Anon.: Ǧawāmiʿ kitāb Ǧālīnūs fī ayyām al-buḥrān ((Alexandrian) Summary of Galen's Book on Critical Days)
Work
Anon., Ǧawāmiʿ kitāb Ǧālīnūs fī ayyām al-buḥrān
English: (Alexandrian) Summary of Galen's Book on Critical Days
Related to
Text information
Type: Summary (Arabic)
Date:
unknown
Source
Gerrit Bos, Y. Tzvi Langermann. The Alexandrian Summaries of Galen's On Critical Days. Editions and Translations of the Two Versions of the Jawāmiʿ, with an Introduction and Notes. Islamic Philosophy, Theology and Science. Texts and Studies 92. Leiden, Boston (Brill) 2015, 33-48
(١) بسم اللّه الرحمن الرحيم ربّ يسّر
جوامع المقالة الأولى من كتاب جالينوس في أيّام البحران
أصناف البحران ستّة أحدها التغيّر السريع الميل إلى الصحّة ويقال له بالحقيقة بحران جيّد ويكون حدوثه إمّا باستفراغ موثوق به وإمّا بخراج عظيم والاستفراغ يكون إمّا بالعرق وإمّا بالرعاف وإمّا باستطلاق البطن وإمّا بالبول وإمّا بالدم الذي يخرج من أفواه العروق التي في المقعدة وإمّا بدرور الطمث والخراج العظيم يكون إمّا في واحد من المفاصل وإمّا في واحد من الأعضاء التي لا شرف لها والثاني التغيّر السريع الميل إلى الموت ويقال له بحران رديء عسر والثالث التغيّر الذي يؤول بصاحبه إلى الصحّة في مدّة من الزمان طويلة ويقال له نضج المرض والرابع التغيّر الذي يؤول بصاحبه إلى الموت في مدّة طويلة يقال له الذبول والخامس التغيّر المركّب من السريع والبطيء الذي يؤول بصاحبه إلى الصحّة والسلامة ويقال له بحران مركّب جيّد والسادس التغيّر المركّب الذي يؤول بصاحبه إلى الموت ويقال له بحران رديء مركّب.
(٢) الأيّام منها ما يأتي فيها البحران ومنها ما لا يأتي فيها بحران والتي يأتي فيها البحران منها ما يكون فيه بحران جيّد تامّ وتهيّأ فيها ذلك مراراً كثيرة ويكون البحران فيها مأمون العاقبة حريزاً من الآفات العارضة بعده بيّناً قد تقدّم الإنذار به 〈أنّه يكون〉 جيّداً بمنزلة اليوم السابع.
(٣) ومنها ما يجتمع فيه سبع خصال هي أضداد لتلك وهي أن يكون البحران غير تامّ ويشرف منه صاحبه على خطر عظيم ولا يأمن عاقبته ولا يكون بيّناً ولا يتقدّم الإنذار به ويكون رديئاً بمنزلة اليوم السادس وأمّا الأيّام التي 〈لا〉 يأتي فيها بحران فبمنزلة اليوم الثاني عشر والسادس عشر.
(٤) الأمراض التي تعاود بنكسة يكون بعضها هي أمراض مهلكة قتّالة وهي التي تكون القوّة فيها قد خارت وضعفت وظهرت معها علامات العطب والتلف وبعضها لا يكون قتّالة
لكن ينكس صاحبها فقط وما كان من الأمراض كذلك فهي من قبل أنّ القوّة تكون فيها صحيحة قويّة لا تقتل لأنّ القوّة تكرّ على المرض ثانية فتجاهده حتّى تقهره. (٥) وبعضها يمكن فيه أن يمنع من العودة والنكسة وهي الأمراض السليمة التي ليس معها أعراض رديئة فإنّ التدبير اللطيف يبلغ في هذه ما يحتاج إليه من منع المرض من العودة والنكسة.
(٦) وينبغي أن يستعمل في الأمراض التي يكون الإنسان منها على ثقة عند انقضائها التدبير المنعش وهو تدبير الناقهين حتّى يردّ المريض إلى تدبيره الذي كان في وقت صحتّه قليلاً قليلاً بركوب الخيل والجلوس على الكراسي التي تتحرّك ببكر تحتها وبدخول الحمّام وشرب الشراب الموافق وأكل الطعام الملائم بمنزلة لحوم الفراريج والسمك الرضراضيّ.
(٧) وأمّا في الأمراض التي قد سكنت سكوناً ليس صاحبه على ثقة منه فينبغي أن يكون التدبير مثل تدبير المرضى وذلك أنّه إن كان المرض الذي سكن مرضاً يسير المقدار منعه هذا التدبير من أن يعاود لأنّ الأمراض الليّنة التي ليس معها أعراض خبيثة رديئة قد يمكن فيها أن تمنع من المعاودة وإن كان المرض عظيم المقدار خبيثاً ثمّ دبّرت المريض بمثل هذا التدبير الذي كان يتدبّر به في وقت مرضه كان معاودة المرض له معاودة لا يشرف بها على الخطر وإن دبّرته تدبيراً لا ينحرز له فيه كانت نكسته نكسة خطر.
