Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Ibn Riḍwān: Fawāʾid min kitāb al-aḫlāṭ li-Buqrāṭ tafsīr Ǧālīnūs (Useful Points Derived from Galen's Commentary on Hippocrates' Book On Humours)

Garofalo 2011

(١٦) النفس في وقت النوم تميل نحو عمق البدن فتحسّ بحالاته، وذلك أنّ من رأی في منامه ثلجاً أو برداً فتأدّيه من بلغم بارد، ومن رأی في منامه حريقاً فتأدّيه من مرّة صفراء، ومن رأی في منامه دخاناً أو غباراً أو ظلمة شديدة فالمرّة السوداء كثيرة في بدنه، ومن رأی كأنّه في مطر شديد فالفضل المائيّ البارد قد كثر في بدنه، ومن رأی كأنّه يسير في مواضع فيها أقذار أو حمأة ففي بدنه أخلاط رديئة عفنة أو في أمعائه زبل كثير محتبس.

(١٧) ومن رأی كأنّه يشمّ روائح طيّبة فالأخلاط التي في بدنه نافعة حميدة، ومن رأی كأنّه يعمل أعمالاً ففي بدنه أخلاط تدلّ عليها، مثال ذلك من رأی كأنّه يجامع ففي بدنه منيّ كثير مجتمع، ومن رأی كأنّه يستحمّ بماء حارّ أو يستعمل بعض آلات الحمّام ففي بدنه رطوبات تبخّر بخارات حارّة.

(١٨) المرّة السوداء قتّالة جدّاً متی ظهرت في البزاق أو في القيء أو في البول أو في البراز. ثمّ من بعدها الصفراء إذا كانت صرفة وسائر الأخلاط أقلّ غائلة إذا ظهرت في هذه.

(١٩) إذا كان المرض في عضو شريف فهو أعظم خطراً.

(٢٠) لا شيء من الحواسّ يمكن أن يكون علی الصحّة حتّی يكون العضو الحسّاس للأخلاط فيه علی الاعتدال.

(٢١) إذا كان الشيء الذي يستفرغ ينفع فقد ينبغي أن تعين عليه وتزيد فيه، وإذا كان يحدث ضرراً فليس ينبغي أن تحرّك شيئاً لكن ينبغي أن تمنعه وتقاومه، كلّما تريد استفراغه يحتاج أن تقدّر له ثلاثة أشياء: كيفيّة وكمّيّة ووقت استفراغه.

(٢٢) الروائح الحرّيفة الحامضة تنفع من اجتمع في بدنه أخلاط غليظة لزجة، لأنّها تلطّفها وتقطّعها، والروائح المسخنة تنفع من اجتمع في بدنه أخلاط باردة، والروائح الباردة تنفع من اجتمع في بدنه أخلاط حارّة، والروائح الطيّبة تنفع من اجتمع في بدنه عفونة، والروائح العفصة القابضة تنفع من ينفث الدم وتنفع أيضاً من كانت قوّته قد ضعفت بسبب التحلّل الكائن عن رقّة الأخلاط التي في بدنه، والروائح المنتنة تنفع من به اختناق رحم.

(٢٣) قد ينتفع صاحب اليرقان بالألوان الصفر لأنّها تحلّل المرار بمشاكلتها للونه وليس ينتفع صاحب نفث الدم بالألوان الحمر لأنّ الغرض في هذا هو دفع الخلط إلی عمق البدن لا إلی خارج، فإذن من احتجت أن يتحلّل خلطه فالنافع له اللون المشاكل له، ومن احتجت إلی ردّ خلطه ومنعه فالنافع له اللون المضادّ.

(٢٤) والألوان قد تنفع أيضاً وتضرّ بتوسّط آلام النفس. الغضب والسخط يضرّان من الغالب عليه المرار المرّ وينفعان من الغالب عليه الأخلاط الباردة. من قضف بدنه بسبب ضعف الحرارة الغريزيّة فقد ينبغي أن يحتال في تهييج الغيظ لاسترداد لونه ولانصباب الأخلاط.

(٢٥) الأشياء التي تحدث للناظر إليها السرور والفرح واللذّة تبسط النفس وتبسط الحرارة

Work

Title: Ibn Riḍwān: Fawāʾid min kitāb al-aḫlāṭ li-Buqrāṭ tafsīr Ǧālīnūs
English: Useful Points Derived from Galen's Commentary on Hippocrates' Book On Humours

Domains: Medicine

Related to

Title: Galen: In Hippocratis De Humoribus
English: On Hippocrates' Humours
Original: Εἰς τὸ περὶ χυμῶν ̔Ιπποκράτους ὑπομνήματα

Domains: Medicine

Text information

Type: Epitome

Date: between 1010 and 1060

Bibliographic information

Publication type: Article

Author/Editor: Garofalo, Ivan

Title: Gli estratti di ʿAlī ibn Riḍwān dal commento di Galeno agli Umori di Ippocrate
in: Galenos

Published: 2011

Volume: 5

Pages: 119-132