Ibn al-Nadīm: K. al-Fihrist (The Catalogue)

من الرى يفخم كلامه ويعربه وكان يقول انى مولى بنى هاشم واسم جده سعد مولى العباس بن عبد المطلب وخدم طاهر بن الحسين ثم ابنه عبد الله فدخل عليه يوماً فقبل يده فقال له عبد الله مازحا خدشت يدى بخشونة شاربك فقال له ابو العميثل مسرعا ان شوك القنفد لا يؤلم برثن الاسد فاعجبه قوله وامر له بجائزة نفيسة وجاءه فحجب فقال

سأترك هذا الباب ما دام إذنه على ما ارى حتى يخف قليلا اذا لم اجد يوما الى الاذن سلما وجدت الى ترك اللقاء سبيلا

فبلغ ذلك عبد الله فانكره وامر بايصاله على اى حال كان وتوفى ابو العميثل سنة اربعين ومائتين وله من الكتب كتاب التشابه كتاب الابيات السائرة كتاب معانى الشعر

عباد بن كسيب

من بنى عمرو بن جندب من بنى العنبر ويكنى ابا الخنساء وكان رواية الشعر عالما باخبار العرب

الفقعسى

واسمه محمد بن عبد الملك الاسدى رواية بنى اسد وصاحب مآثرها واخبارها وكان شاعرا ادرك المنصور ومن بعده وعنه اخذ العلماء مآثر بنى اسد فمن شعره من ابيات يمدح الفضل بن الربيع

وله من الكتب المصنفة كتاب مآثر بنى اسد واشعارها

ابن ابى صبح

عبد الله بن عمرو بن ابى صبح المازنى اعرابى بدوى نزل بغداد وبها مات كان شاعرا فصيحا اخذ عنه العلماء وله مع الفقعسى اخبار طريفة قال دعبل حضر الفقعسى دارا فيها وليمة وحضرها ابن ابى صبح الاعرابى فازدحما على الباب فلعب ابن ابى صبح ودخل قبل محمد وقال

ألا يا ليت انك ام عمرو شهدت مقامنا كى تعذرينى ودفعى منكب الاسدى عنى على عجل بناحية زبون بمنزلة كان الاسد فيها رمتنى بالحواجب والعيون وكنت اذا سمعت لحق خصم منعت القوم أن يتقدمونى