(٨) علامات البحران منها ما يكون بسبب العضو الدافع للفضل بمنزلة انجذاب مراقّ البطن إلى فوق ومنها ما يكون بسبب العضو المؤدّي والمنفّذ للفضل بمنزلة ضيق التنفّس ومنها ما يكون بسبب العضو القابل للفضل بمنزلة الدموع والصداع واختلاط الذهن والسبات وثقل الصدغين ووجع الرقبة وخفقان الفؤاد والنافض. ومنها ما يكون بسبب الفضل نفسه بمنزلة اللمع الذي يراه الإنسان وظلمة البصر.
(٩) وجود حقيقة أمر الأيّام الباحوريّة عسر شاقّ وذلك لأنّ انقضاء المرض ممّا يعسر إدراكه والوقوف عليه ولأنّ البحران ربّما امتدّ أيّاماً كثيرة وإذا كان ذلك فمن الناس من يقول إنّ اليوم الأوّل هو يوم البحران أعني اليوم الذي فيه ابتدأ تكوّن البحران ومنهم من يقول إنّ اليوم الثاني هو يوم البحران وهو اليوم الذي يتبيّن فيه أكثر وقت البحران
ومنهم من يقول إنّ اليوم الثالث هو يوم البحران وهو اليوم الذي فيه ينقضي المرض. يوم البحران بالحقيقة هو اليوم الذي يجتمع فيه جميع أعلام البحران وأقلّ منه في عداد أيّام البحران اليوم الذي تنقص فيه علامات البحران علامة أو علامتين واليوم الذي يميل فيه المرض ميلاً لا يستتمّ فيه البحران هو اليوم الذي يكون فيه من علامات البحران ثلث وتنقص منها ثلاث.
(١٠) الأيّام الباحوريّة منها ما يكون فيه البحران أكثر وهي أيّام جياد بمنزلة اليوم السابع فإنّ هذا اليوم يأتي 〈فيه〉 البحران في كثير من المرضى ويكون بحرانه جيّداً تامّاً مأمون العاقبة سليماً من الخطر قد تقدّم الإنذار به وذلك أنّ اليوم الرابع ينذر بتغيّر يحدث فيه إمّا في النضج الذي يتبيّن في البول أو في النفث أو في البراز وإمّا في الفعل أعني في الشهوة والحسّ والعقل والنوم.
(١١) ومنها ما يكون فيه البحران أقلّ وهي أيّام رديئة بمنزلة اليوم السادس فإنّ هذا إنّما يأتي فيه البحران قليلاً من المرضى ويكون بحرانه رديئاً وغير تامّ ولا بيّناً ولا مأمون العاقبة ولا سليماً من الخطر.
(١٢) ومنها ما لا يكون فيه بحران بمنزلة اليوم الثاني عشر والسادس عشر.
(١٣) بعض الناس يسمّي كلّ تغيّر يحدث في المرض دفعة بحراناً وبعضهم إنّما يسمّي بحراناً التغيّر الذي يكون إلى السلامة وبعضهم يسمّي بحراناً ما يتقدّم الانفصال من اضطراب. خاصّة الأطبّاء أن يكون بحثهم عن الأمور أنفسها وخاصّة أصحاب الجدل أن يبحثوا عن صحّة أسمائها وإجراها مجاريها وخاصّة أصحاب إقامة لغة اليونانيّين وأصحاب الروطوريقى وهي الصناعة التي تلتمس الإقناع [و]البحث عن الأسماء التي قد جرت بها العادة والأسماء الغريبة.
(١٤) إذا كان البحران الذي يقع في اليوم السادس يميل إلى الحال الأردأ يعرض قبله في اليوم الرابع صغر نفس وبرد ورعشة وخور القوّة وعرق غير مستوٍ في البدن واستفراغ أشياء لم تنضج.
(١٥) الأيّام الباحوريّة منها ما لا يزال البحران يأتي فيها دائماً ومنها ما لا يكاد يأتي فيه البحران إلّا في الندرة ومنها ما حالها في ذلك حال وسط فأمّا الأيّام التي يكون البحران فيها دائماً فمنها ما هي في الطبقة الأولى من طبقات أيّام البحران بمنزلة اليوم السابع واليوم الرابع عشر ومنها في الطبقة الثانية بمنزلة اليوم التاسع والتاسع عشر والعشرين ومنها في الطبقة الثالثة بمنزلة اليوم السابع عشر واليوم الخامس ومنها في الطبقة الرابعة بمنزلة اليوم الرابع والثالث والثامن عشر.
