Liber De Causis (Discourse on the Pure Good)
Badawī 1955
٢٠ — باب آخر
العلة الأولى مستغنية بنفسها وهى الغناء الأكبر؛ والدليل على ذلك وحدانيتها لأنها لا وحدانية مبثوثة فيها، بل هى وحدانية محضة لأنها بسيطة فى غاية البسط. فإن أراد مريد أن يعلم أن العلة الأولى هى الغناء الأكبر — فليلق وهمه على الأشياء المركبة وليفحص عنها فحصاً مستقصياً، فإنه سيجد كل مركب ناقصاً محتاجاً: إما إلى غيره، وإما إلى الأشياء التى تركب منها. فأما الشىء المبسوط — أعنى الواحد الذى هو خير — فإنه واحد ووحدانيته خير، والخير والواحد شىء واحد، فذلك الشىء هو الغناء الأكبر، يفيض ولا يفاض عليه بنوع من الأنواع؛ فأما سائر الأشياء — عقليةً كانت أو حسية — فإنها غير مستغنية بأنفسها، بل تحتاج إلى الواحد الحق المفيض عليها بالفضائل وجميع الخيرات.
٢١ — باب آخر
العلة الأولى فوق كل اسم يسمى به. وذلك أنه لا يليق بها النقصان، ولا التمام وحده لأن الناقص غير تام ولا يقدر أن يفعل فعلاً تاماً إذ كان ناقصاً؛ والتام 〈عندنا〉 — وإن كان مكتفياً بنفسه — فإنه لا يقدر على إبداع شىء آخر، ولا أن يفيض عن نفسه شيئاً ألبتة. — فإن كان هذا هكذا، عدنا فقلنا إن العلة الأولى ليست بناقصة ولا تامة فقط،
Work
Title: Liber De Causis
English: Discourse on the Pure Good
Original: Kalām fī maḥḍ al-ḫayr
Domains: Philosophy
Text information
Type: Epitome
Date: between 810 and 830
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: al-Aflāṭūnīyah al-muḥdaṯah ʿind al-ʿarab
Published: 1955
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 19
Pages: 3-33
Publisher: Maktabat al-nahḍah al-miṣrīyah, Cairo
Download
psArist-Ar_001.xml [63 Kb]