Liber De Causis (Discourse on the Pure Good)
Badawī 1955
كاملة [قليلة الميل والزوال]. والأنفس التى تلى 〈الأنية〉 سفلاً هى فى التمام والميلان دون 〈الأنفس〉 العالية. والأنفس العالية تفيض بالفضائل، التى تقبل من العقل، على النفس 〈السفلية〉. وكل نفس تقبل من العقل قوةً أكثر فهى على التأثير أقوى، ويكون المؤثر فيها ثابتاً باقياً، وتكون حركته حركة مستديرة متصلة. وما كان منها قوة العقل فيه أقل، يكون فى التأثير دون الأنفس الأول، ويكون المؤثر منها ضعيفاً مستحيلا داثراً. إلا أنه، وإن كان كذلك، فإنه يدوم بالكون. فقد استبان لم صارت الصور العقلية كثيرة، وإنما هى أنية واحدة مبسوطة، ولم صارت الأنفس كثيرة، بعضها أقوى من بعض، وأنيتها واحدة مبسوطة لا خلاف فيها.
٥ — باب آخر
إن العلة الأولى أعلى من الصفة. وإنما عجزت الألسن عن صفتها من أجل وصف أنيتها لأنها فوق كل علة واحدة. وإنما وصفت العلل الثوانى التى استنارت من نور العلة الأولى، وذلك أن العلة التى تنير أولاً تنير معلولها، وهى لا تستنير من نور آخر
Work
Title: Liber De Causis
English: Discourse on the Pure Good
Original: Kalām fī maḥḍ al-ḫayr
Domains: Philosophy
Text information
Type: Epitome
Date: between 810 and 830
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: al-Aflāṭūnīyah al-muḥdaṯah ʿind al-ʿarab
Published: 1955
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 19
Pages: 3-33
Publisher: Maktabat al-nahḍah al-miṣrīyah, Cairo
Download
psArist-Ar_001.xml [63 Kb]