(١٦) وأمّا الأيّام التي يأتي فيها البحران في الندرة فمنها أيضاً ما هو في الطبقة الأولى بمنزلة اليوم الخامس والسادس ومنها في الطبقة الثانية بمنزلة اليوم الثامن واليوم الخامس عشر ومنها في الطبقة الثالثة بمنزلة اليوم الثاني عشر. وأمّا الأيّام التي حالها حال وسط بين هذه فذلك بمنزلة اليوم الثالث عشر واليوم السادس عشر.
(١٧) مبدأ المرض عند بعض الناس هو وقت الإحساس بالأذى وعند بعضهم هو مبدأ إلقاء الإنسان نفسه والناس في هذا الإلقاء مختلفون فمنهم من يلقي نفسه قبل أن يكون المرض لخوره وضعف نفسه ومنهم من يفعل ذلك بعد كون المرض لشدّة نفسه وجودة صبره واحتماله ومنهم من تمنعه أشغاله بأمر دنياه من أن يلقي نفسه فلا يلقيها إلّا في آخر
الأمر وعند بعض الناس مبدأ المرض هو الوقت الذي يحسّ فيه الإنسان مبدأ إضرار المرض به.
(١٨) المرضى منهم من يعرض له المرض دفعة من غير أن تتقدّم ذلك علامات تدلّ عليه ومنهم من لا يعرض له المرض دفعة لكن بعد ما ينالهم الأذى ويحدث بهم أعراض المرض فيكون أوّل ما ينالهم الأذى ثمّ تبتدئ بهم الحمّى بعد ذلك.
(١٩) مبدأ المرض على ضربين إمّا بحسب الطبيعة وهو المبدأ الذي يقول إنّه يبين بالقياس وإمّا بحسب الحسّ وهو الذي يعرف وعليه ينبغي أن يعمل.
(٢٠) متى كان البحران في يومين ولم يكن تقدّمه يوم ينذر به فينبغي أن تستخرج معرفة اليوم الذي هو يوم البحران من قياس الأدوار ومن طبيعة اليوم ومن عدد الأيّام الباحوريّة ومن وقت البحران.
(٢١) الأوقات التي يكون فيها البحران ثلثة أحدها وقت نوبة الحمّى والثاني وقت الاستفراغ والثالث وقت التخلّص من المرض وهذه الثلثة الأوقات إن حضرت في يوم واحد قلنا إنّ ذلك اليوم يوم بحران وإن كانت في يومين فليس ينبغي أن يسمّى يوم البحران إلّا اليوم الذي أنذر به اليوم المنذر وإذا كان البحران في يومين إن وجد أكثر الأعراض الباحوريّة في اليوم الأوّل منها ووجد شيء منها في اليوم الثاني فينبغي أن يعطى اليوم الثاني جزء من البحران فإن وجدت تلك الأعراض في اليومين عامّة فالبحران عامّ لهما جميعاً.
(٢٢) أيّام البحران التي بعد يوم العشرين هي عند أصحاب بقراط وجالينوس يوم العشرين والرابع والعشرين والسابع والعشرين والواحد والثلثين والرابع والثلثين والسابع والثلثين والأربعين وهي عند أصحاب أرخيجانس يوم الواحد والعشرين والثامن والعشرين والثاني والأربعين والخامس والأربعين والثامن والأربعين.
(٢٣) من أدوار الكواكب ثلثة أدوار هي نظائر أعني دور القمر ودور الشمس ودور زحل وذكر بقراط من أيّام البحران يوم الأربعين ويوم الستّين ويوم الثمانين ويوم المائة والعشرين.
(٢٤) الخروج من المرض يكون مع جهاد قويّ شديد إلى اليوم الرابع عشر ومع حهاد معتدل قصد إلى اليوم الأربعين ولا يكون مع الجهاد إلّا في الندرة فيما بعد الأربعين في الأمراض التي إنّما يكون انقضاؤها على جهة المجاوزة وهي التي يمتدّ فيها البحران إلى ثلثة أيّام.
(٢٥) قال جالينوس إنّه ينبغي لمن أراد أن يتقدّم فيعرف يوم البحران أن يكون عالماً بتقدمة المعرفة التي لبقراط وأن يكون قد جرّب واحتنك في مزاولة المرضى بالفعل وأن يكون قد يعلم أمر نبض العروق وأحكامه.
(٢٦) العلامات منها ما يدلّ على النجاة والسلامة ومنها ما يدلّ على العطب والتلف ومنها ما يدلّ على الخطر ومنها ما يدلّ على نضج المرض (٢٧) فالعلامات الدالّة على السلامة هي أن تكون القوّة قويّة والتنفّس سهلاً والمريض خفيف البدن والنبض حسناً جيّداً.
(٢٨) والعلامات الدالّة على التلف هي سوء التنفّس وثقل البدن ورداءة النبض فأمّا علامات الخطر فبمنزلة العرق البارد وأمّا علامات النضج فبمنزلة البول النضيج.
