De Vita Pythagorica (Life of Pythagoras)
Müller 1884
ودرس على زار باطا فبصره بما يجب على الصديقين وأسمعه سماع الكيان وعلمه أوائل
الكل أيماهى فمن ذلك فضلت حكمة فوثاغورس وبه وجد السبيل الى هداية الامم وردهم
عن الخطايا لكثرة ما اقتنى من العلوم من كل أمة ومكان وورد على فاراقوديس الحكيم
السريانى فى بداية أمره فى مدينة اسمها ديلون من سورية وخرج عنها فاراقوديس فسكن
ساموس وكان قد عرض له مرض شديد حتى ان القمل كان ينتعش فى جسمه فلما عظم به
وساء مثواه حمله تلاميذه الى افسس ولما تزايد ذلك عليه رغب الى أهل افسس وأقسم
عليهم أن يحولوه من مدينتهم فاخرجوه الى ماغانيسيا وعنى تلاميذه بخدمته حتى مات
فدفنوه وكتبوا قصته على قبره ورجع فوثاغورس الى مدينة ساموس ودرس بعده على
أرمودامانطيس الحكيم البهى المتأله المكنى بقراوفوليو بمدينة ساموس ولقى أيضا بها
أرمودامانيس الحكيم المكنى افروقوليم فرابطه زمانا وكان طرانة ساموس صارت
لفولوقراطيس الاطرون واشتاق فيثاغورس الى الاجتماع بالكهنة الذين بمصر فابتهل
الى فولوقراطيس أن يكون له على ذلك معينا فكتب له الى اماسيس ملك مصر كتابا
يخبره بما تاق اليه فيثاغورس ويعلمه انه صديق من اصدقائه ويسأله ان يجود عليه بالذى
طلب وان يىحىىن عليه فأحسن أماسيس قبوله وكتب له الى رؤساء الكهنة بما أراد فورد
على أهل مدينة الشمس وهى المعروفة بزماننا بعين شمس بكتب ملكهم فقبلوه قبولا كريها
وأخذوا فى امتحانه زمانا فلم يجدوا عليه نقصا ولا تقصيرا فوجهوا به الى كهنة منفاكى يبالغوا
فى امتحانه فقبلوه قبولا على كراهية واستقصوا امتحانه فلم يجدوا عليه معيبا ولا أصابوا
له عثرة فبعثوا به الى أهل ديوسبولس ليمتحنوه فلم يجدوا عليه طريقا ولا الى ادحاضه سبيلا
لعناية ملكهم به فعرضوا عليه فرائض صعبة مخالفة لفرائض اليونانيين كيما يمتنع من
قبولها فيدحضوه ويحرموه طلبه فقبل ذلك وقام به فاشتد اعجابهم منه وفشا بمصر ورعه حتى
بلغ ذكره الى أماسيس فأعطاه سلطانا على الضحايا للرب تعالى وعلى سائر قرابيهم ولم وعط
ذلك لغريب قط ثم مضى فوثاغورس من مصر راجعا الى بلاده وبنى له بمدينة أيونية منزلا
للتعليم فكان أهل ساموس يأتون اليه ويأخذون من حكمته وأعد له خارجا من تلك المدينة
أنطرون جعله مجمعا خاصا لحكمته فكان يرابط مع قليل من أصحابه أكثر أوقاته ولما أتت
عليه أربعون سنة وتمادت طرانة فولوقراطيس وكان قد استخلفه عليهم حينا طويلا
واستكفاه ففكر ورأى انه لا يحسن بالمرء الحكيم المكث على لزوم الطرانة والسلطان
والغشم فرحل الى ايطاليا وسار منها الى قروطونيا ودخلها فرأى أهله حسن منظره
ومنطقه ونبله وسعة علمه وصحة سيرته مع كثرة يساره وتكامله فى جميع خصاله واجتماع
الفضائل كلها فيه فانقاد له أهل قروطونيا انقياد الطاعة العلمية فالزمهم عصمة القدماء
وهدى نفوسهم ووعظهم بالصالحات وأمر الاراكنة ان يضعوا للاحداث كتب الآداب
الحكمية وتعليمهم اياها فكان الرجال والنساء يجتمعون اليه ليسمعوا مواعظه وينتفعوا
بحكمته فعظم مجده وكبر شأنه وصير كثيرا من أهل تلك المدينة مهرة بالعلوم وانتشر الخبر حتى
Work
Title: De Vita Pythagorica
English: Life of Pythagoras
Original: Πυθαγόρου βίος
Domains: Ethics, Philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: anon.
Translated from: n/a
Date: between 820 and 875
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Müller, August
Title: Ibn Abi Useibia [ʿUyūn al-anbāʾ fī ṭabaqāt al-aṭibbāʾ]
Published: 1884
Pages: 38-41
Publisher: self-published, Königsberg
Download
Porph-Ar_001.xml [12.9 Kb]