Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Ibn Riḍwān: Fawāʾid min kitāb al-aḫlāṭ li-Buqrāṭ tafsīr Ǧālīnūs (Useful Points Derived from Galen's Commentary on Hippocrates' Book On Humours)

Garofalo 2011

(٧) إذا عرض للحرارة أو للبرودة أو للون أو لغير ذلك استحالة فانظر ما سبب ذلك، فإن تبعه سهولة احتماله فهو يدلّ علی صلاح، وإن تبعه غسر احتماله فهو يدلّ علی أمر رديء، وعلی هذا المثال الحال في سائر الأعضاء.

(٨) الغليظ من الأخلاط يختنق داخلاً والرقيق اللطيف يتحلّل بالنفس الخفيّ، وذلك أنّه متی انحلّ إلی البخار فاحت منه روائح تدلّ علی كيفيّة الخلط، وذلك أنّه قد تفوح من بعض الأبدان مثل رائحة التيوس أو الغنم أو الثيران أو الخنازير أو الحمأة أو الزهومة، وربّما كانت رائحة منظّفة أو غير منظّفة.

(٩) الفرق بين العرق وبين الرائحة أنّ العرق مائيّة الأخلاط والرائحة بخار الأخلاط، ومنزلة العرق منزلة الرطوبات الحسوسة (؟) التي تستفرغ من الأمعاء، ومنزلة الرائحة التي تفوح من البدن منزلة الرياح التي تنزل من أسفل. الرياح التي تخرج من أسفل هي بخارات الأخلاط المحتبسة في الأمعاء، ولذلك تدلّ روائحها علی حال الأخلاط التي تبخّرت عنها.

(١٠) تفقّد الريح التي تفوح هل هي من الأعضاء التي تخرج منها أو من أعضاء بعيدة، مثاله الروائح المنتنة التي تخرج من الأمعاء تكون إمّا بسبب عفونة المعاء المستقيم وإمّا عن عفونة في بعض الأمعاء العليا، وربّما كان ذلك عن الأخلاط التي في الجداول التي بين الأمعاء والكبد، وربّما كان من الجانب المقعّر من الكبد، وربّما كان من أيّ الأخلاط فسدت في جميع البدن ومالت نحو البطن.

(١١) نتن الفم يكون إمّا عن تعفّن بعض أعضاء الفم أو عن عفونة في الحنك أو في الرئة أو في قصبتها أو المريء أو المعدة أو عن صديد ينحدر من الرأس إلی الفم، وربّما كان عن فساد أخلاط البدن كالذي يعرض في الأمراض القتّالة وعن تناول الأدوية المعفّنة مثل أرنب البحر والذراريح.

(١٢) وتفقّد مثل هذا في روائح الأنف والأذن، لأنّها تكون إمّا عن هذه الأعضاء وإمّا عن فضول تنحدر من الرأس أو من أغشية الدماغ.

(١٣) نتن البول يكون إمّا عن عفونة في المثانة أو في رقبتها أو الكلی أو عن عفن الدم الذي في العروق، وكذلك نتن الصديد الذي يستفرغ من القروح يدلّ إمّا علی حال الشيء المتعفّن في القرحة وإمّا علی حال الأخلاط التي تنصبّ إليها من جميع البدن.

(١٤) قد يستدلّ علی الخلط من الطعوم التي يذوقها العليل أو يجد طعمها إمّا من الرطوبات التي في فمه وإمّا أن يجري عرق أو دموع أو مخاط فيدخل في الفم فيذوقه، وإمّا أن يمصّ شفتيه فيجد طعم الخلط الغالب في البدن إمّا مالحاً وإمّا مرّاً وإمّا حامضاً وإمّا مائيّاً وإمّا حلواً.

(١٥) الحكّة من كثرة الخلط المالح.

Work

Title: Ibn Riḍwān: Fawāʾid min kitāb al-aḫlāṭ li-Buqrāṭ tafsīr Ǧālīnūs
English: Useful Points Derived from Galen's Commentary on Hippocrates' Book On Humours

Domains: Medicine

Related to

Title: Galen: In Hippocratis De Humoribus
English: On Hippocrates' Humours
Original: Εἰς τὸ περὶ χυμῶν ̔Ιπποκράτους ὑπομνήματα

Domains: Medicine

Text information

Type: Epitome

Date: between 1010 and 1060

Bibliographic information

Publication type: Article

Author/Editor: Garofalo, Ivan

Title: Gli estratti di ʿAlī ibn Riḍwān dal commento di Galeno agli Umori di Ippocrate
in: Galenos

Published: 2011

Volume: 5

Pages: 119-132