(٢٩) الخطأ العارض في أمر المرضى إن كان يسير المقدار حدث بسببه في يوم السابع بحران غير تامّ وإن كان عظيم المقدار حدث عنه ذلك في اليوم التاسع أو في اليوم الحادي عشر. الخطأ يكون إمّا من قبل الطبيب وإمّا من قبل المريض وإمّا من قبل خواصّه وخدمه وإمّا من قبل الأشياء التي تعرض من خارج بمنزلة الصياح والخصومة في الجيران والأخبار المؤذية مثل خبر شغب أو حريق أو ورود خبر يغمّ من أهل أو مال أو صديق. البحران في
الأمراض التي تؤول إلى السلامة يتأخّر وفي الأمراض القتّالة يتقدّم فيكون إمّا في اليوم الخامس إذا كان المرض حادّاً ونوائبه في أيّام أفراد والخطأ في أمر المريض عظيم وإمّا في اليوم السادس إذا كان الأمر على ضدّ ذلك.
(٣٠) من الأمراض ما يمكننا أن نتعرّف منذ أوّل الأمر نوع كلّ واحد منها وآخر ما ينتهي إليه بمنزلة حمّى الغبّ التي تتبيّن فيها علامات النضج ويكون انقضاؤها في اليوم الرابع ومنها ما لا يمكن أن يقف فيها على معرفة شيء من هذين بمنزلة الحمّى الغبّ إذا كانت حمّيان وكانت أيّامها الأول قد تبيّنت فيها علامات تدلّ على أنّ المرض لم ينضج ومنها ما يعرف نوعها ولا يعرف آخر ما ينتهي إليه بمنزلة حمّى البلغم.
(٣١) الأمراض منها ما هو سليم وانقضاؤه يكون في اليوم الرابع وعلامات النضج تتبيّن فيه منذ أوّل يوم وما كان كذلك فينبغي أن يدبّر صاحبه بألطف التدبير وأدقّه ومنها ما هو قتّال وانقضاؤه يكون في اليوم الرابع ومنها ما هو سليم إلّا أنّ معه علامات تدلّ على أنّ المرض لم ينضج وربّما كانت معه علامات تدلّ على أنّه سيطول فإن اجتمعت فيه الخصلتان فهو مرض يطول وينبغي أن يدبّر صاحبه تدبيراً غليظاً وإن كانت فيه واحدة منهما أعني علامة تدلّ على أنّ المرض لم ينضج فقط فهو مرض يكون طوله أقلّ وينبغي أن يدبّر صاحبه تدبيراً أقلّ غلظاً.
(٣٢) علامات النضج إن تبيّنت في اليوم الرابع فالبحران يكون في اليوم السابع وإن تبيّنت في اليوم السابع فالبحران يأتي في اليوم الرابع عشر وإن تبيّنت في اليوم الرابع عشر فالبحران يأتي إمّا في السابع عشر وإمّا في الثامن عشر وإمّا في العشرين وإمّا في الواحد والعشرين فإنّ اليوم السابع عشر ينذر بواحد من هذه الثلثة الأيّام.
(٣٣) إذا كان المرض يطول وتبيّنت فيه علامات تدلّ على أنّه لم ينضج أو على أنّه يطول فإنّ تلك العلامات إن تبيّنت إلى اليوم السابع دلّت على أنّ المرض ينقضي في اليوم الرابع عشر وإن تبيّنت إلى اليوم الحادي عشر فالمرض ينقضي من بعد اليوم العشرين وإن تبيّنت في اليوم السابع عشر فالمرض ينقضي في اليوم الأربعين.
(٣٤) تمّت جوامع المقالة الأولى من كتاب جالينوس في أيّام البحران.
والحمد للّه وصلواته على نبيّه محمّد وآله الطاهرين.
(٣٥) بسم اللّه الرحمن الرحيم
جوامع المقالة الثانية من كتاب جالينوس في أيّام البحران
السبب في اختلاف الناس في أمر البحران ثلثة أشياء أحدها أنّ الوقوف على مبدأ المرض عسر شاقّ والثاني أنّ الخطأ يعرض إمّا من الطبيب وإمّا من المريض والثالث أنّ البحران ربّما امتدّ أيّاماً كثيرة.
(٣٦) الأيّام منها أيّام بحران ومنها أيّام إنذار ومنها أيّام واقعة في الوسط أمّا أيّام البحران الصحيحة فالرابع والسابع والحادي عشر والرابع عشر والسابع عشر والعشرون وأمّا الأيّام التي تنذر بأيّام البحران فالرابع والحادي عشر والرابع عشر فأمّا الأيّام الواقعة في الوسط فالثالث والخامس والسادس والثالث عشر والخامس عشر.
(٣٧) أرابيع أيّام البحران يختلف عددها فالرابوع الأوّل والرابوع الثاني يعدّان موصولين والرابوع الثاني مع الرابوع الثالث يعدّان متفرّقين والثالث والرابع موصولين والرابع والخامس أيضاً موصولين لأنّه ينتهي الخامس في اليوم السابع عشر وكذلك أيضاً الخامس والسادس موصولين.
