Ibn al-Nadīm: K. al-Fihrist (The Catalogue)

النسيان عقود الاخرين وقال بزرجمهر الكتب اصداف الحكم تنشق عن جواهر الشيم وقال اخر هذه العلوم فوارد فاجعلوا الكتب لها نظاما وهذه الابيات شوارد فاجعلوا الكتب لها زماما

ولكلثوم بن عمرو العتابى

لنا ندماء ما نمل حديثهم أمينون مأمونون غيباً ومشهدا يفيدوننا من علمهم علم ما مضى ورأيا وتأديباً وامراً مسددا بلا علة تخشى ولا خوف ريبة ولا نتقى منهم بناناً ولا يدا فإن قلت هم أحياء لست بكاذب وان قلت هم موتى فلست مفندا

وقال نطاحة واسمه احمد بن اسمعيل ويكنى ابا على وسيمر ذكره مستقصى فى صفة الكتاب الكتاب هو المسامر الذى لا يبتدئك فى حال شغلك ولا يدعوك فى وقت نشاطك ولا يحوجك الى التجمل له والكتاب هو الجليس الذى لا يطريك والصديق الذى لا يغريك والرفيق الذى لا يملك والناصح الذى لا يستزلك

وانشدنى السرى بن احمد الكندى لنفسه قال كتبت على ظهر جزء اهديته الى صديق لى وجلدته بجلد أسود

وأدهم يسفر عن ضده كما سفر الليل إذ ودعا بعثت اليك به أخرساً يناجى العيون بما أستودعا صموت إذا زر جلبابه لبيب فإن حله أمتعا تخبر انواعه جامعاً يروح ويغدوا لها مجمعا تلاقى النفوس سروراً به وتلقى الهموم به مصرعا فلا تعدلن به نزهةً فقد حاز ما تبتغى أجمعا

وانشدنى ابو بكر الزهرى لابن طباطبا فى الدفاتر

لله إخوان أفادوا مفخراً فبوصلهم ووفائهم أتكثر هم ناطقون بغير ألسنة ترى هم فاحصون عن السرائر تضمر إن أبغ من عرب ومن عجم معاً علماً مضى فيه الدفاتر تخبر حتى كأنى شاهد لزمانها ولقد مضت من دون ذلك أعصر خطباء إن أبغ الخطابة يرتقوا كفى كفى للدفاتر منبر كم قد بلوت بها الرجال وانما عقل الفتى بكتاب علم يسبر كم قد هزمت به جليسا مبرماً لا يستطيع له الهزيمة عسكر