Liber De Causis (Discourse on the Pure Good)
Badawī 1955
بنفسها إذ صارت تحتاج إلى أجزائها التى منها ركبت. وليس هذا من سمة الجوهر المبسوط، بل من سمة الجواهر المركبة.
فقد وصح أن كل جوهر قائم بذاته فهو مبسوط لا يتجزأ. إذا لم يكن قابلا للتجزئة وكان مبسوطاً، لم يكن قابلا للفساد ولا للدثور.
٢٨ — باب آخر
كل جوهر قائم بنفسه، أعنى بذاته، فإنه مبتدع بلا زمان، وهو فى جوهريته أعلى من الجواهر الزمانية. والدليل على ذلك أنه غير مكون من مكون لأنه قائم بذاته، والجواهر المكونة من مكون هى جواهر مركبة واقعة تحت الكون.
فقد وضح أن كل جوهر قائم بذاته إنما ابتدع بلا زمان، وأنه أعلى وأرفع من الزمان ومن الأشياء الزمانية.
٢٩ — باب آخر
كل جوهر ابتدع فى زمان : إما أن يكون دائماً فى الزمان والزمان غير فاصل عنه لأنه ابتدع الزمان سواء؛ وإما أن يكون منفصلاً عن الزمان والزمان يفصل عنه لأنه ابتدع فى بعض أوقات الزمان. وذلك أنه إن كانت المبتدعات يتلو بعضها بعضاً، وكان الجوهر الأعلى إنما يتلو الجوهر الشبيه به، لا الجوهر غير الشبيه به — كانت الجواهر الشبيهة
Work
Title: Liber De Causis
English: Discourse on the Pure Good
Original: Kalām fī maḥḍ al-ḫayr
Domains: Philosophy
Text information
Type: Epitome
Date: between 810 and 830
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: al-Aflāṭūnīyah al-muḥdaṯah ʿind al-ʿarab
Published: 1955
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 19
Pages: 3-33
Publisher: Maktabat al-nahḍah al-miṣrīyah, Cairo
Download
psArist-Ar_001.xml [63 Kb]