Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Galen: De Nominibus Medicinalibus (On Medical Names)

Meyerhof 1931

وذلك ايضا لو انه اراد ان يقول قولا مطلقا من غير ان يستثنى فيه شيئا واراد ان يأمر امرا بأن تسمى هذه الحمى بهذا الاسم لكان جائزا له. ولكنه لم يفعل ولا واحدة من هذه الخصال وانما فعل فيما احسب لينبهنا به ويعلمنا ان الاسماء والالقاب ينبغى لنا ان نعمل فى امرها على انه قد يمكن فيها ان تنقل وتبدل. فاما هؤلاء السوفسطائيين البابية فلم يبق لهم الا واحدة: وهى ان يتوهموا ان الاسماء والالقاب موصولة بالاشياء المسماة والملقبة وصل التحام. فهم بهذا السبب يقولون فى هذه الحمى انها شطر الغب، ويقولون فى عضلتين من العضل انهما عضلتا الصدغين او عضلتا الماضغين، ويقولون فى المرفق انه هو المشار اليه، ويقولون فى عضل المتن انه هذا المشار اليه ويقولون فى ذوى المرفق الشبيه بمرفق ابن عرس انهم هؤلاء المشار اليهم. وقد كان الانفع لهم والاعود عليهم ان يذكروا انفسهم | فى كل واحدة من هذه الامور كيف فعل فيه ابقراط فيمتثلوا ذلك.

فان ابقراط قال مرة 〈فى كتاب.....〉 «فاما الحمى التى يقال لها شطر الغب» وقال مرة فى كتاب الخلع «العضل الذى يدعى عضل الصدغين وعضل الماضغين» ومرة اخرى ايضا قال فى كتاب آخر وهو كتاب الكسر «وذلك العظم وهذا العظم الذى يسمى المرفق وهو الذى يتكأ عليه هما عظم واحد بعينه» وعلى هذا السبيل قال ايضا اقوالا اخر: منها قوله فى كتاب الخلع «تلك التى يقال لها المتنان» ومنها قوله فى المقالة السادسة من كتاب ابيديميا «الجراحات التى تسمى عفونة» ومنها قوله فى كتاب الخلع «واولئك ايضا الذين يسمون ذوى المرفق الشبيه بمرفق ابن عرس المولودين كذلك» ومنها قوله فى كتاب الكسر «او غير ذلك من عظام الموضع الذى يقال له مشط الرجل وهو الاخمص» ومنها قوله فى كتاب ابيديميا «الامراض التى تسمى الامراض الالهية» ومنها قوله فى كتاب الامراض الحادة «.....» 〈ومنها قوله〉 فى كتاب الهواء والموضع والماء «.....» ومنها قوله فى كتاب الامراض الحادة «.....» 〈ومنها قوله فى〉 الكتب التى وضعها فى الآراء المعروفة المنسوبة الى اهل قوس «.....» ومنها قوله فى كتاب ماء الشعير «واما الشراب المسمى سكنجبين» ومنها قوله فى كتاب ابيديميا «واما الشراب المتخذ من الشعيرة التى تسمى العنبة» ومنها قوله 〈فى المقالة الثانية من كتاب ابيديميا〉 «اسفل من الشاخصة التى يقال لها السن» ومنها قوله فى المقالة الثالثة من كتاب ابيديميا «الامراض المزمنة التى تسمى». وهذا باب ان اخذت فى ذكر جميع ما يجرى منه فى كلام ابقراط افنيت وقتى فيه. ولكن ارى ان اكتفى فيما قصدت له ههنا بواحدة وهى ان اذكر ما قاله ابقراط فى الكتاب المعروف بكتاب | تدبير الامراض الحادة وهو الكتاب الذى يجعل بعض الناس ترجمته كتاب ماء الشعير، فانه قال فى ذلك الكتاب قولا هذه حكايته: «واحمد الاطباء عندى هو الذى يكون فى الامراض الحادة التى تفتك بالاكثر من الناس بينه وبين سائر الاطباء شىء يباينهم به فى الميل الى ما هو اجود، والامراض الحادة هى بمنزلة هذه التى سماها القدماء ذات الجنب وذات الرئة والسرسام والحمى المحرقة وغير ذلك من سائر الامراض القريبة من هذه وهى التى جميع الحميات الحادة معها وبسببها حميات مطبقة». فهذا قول ابقراط وانت تجده لم يجعل مخرجه مثل مخرج قول هؤلاء

Work

Title: Galen: De Nominibus Medicinalibus
English: On Medical Names
Original: Περὶ τῶν ἰατρικῶν ὀνομάτων

Domains: Medicine

Text information

Type: Translation

Translator: Ḥubayš ibn al-Ḥasan

Translated from: Syriac (close)

Date: between 850 and 890

Bibliographic information

Publication type: Book

Author/Editor: Meyerhof, Max
and Schacht, Josef

Title: Galen über die medizinischen Namen

Published: 1931

Series: Abhandlungen der preussischen Akademie der Wissenschaften. Philosophisch-historische Klasse

Volume: 3

Pages: 1-21

Publisher: Verlag der Akademie der Wissenschaften, Berlin

Download

Galen-Ar_015.xml [108 Kb]