Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Galen: De Consuetudinibus (On Habits)

Klein-Franke 1979

هو الامر الذي فيه خاصة يغلط ويخطي خلق كثير اذا نظروا الى اشيا كثيرة يفعلها سببين متضادين على مثال واحد بطريق العرض وكذلك اذا نظروا الى اشيا اضداد تحدث مرارا كثيرة من اسباب واحدة باعيانها وكذلك قد يعرض لهم ان يغلطوا في امر الاشيا التي تسخن غلطا شبيها بهذا او ذلك ان السبب الذي يسخن بمنزلة الشمس اذا هي لقيت البدن زمانا طويل المدة فهو يحدث فيه شي خلاف ما احدثه في اول الامر لانه في اول الامر يسخن الرطوبة ويرخي الجلد ويجعل اللحم الين مما كان وان داوم الرجل التردد فيه والتعرض له اياما كثيرة في وقت الصيف عريانا صار جلده قحلا صلبا وصار لحمه ايضا صلبا الا ان من كانت هذه حاله فليس العمل في بدنه للحرارة الطويلة المكث وحدها لكن لليبس المزاوج لتلك الحرارة انما في ذلك عمل كبير وكثير ما يذهب هذا عنا وننساه في النظر في امر الاسباب فلا ننظر في السبب المزاوج للسبب الفاعل فانه قد ينبغي لنا ان نتفكر في ان فعل الحرارة المرطبة غير فعل الحرارة اليابسة فهذا امر كثيرا ما لا نفعله ولذلك نغلظ اذا نحن لم ننظر في فعل كل واحد من السببين الخاص به فان تثبت الرجل وجعل ذهنا في الامر علم وتيقن ان كل واحد من الفعلين باق على حاله وذلك انه كما ان الرطوبة وحدها خلوا من الحرارة او البرودة الظاهرة انما ترطب البدن فقط والحرارة وحدها تسخنه كذلك اجتماعهما يوجد عيانا ياتي بالفعلين كليهما وذلك امر يعرض من الاستحمام بالما العذب واما في التردد في الشمس فانما يزاوج السبب المسخن سببا يابسا لان الشمس الصيفية حالها هذه الحالة واذ كان ذلك كذلك فبالواجب صار من ادمن التردد فيها والتعرض لها في وقت طويل المدة عريانا بمنزلة الحصادين والملاحين صار جلده صلبا يابسا على مثال جلود الحيوانات ذوات الجبن القشرية فكما ان الخصوصيات الطبيعية من جملة جوهر البدن تحتاج الى انواع من الاطعمة والاشربة مختلفة واختلاف حالات الجلد بالطبع في الصلابة واللين والكثافة والتخلخل يوجب ان لا تكون الابدان تسخن معها كلها على مثال واحد كذلك الامر في خصوصية الجوهر واختلاف حالات الجلد الكاينين بسبب العادة بمنزلة الخصوصية واختلاف الحال الطبيعية يوجبان ان يحدث في البدن منفعة او مضرة من قبل التغير العارض من الاطعمة والاشربة ومن الاشيا التي سخن وبرد على مثال ما يحدث من تلك وذلك ان البدن المتخلخل اللين تسرع اليه الافة اذا هو سخن واذا هو برد من خارج والبدن الكثيف الصلب يحتمل ما يلقاه من خارج ويصير على مقاومته ولا يبالي به ان كان مما سخن ومما برد وان كان مما هو صلب او خشن ولذلك صارت امثال هذه الابدان تحتمل النوم على الارض وتصبر عليه والابدان المخالفة لها لا تحتمل مثل ذلك ولا تصبر عليه وذلك انها تفسخ سريعا وتبرد وتنالها الافة من كل شي يلقاها اي شي كان سريعا

فهذا ما اردنا من القول في الاشيا التي تلقا البدن من الخارج

Work

Title: Galen: De Consuetudinibus
English: On Habits
Original: Πρὸς Φαβωρῖνον

Domains: Ethics, Medicine

Text information

Type: Translation

Translator: Ḥubayš ibn al-Ḥasan

Translated from: Syriac

Date: between 850 and 890

Bibliographic information

Publication type: Article

Author/Editor: Klein-Franke, Felix

Title: The Arabic Version of Galen's Περὶ ἐθῶν
in: Jerusalem Studies in Arabic and Islam

Published: 1979

Volume: 1

Pages: 125-150