Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Ibn Riḍwān: Fawāʾid min kitāb al-ġiḏāʾ li-Abuqrāṭ tafsīr Ǧālīnūs (Useful Points Derived from Galen's Commentary on Hippocrates' Nutriment)

Garofalo 2013

(٢٩) الدم والبلغم يكونان من قبل الطبيعة والمرّة الصفراء والمرّة السوداء تعرضان اضطراراً.

(٣٠) قال عليّ ابن رضوان: أظنّ أبقراط وجالينوس يريدان أنّ الطبيعة تقصد بتكوين الدم لتغذّي به الأعضاء، والبلغم ليكون عدّة للدم ولتغذّي به أيضاً الأعضاء الرطبة، وتقصد بتكوين المرّتين لمنافع أخری كما بيّن في كتاب منافع الأعضاء وفي كتاب القوی الطبيعيّة.

(٣١) إذا صار الغذاء كيموساً اغتذی منه كلّ ما في البدن من الأعضاء ⟨الأصليّة⟩ والرطوبات والأرواح، وذلك أنّ كلّ واحد منها يجتذب منه ما يشابهه ويشاكله ويوافقه.

تمّت تعاليق المقالة الأولی من تفسير كتاب الغذاء.

فوائد المقالة الثانية

(١) اسم الغذاء يقع علی أشياء كثيرة، منها الغذاء الحقيقيّ وهو ما يغذو الأعضاء بلا توسّط وهذا هو ما تجتذبه الأعضاء من الدم فيخرج من العروق شبه البخار والطلّ ويصير إليها بجذبها إيّاه. وأبقراط وجالينوس وكذلك الفيلسوف أرسطوطاليس يوقّعون اسم الغذاء علی هذا وحده بالإطلاق. ومنها ما في العروق من الدم وأبقراط وجالينوس يوقّعان علی هذا أنّه شبه الغذاء. ومنها ما في المعدة من الكيلوس وما خارج البدن من الموادّ التي يغتذي بها. بقراط وجالينوس يوقّعان علی هذه الأشياء ما سيغذو والأطبّاء يسمّون هذه الأشياء أغذية، وغذاء بالاشتراك الاسم وأحقّها كلّها باسم الغذاء هو ما يشبّه بالأعضاء وزاد في قواها، وأبعدها كلّها الغذاء هو الموادّ التي لم تؤكل ولم تشرب وما بين ذلك تكون الحال فيه بحسب قربه وبعده.

(٢) قال جالينوس: قد وضعت في الأغذية خمس مقالات، الباب الأوّل ا التدبير الملطّف، ب جودة الكيموس ورداءته، ج وبعده (؟) المقالات الثلث التي رسمت عليها كتابي في الأغذية.

(٣) ليس الغذاء الحقيقيّ هو الأجسام المحسوسة الغليظة لكنّه هو الأجسام المعقولة البخاريّة، والأجسام المحسوسة هي مادّة الغذاء مثل الكشك والعدس واللحم.

(٤) الأخلاط تميل إلی داخل البدن بسبب انعطاف الحرارة الغريزيّة إلی داخل وإمّا بسبب انجذاب الأخلاط إلی داخل البدن بمنزلة ما تفعله الأدوية المسهلة.

(٥) كيلوس الكشك والعسل وماء العسل نافعة للأبدان ذوات الكيموسات الغليظة والبيض وخصی الديوك وحسو الحنطة نافعة للأبدان ذوات الكيموسات اللطيفة.

(٦) كلّ ما ينفع الأبدان الغليظة الكيموس يضرّ الأبدان اللطيفة الكيموس وبالضدّ. الخسّ والقطف والخبّاز والسمك البحريّ والخبز المحكم الصنعة متوسّط بين اللطيف والغليظ.

(٧) قد يكون كيلوس الغذاء مفرداً وقد ⟨يكون⟩ مركّباً إمّا من كيلوسين وإمّا من ثلاث وإمّا من أكثر، ومثال ذلك اللبن: فإنّه مركّب من ثلاث كيلوسات.

(٨) القوی التي في أبداننا ليست تظهر لنا وإنّما تظهر لنا أفعالها، فنعلم من الأفعال التي تظهر لنا القوی التي تصدر عنها الأفعال، وذلك أنّ من الإحساس نعلم القوی الحسّاسة (؟) ومن الأفعال التي تكون بها تغذية البدن نعلم القوی الغاذية، وعلی هذا النحو في سائرها، وقد يسمّی جوهر القوّة بفعلها وكثيراً ما يسمّی أيضاً جواهر الأمراض بأفعالها، فنقول قوّة باصرة باسم الإبصار وقوّة

Work

Title: Ibn Riḍwān: Fawāʾid min kitāb al-ġiḏāʾ li-Abuqrāṭ tafsīr Ǧālīnūs
English: Useful Points Derived from Galen's Commentary on Hippocrates' Nutriment

Domains: Medicine

Related to

Title: Galen: In Hippocratis De Alimento
English: On Hippocrates' Nutriment
Original: Εἰς τὸ Ἱπποκράτους περὶ τροφῆς

Domains: Medicine

Text information

Type: Epitome

Date: between 1010 and 1060

Bibliographic information

Publication type: Article

Author/Editor: Garofalo, Ivan

Title: Il commento di Galeno al De alimento e gli estratti di Ibn Riḍwān
in: Galenos

Published: 2013

Volume: 6

Pages: 130-139