(٣٨) والقدماء كلّهم قد اتّفقوا على أيّام البحران إلى اليوم الرابع عشر فأمّا في الأيّام التي بعدها فقد اختلفوا وذاك أنّ قوماً منهم يزعمون أنّ أيّام البحران من بعد الرابع عشر هي اليوم السابع عشر واليوم العشرون واليوم الرابع والعشرون واليوم السابع والعشرون واليوم الواحد والثلثون واليوم الرابع والثلثون واليوم الأربعون واليوم الستّون واليوم الثمانون واليوم المائة والعشرون. وقوم آخر يزعمون أنّها اليوم الثامن عشر والواحد والعشرون والخامس والعشرون والثامن والعشرون والاثنان والثلثون والخامس والثلثون والاثنان
والأربعون والثامن والأربعون.
(٣٩) كتب أبقراط المسمّاة أبيديميا سبعة منها كتابان صحيحان لا يشكّ في أمرهما وهما الأوّل والثالث وثلثة يشكّ في أمرها وهي الثاني والرابع والسدس واثنان مفتعلان مزوّران وهما الخامس والسابع.
(٤٠) إذا كانت الأمراض أمراضاً يمتدّ فيها البحران إلى أيّام كثيرة فينبغي لنا أن نتعرّف أمر البحران من ابتداء المرض ومن اليوم المنذر بالبحران ومن حركات نوائب المرض.
(٤١) البحرانات منها ما هي محدودة وهي التي تكون وتنقضي في يوم واحد ومنها غير محدودة وهي التي تمتدّ إلى أيّام كثيرة.
(٤٢) الخروج من المرض يكون على ثلثة ضروب إمّا بالنضج إذا فني الشيء الفاعل للمرض على طول الزمان وإمّا بالاستفراغ إذا اندفع الشيء الفاعل للمرض إلى خارج كلّه وإمّا بخراج أو قرحة إذا اندفع ذلك الشيء إلى عضو غير شريف.
(٤٣) الأمراض المزمنة منها ما يكون انقضاؤه بالنضج والتحلّل ومنها ما يكون انقضاؤه دفعة وذلك عندما يتحرّك المرض في آخر الأمر حركة حادّة وأيضاً من الأمراض المزمنة ما يمتدّ البحران أيّاماً كثيرة ومنها ما يبتدئ وينقضي بحرانه في يوم واحد.
(٤٤) طبيعة أيّام البحران طبيعتان وذاك أنّ منها باحوريّة حقّ ومنها باحوريّة زور أمّا الباحوريّة الحقّ فتسمّى باحوريّة بالطبع وهي اليوم الرابع والسابع والرابع عشر والعشرون والباحوريّة الزور هي الثالث والخامس والتاسع والثالث عشر.
(٤٥) المنفعة في العلم بأيّام البحران منفعتان وذلك أنّها ينفع في سابق العلم بالبحران لأنّا إنّما نعرف البحرانات من الآثار والدلائل التي ينذر بها وينفع في تقدير الغذاء وذلك أنّا إن عرفنا اليوم الذي فيه يكون انقضاء المرض قدّرنا الغذاء بحسب ذلك.
(٤٦) وقد ذكر أبقراط الأيّام الباحوريّة بالطبع وهي أيّام البحران الحقّ والأيّام الواقعة فيما بين
أيّام البحران الحقّ وذاك أنّه ذكر تلك في كتاب الفصول وفي كتاب تقدمة المعرفة وذكر في المقالة الأولى من كتاب أبيديميا تلك التي هي أيّام بحران بالطبع والأيّام الواقعة فيما بينها.
(٤٧) وهذه الأيّام الواقعة فيما بينها منها ما يقع في الأزواج ومنها ما يقع في الأفراد أمّا التي تقع في الأزواج فالسادس والثامن والعاشر والعشرون والثامن والعشرون وأمّا التي تقع في الأفراد فالثالث والخامس والتاسع.
(٤٨) أدوار أيّام البحران منها ما يكون في أربعة أربعة ومنها ما يكون في سبعة سبعة ومنها ما يكون في عشرين عشرين أمّا التي تكون في الأرابيع فالأيّام التي تبلغ إلى اليوم العشرين وأمّا التي تكون في الأسابيع فالأيّام التي من العشرين إلى الرابع والثلثين وأمّا التي تكون في العشرينات فالأيّام التي من الأربعين إلى الستّين.
(٤٩) أسباب الاختلاف في أمر أيّام البحران كثيرة أحدها الجهل بأمر طبيعتي أيّام البحران أعني التي هي أيّام بحران بالطبع والتي هي زور والثاني أن يقتصر الطالب لها على طلبها بالكلام والقياس دون التجارب والثالث أن يكون الإنسان متى رأى يوماً من الأيّام قد وقع فيه بحران مرّة واحدة قضى عليه بأنّه من أيّام البحران ولم ينتظر حتّى ينظر هل يكون فيه أيضاً بحران مرار أخر أم لا والرابع أن يكون الإنسان لا يعلم أنّ أيّام البحران وضروب البحرانات قد تكون وافدة كالأمراض الوافدة الوفود يكون في الأمراض وفي ضروب البحرانات وفي أيّام البحران.
