كثيرة فإن الجنس أبداً يحمل على النوع، وكل ما هو فوق يحمل على ما تحته. فأما النوع فليس يحمل لا على الجنس القريب منه ولا على الأجناس التى فوق ذلك الجنس لأنها لا تنعكس. وذلك أنه ينبغى أن تكون الأشياء التى تحمل
Work
Title: Isagoge
English: Introduction
Original: Εἰσαγωγή
Domains: Logic
Text information
Type: Translation
Translator: Abū ʿUṯmān al-Dimašqī
Translated from: Syriac
Date: between 870 and 920
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-ṯāliṯ
Published: 1952
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 7
Number: 3
Pages: 1021-1068
Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīyah, Cairo
Download
Porph-Ar_003.xml [57 Kb]