Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Ibn Riḍwān: Fawāʾid min kitāb al-ġiḏāʾ li-Abuqrāṭ tafsīr Ǧālīnūs (Useful Points Derived from Galen's Commentary on Hippocrates' Nutriment)

Garofalo 2013

يمتدّ أوّلاً أصلاً لغيره، مثاله أنّ من أدخل إصبعه في ماء بارد وبدنه سخيف ضعيف استحصف لذلك البدن كلّه من ساعته.

(٧) طبيعة كلّ واحد من الأعضاء غير طبيعة الأخر، وكلّ واحد منها يجتذب ما يشاكله من الغذاء. فيلزم أن يكون في الغذاء جميع طبائع الأشياء ويوجد ذلك وجوداً أبين في الدم، فإنّ من الأعضاء ما يجتذب إليه الدم الخالص مثل اللحم، ومنها ⟨ما⟩ يجتذب الدم البلغميّ مثل الدماغ، ومنها ما يجتذب المرّة السوداء ومنها ما يجتذب المرّة الصفراء، ويلزم عن هذا أن تكون في الأغذية والأشربة هذه الطبائع موجودة بالقوّة.

(٨) الروح التي في الشرايين إذا تغيّرت عن طبيعتها بأن تسخن أو تبرد أو يشتدّ جفافها أو ترطب بأكثر ممّا ينبغي تغيّرت أفعالها، وكذلك ⟨الدم⟩ الذي في العروق إذا عفن أو برد أو رطب أو سخن أو غلظ أو لطف بأكثر ممّا ينبغي عرض من ذلك مرض.

(٩) الدغدغة تكون من قبل أخلاط لذّاعة حرّيفة تلذع فتحدث في العضو شبه حركة [و]تكون من تحريك العضو بالأصابع، مثل تحت الآباط وما جری مجراها.

(١٠) الغطيط يدلّ إمّا علی سدد في بعض أعضاء التنفّس وإمّا ضيقاً أو ضغطاً.

(١١) أعضاء البدن مختلفة في الشرف وكلّ واحد منها أجزاؤه أيضاً تختلف في الشرف، مثال ذلك القلب، فإنّ أعلاه أفضل كثيراً من أسفله، والعين: الرطوبة الجليديّة أفضل من غيرها.

(١٢) وعظم المرض وخطره وشدّة وجعه تكون بحسب شرف العضو وبحسب شرف الجزء الذي فيه المرض من ذلك العضو فتفهم ذلك.

(١٣) العسل حلو بالفعل مرّ بالقوّة، لأنّه يستحيل إلی المرارة في الأبدان الحارّة المزاج والأزمان والبلدان الحارّة والأعمال الحارّة.

(١٤) قال أبقراط: الماء حلو بالقوّة. قال جالينوس: لأنّه لا يستحيل إلی المرارة. قال عليّ ابن رضوان: لكن الماء ربّما غلي في المعدة الحارّة فزاد في اللهيب.

(١٥) الأغذية الموافقة تحسن لون البدن والأغذية الغير موافقة تقبّح لون البدن.

(١٦) الحلو اسم يقال علی اللذيذ عند المذاق ويقال علی كلّ لذيذ باشتراك الاسم، والحلو عند البصر هو الأسمانجونيّ، وعند السمع هو الصوت اللذيذ، وكذلك عند كلّ واحد من الحواسّ وعند كلّ واحد من الأعضاء فإنّ الحلو عند كلّ عضو هو ما يلتذّه من غذاء ونحو هذا، وأغذية الأعضاء تختلف بحسب اختلاف طبائعها غير أنّ الغالب عليها الحلو والدسم.

(١٧) سخافة البدن ملائمة للتنفّس وخروج الفضول من البدن فلذلك تدوم بها الصحّة إلّا أن يفرط السيلان فيهزل البدن ويضعف، وكثافة البدن غير ملائمة للتنفّس ولذلك تنحصر الفضول داخل البدن فإن لم تنبعث بالبراز والبول وتتعاهد دلّت علی أمراض ستحدث، والأبدان السخيفة أضعف وأدوم سحه (؟)، وإذا مرضت سهل برؤها فالأبدان الكثيفة بضدّ ذلك لأنّ الفضول تبقی في أبدانهم من أجل استحصاف الجلد منهم وعلی هذا المثال القول في الأعضاء فإنّ من الأعضاء ما يتنفّس جيّداً ومجاريه مفتوحة فصحّة هذا أدوم والفضول فيه أقلّ وإذا مرض أسرع برؤه. ومنها ما مجاريه ضيّقة وتنفّسه رديء والفضول فيه أكثر فصحّته أقلّ وإذا مرض كان برؤه

Work

Title: Ibn Riḍwān: Fawāʾid min kitāb al-ġiḏāʾ li-Abuqrāṭ tafsīr Ǧālīnūs
English: Useful Points Derived from Galen's Commentary on Hippocrates' Nutriment

Domains: Medicine

Related to

Title: Galen: In Hippocratis De Alimento
English: On Hippocrates' Nutriment
Original: Εἰς τὸ Ἱπποκράτους περὶ τροφῆς

Domains: Medicine

Text information

Type: Epitome

Date: between 1010 and 1060

Bibliographic information

Publication type: Article

Author/Editor: Garofalo, Ivan

Title: Il commento di Galeno al De alimento e gli estratti di Ibn Riḍwān
in: Galenos

Published: 2013

Volume: 6

Pages: 130-139