(٥٠) أمّا في الأمراض فإنّ في بعض الأوقات تكون حمّيات محرقة وفي بعضها حمّيات غبّ وفي بعضها حمّيات ربع وأمّا في ضروب البحران فإنّ البحرانات تكون في بعض الأوقات بالرعاف وفي بعضها بالعرق وفي بعضها بالقيء وأمّا في أيّام البحران فإنّ منها ما يكون في هذا الوقت في اليوم السابع ومنها ما يكون في وقت آخر في اليوم العاشر ومنها في وقت آخر في اليوم الحادي عشر.
(٥١) الأيّام منها باحوريّة فقط وهي اليوم السابع والرابع عشر والعشرون ومنها باحوريّة
منذرة معاً وهي اليوم الرابع والحادي عشر والسابع عشر ومنها واقعة في الوسط وهي الثالث والخامس والثالث عشر.
(٥٢) مقايسة الأيّام تكون على هذا النحو أمّا الأيّام التي قبل يوم العشرين فالأسبوعان الأوّلان منها يحسبان حساباً يفرق فيه بين الأسبوع الأوّل والثاني والأسبوع الثالث يحسب مع الأسبوع الثاني حساباً يوصل فيه هذا بذاك وأمّا الأيّام التي من بعد العشرين فالأسبوعان الأوّلان منها يحسبان أيضاً حساب تفريق وينتهيان في اليوم الرابع والثلثين والأسبوع الثالث يوصل بالأسبوع الثاني وينتهي في يوم الأربعين.
(٥٣) الأدوار ثلثة فواحدة منها دور النصف وهو دور الأرابيع لأنّ الأربعة إذا ضعّفت صارت منها الثمانية والاثنا عشر والستّة عشر والآخر دور تامّ وهو دور الأسابيع لأنّ السبعة إذا أضعفت صار منها الأربعة عشر والواحد والعشرين والثمانية والعشرين والخمسة والثلثين والاثنين والأربعين. والدور الثالث دور أتمّ من هذا وهو دور العشرينات لأنّ العشرين إذا أضعفت صارت منها أربعين وستّين وثمانين ومائة وعشرين.
(٥٤) ينبغي أن تجعل قسمة الأمراض قسمة لا تكون بحسب الأيّام الباحوريّة وإلّا صارت إلى ما لا نهاية له ولا بحسب أصنافها العامّيّة لأنّ المتباينة تبايناً كثيراً لا يتّصل بعضها ببعض ولكن بحسب حركاتها.
(٥٥) فنقول إنّ من الأمراض ما هي في غاية الحدّة والسرعة ومنها حادّة ومنها من سقوط الأمراض الحادّة ووقوعها إلى المزمنة ومنها مزمنة طويلة المدّة والأمراض التي في غاية الحدّة منها ما هي في الغاية القصوى من الحدّة بمنزلة الحمّى المطبقة التي تنقضي في أربعة
أيّام ومنها في الغاية بمنزلة الحمّى المحرقة التي تقلع في سبعة أيّام وأمّا الأمراض الحادّة فمنها ما هي في الغاية من الحدّة وهي التي تنقضي في أربعة عشر يوماً ومنها حادّة حدّة مرسلة وهي التي تنقضي في عشرين يوماً. وأمّا الأمراض التي تكون من وقوع الحادّة إلى المزمنة فمنها ما يكون دائمة ومنها ما يكون بنوائب وأمّا الأمراض المزمنة فمنها ما ينقضي في شهرين ومنها في سبعة أشهر ومنها في سبع سنين ومنها في أربعة عشر سنة.
(٥٦) الأمراض منها حادّة وهي التي تكون مدّتها يسيرة ويكون صاحبها منها على خطر بمنزلة الحمّى المحرقة ومنها قصيرة المدّة وهي التي يقلّ مكثها ولا يكون معها خطر بمنزلة حمّى يوم ومنها ما يكون من وقوع الأمراض الحادّة إلى المزمنة وهي التي تكون حركتها في أوّل الأمر بطيئة ثمّ تحتدّ ومنها مزمنة وهي التي تكون حركتها منذ أوّل الأمر إلى آخره حركة ليّنة.
(٥٧) الأمراض منها ما هي في الغاية القصوى التي لا غاية بعدها من الحدّة وهي التي تنقضي في اليوم الرابع وينبغي أن يكون تدبير المريض في هذه أن يمسك عن الغذاء أصلاً ومنها ما هي حادّة جدّاً وليست في الغاية القصوى وهي التي تنقضي في اليوم السابع وينبغي أن يستعمل في هذه ماء العسل وحده ومنها ما هي خالصة الحدّة وهي التي تنقضي في أربعة عشر يوماً وينبغي أن يستعمل فيها ماء كشك الشعير بحته كما هو ومنها ما يكون بوقوع الحادّة إلى المزمنة ومنها مزمنة طويلة المدّة وهذه طبقات فمنها ما ينقضي في شهرين ومنها في سبعة أشهر ومنها في سبع سنين ومنها في أربعة عشرة سنة وهذه ينبغي أن يكون التدبير فيها غليظاً.
