De Vita Pythagorica (Life of Pythagoras)
Müller 1884
ان عامة ملوك البربر وردوا عليه ليسمعوا حكمته ويستوعبوا من علمه ثم ان فيثاغورس جال
فى مدن ايطاليا وسيقليا وكان الجور والتمرد قد غلب عليهم فصاروا سماعيه وصديقيه من
أهل طاورومانيون وغير ذلك فاستأصل الفتنة منهم ومن نسلهم الى أحقاب كثيرة وكان منطقه
طاردا لكل منكر ولما سمع حكمته ومواعظه سماخس أطرون قانطوربيا خرج من ملكه
وخلف أمواله بعضها لاخيه وبعضها لاهل مدينته وذكر أن بانوس الذى كان جنسه من
فرمس وكان ملك فوثو وكان من ولد فيثاغورس وكان لفيثاغورس وهو باقروطونيا بنت بتول
وكانت تعلم عذارى المدينة شرائع الدين وفرائضه وسننه من حلاله وحرامه وكانت أيضا
زوجته تعلم سائر النساء ولما توفى فيثاغورس عمد ديميطريوس المؤمن الى منزل الحكيم فجعله
هيكلا لاهل قروطونيا وذكروا أن فيثاغورس كان على عهد كورس حدثا وكان ملكه ثلاثين
سنة وملك بعده انبه قامبوسيس وفيثاغورس فى الحياة وان فيثاغرس لبث بساموس ستين سنة
ثم سافر الى ايطاليا ثم توجه منها الى ماطابونطيون فمكث بها خمس سنين وتوفى وكان غذاؤه عسلا
وسمنا وعشاؤه خبز قاجخرون وبقول نيئة ومطبوخة ولم يكن يأكل من اللحم الا ما كان من
أضحية كهونته مما كان يقرب لله تعالى فلما أن رأس على الهياكل وصار رئيس الكهنة
جعل يغتذى بالاغذية غير المجوعة وغير المعطشة وكان اذا ورد عليه وارد ليسمع كلامه يكلمه
على أحد وجهين اما بالاحتجاج والدراس واما بالموعظة والمشورة فكان لتعليمه شكل
ذو فنين وحضره سفر الى بعض الاماكن فاراد ان يؤنس أصحابه بنفسه قبل فراقهم
فاجتمعوا فى بيت رجل يقال له ميلن فبيناهم فى البيت مجتمعون اذ هجم عليهم رجل من
أهل قروطونيا اسمه قولون كان له شرف وحسب ومال عظيم وكان يستطيل بذلك على الناس
ويتمرد عليهم ويغتر بالجور وكان قد دخل على فيثاغورس وجعل يمدح نفسه فزجره بين
يدى جلسائه وأشار اليه باكتساب خلاص نفسه فاشتد غيظ قولون عليه فجمع أخلاءه
وقذف فيثاغورس عندهم ونسبه الى الكفر ووافقهم على قتله وأصحابه ولما هجم عليه
قتل منهم أربعين انسانا وهرب باقيهم فمنهم من أدرك وقتل ومنهم من أفلت واختفى ودامت
السعاية بهم والطلب لهم وخافوا على فيثاغورس القتل فأفردوا له قوما منهم واحتالوا له
حتى أخرجوه من تلك المدينة بالليل ووجهوا معه بعضهم حتى أوصلوه الى قاولونيا ومن هناك
الى لوقروس فانتهت العناعة فيه الى أهل هذه المدينة فوجهوا اليه مشايخ منهم فقالوا له أما
أنت يا فيثاغورس فحكيم فيما نرى وأما الشناعة عنك فسمجة جدا لكنا لا نجد فى نواميسنا
ما يلزمك القتل ونحن متمسكون بشرائعنا فخذ منا ضيافتك ونفقة لطريقك وارحل عن بلدنا
تسلم فرحل عنها الى طارنطا ففاجأه هناك قوم من أهل قروطونيا فكادوا ان يخنقوه
وأصحابه فرحل الى ميطابونطيون وتكاثرت الهيوج فى البلاد بسببه حتى صار يذكر ذلك
أهل تلك البلاد سنينا كثيرة ثم انحاز الى هيكل الاسنان المسمى هيكل الموسن فتحصن فيه
وأصحابه ولبث فيه أربعين يوما لم يغتذ فضربوا لهيكل الذى كان فيه بالنار فلما أحس أصحابه
بذلك عمدوا اليه فجعلوه فى وسطهم وأحدقوا به ليوقوه النار بأجسامهم فعندما امتدت النار
Work
Title: De Vita Pythagorica
English: Life of Pythagoras
Original: Πυθαγόρου βίος
Domains: Ethics, Philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: anon.
Translated from: n/a
Date: between 820 and 875
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Müller, August
Title: Ibn Abi Useibia [ʿUyūn al-anbāʾ fī ṭabaqāt al-aṭibbāʾ]
Published: 1884
Pages: 38-41
Publisher: self-published, Königsberg
Download
Porph-Ar_001.xml [12.9 Kb]