(٥٨) الأمراض التي تنقضي في يوم الأربعين منها ما هي تلك التي تنقضي فيما بين أوّل المرض وبين تمام الأربعة عشر يوماً ومنها ما يبتدئ أن يتحرّك حركات حادّة في الأيّام الباحوريّة التي بعد العشرين ومنها ما يتهيّأ فيه ذلك فيما بعد ويكون انقضاؤها إمّا في سبعة أشهر وإمّا في سبع سنين وإمّا في أربعة عشر سنة.
(٥٩) جالينوس يجعل حدود الأمراض الحادّة يوم الأربعة عشر ويوم الأربعين وحدود الأمراض التي من وقوع الأمراض الحادّة إلى المزمنة يوم الأربعين ويوم الستّين.
(٦٠) الأمراض التي يأتيها البحران في يوم العشرين هي إمّا الأمراض التي تبتدئ أن تتحرّك حركات بطيئة ثمّ إنّها من بعد اليوم الرابع أو السابع تتحرّك حركات حادّة وإمّا الأمراض التي يأتيها بحران على غير تمام.
(٦١) تمّت جوامع المقالة الثانية من كتاب جالينوس في أيّام البحران.
والحمد للّه ربّ العالمين وصلواته على نبيّه محمّد وآله الطاهرين.
(٦٢) بسم اللّه الرحمن الرحيم اللّه ولي التوفيق
جوامع المقالة الثالثة من كتاب جالينوس في أيّام البحران
الأصول التي منها تستخرج معرفة أيّام البحران أصلين أحدهما يصحّ بما تشهد به التجربة والآخر بما يشهد به القياس.
(٦٣) أشكال القمر سبعة أربعة منها تكون قبل الامتلاء وثلثة بعد الامتلاء أمّا الأربعة التي قبل الامتلاء فالواحد منها يقال له باليونانيّة مينوايدس وهو المستهلّ ويسمّى المسدّس والثاني يقال له باليونانيّة دمحوطوس وتفسيره المقسوم بنصفين ويسمّى المربّع والثالث يقال له باليونانيّة أمفيقورطن وتفسيره ذو الحدبتين ويسمّى المثلّث والرابع يقال له باليونانيّة فانسالنين وهو الامتلاء والبدر وتسمّى القطر وأمّا الثلثة التي بعد الامتلاء فهي ذو الحدبتين والمقسوم بنصفين والمحاق.
(٦٤) الشمس إذا صارت فوق رؤوسنا صار الزمان صيفاً وإذا انحطّت وصارت إلى ناحية الجنوب صار الزمان شتاء وإذا صارت في الحمل صار الزمان ربيعاً وإذا صارت في الميزان صار الزمان خريفاً.
(٦٥) الذي يحدث في الهواء من رؤية الهلال وإلى محاقه أنّ في وقت الاجتماع تتغيّر تغيّرات قويّة جدّاً طويلة المدّة جدّاً وعند الامتلاء تتغيّر تغيّرات قويّة إلّا أنّها تكون قليلة المكث وعند التنصيف تتغيّر تغيّرات عظيمة وعند التحدّب تتغيّر تغيّرات ضعيفة وعند المحاق تتغيّر تغيّرات لا بال بها.
(٦٦) رؤية الهلال تسرع وتبطئ لأربعة أسباب وذلك أنّه مرّة يرى في اليوم الثاني ومرّة يرى في اليوم الثالث والسبب في ذلك إمّا من قبل حركته الخاصّيّة وإمّا من اختلاف العرض وإمّا من قبل وقت الاجتماع وإمّا من قبل اختلاف العرض.
(٦٧) أسابيع دور القمر أربعة أحدها منذ وقت رؤيته إلى أن ينقسم بنصفين وذلك يكون في الثور والأسد على تربيع والثاني إلى وقت ما يصير بدراً وذلك يكون في العقرب والدلو على تربيع والثالث إلى وقت ما يصير مقسوماً بنصفين في النقصان وذلك يكون في الحمل والسرطان على تربيع والرابع إلى وقت الاستتار جملة وذلك يكون في الميزان والجدي على تربيع.
(٦٨) أدوار أيّام البحران
الأدوار الباحوريّة منها أيّاميّة ومنها شهوريّة ومنها سنويّة أمّا الأيّاميّة فاليوم الرابع والسابع والرابع عشر وأمّا الشهوريّة فيوم الأربعين والستّة الأشهر وأمّا السنويّة فالسبع سنين والأربعة عشر سنة. قياس الأدوار إلى أشباهها يجري على هذا منزلة الأربعة عشر إذا قيس بدور القمر فكان على قطر بمنزلة الستّة الأشهر إذا قيست بدور الشمس ومنزلة الأربعة عشر سنة إذا قيست بدور زحل. وأيضاً منزلة اليوم السابع من دور القمر هي منزلة مدّة الثلثة الأشهر من دور الشمس ومنزلة السبع سنين من دور زحل وعلى هذا المثال أيضاً فإنّ منزلة اليوم الرابع من دور القمر إذا كان على التسديد هي بمنزلة يوم الخمسة والأربعين من دور الشمس.
(٦٩) مبدأ الأمراض يجري على وجهين أحدهما المبدأ الذي نراه عياناً في كون كلّ واحد منها والآخر المبدأ الذي يتغيّر في الهواء من قبل الشمس في كلّ شهر ومن قبل القمر في
كلّ أسبوع.
(٧٠) الذي يضطرّ الأمراض إلى أن يتقدّم بحرانها هو شدّة المرض وصعوبته في نفسه والخطأ الذي يعترض إمّا من قبل الطبيب وإمّا من قبل المريض وإمّا ممّن يحضره من أهله وخاصّة خدمه وإمّا من الأشياء التي تعرض من خارج. أيّام البحران الواقعة في الوسط هي في الأمراض الحادّة كثيرة أعني الثالث والخامس والسادس والتاسع وفي الأمراض المزمنة يسيرة.
(٧١) القوّة الدافعة التي في البدن ربّما تحرّكت إلى دفع الفضل قبل النضج التامّ بسبب شيء يزعجها ويحثّها على ذلك إمّا من خارج وإمّا من داخل. أمّا من خارج فمن الطبيب أو من المريض أو من أهله وخاصّته أو من الأشياء التي تعرض من خارج وأمّا من داخل فصعوبة المرض والخلط المؤذي ونوبة الحمّى وأسباب هذه كلّها ربّما تحرّكت إلى ذلك حركة بطيئة بعد استحكام النضج بسبب ضعفها.
(٧٢) نوبة الحمّى تتحرّك في حمّى البلغم في كلّ يوم وفي الحمّى الغبّ يوماً ويوماً لا وفي حمّى الربع يوماً ويومين لا.
(٧٣) أصحاب بوثاغورس يزعمون أنّ الأعداد صنفان فمنها أفراد وهي ذكورة بمنزلة الثالث والخامس والسابع والتاسع والثالث يأتي فيه البحران بسبب شدّة الدور واستكراهه والخامس بسبب قوّة الطبيعة والسابع بسبب القمر والتاسع بسبب الخطأ العارض إذا كان عظيماً ومنها أزواج وهي إناث بمنزلة اليوم الثاني والرابع والسادس والثامن والعاشر.
(٧٤) الأمراض منها ما تكون نوائبها متّصلة بمنزلة الحمّى المحرقة وهي التي يكون هيجانها وصعوبتها يوماً ويوماً لا ومنها ما هي من جنس الأمراض المزمنة إلّا أنّها تتحرّك حركات حادّة بمنزلة الحمّى المركّبة من حمّى البلغم وحمّى الغبّ ومنها ما يكون دائمة مطبقة بمنزلة حمّى الدم وهي التي تكون الحمّى فيها على مثال واحد في جميع الأيّام.
(٧٥) اليوم العشرون هو من أيّام البحران لسببين أحدهما وهو الأوّل أنّ الأمراض التي تطول مدّتها ويكون هيجانها وصعوبتها في أيّام أزواج إنّما تنقضي في يوم من أيّام
الأزواج والثاني أنّ الأسبوع ليس هو سبعة أيّام تامّة وذلك أنّ السنة إنّما هي ثلثمائة وخمسة وستّون يوماً وربع يوم والشهر تسعة وعشرون يوماً وسدس يوم والأسبوع ستّة أيّام ونصف وسدس.
(٧٦) الأسابيع يضاف بعضها إلى بعض إضافات مختلفة فالأسبوع الثاني يوصل بالأسبوع الأوّل صلة افتراق والثالث يوصل بالثاني صلة اتّصال.
(٧٧) الأرابيع أيضاً يتّصل بعضها ببعض اتّصالات مختلفة فالرابوع الأوّل يوصل بالثاني صلة اتّصال والثاني يوصل بالثالث صلة افتراق والرابع يوصل بالثالث صلة اتّصال والخامس يوصل بالرابع صلة اتّصال والسادس يوصل بالخامس صلة اتّصال.
(٧٨) الأمراض طبقات فمنها حادّة وضدّها الأمراض المتريّثة البطيئة الحركة ومنها مزمنة طويلة المدّة وضدّها الأمراض القصيرة المدّة ومنها كثيرة المكث وضدّها حمّى يوم.
تمّت جوامع المقالة الثالثة من كتاب جالينوس في أيّام البحران وتمّ الكتاب بأسره.
والحمد للّه ربّ العالمين وصلّى اللّه على نبيّه محمّد وآله الطاهرين.