Hippocrates: Aphorismi (Aphorisms)

Work

Hippocrates, Aphorismi (Ἀφορισμοί)
English: Aphorisms

Text information

Type: Translation (Arabic)
Translator: Ḥunayn ibn Isḥāq
Translated from: Syriac (Close)
Date: between 825 and 873

Source

John Tytler. The Aphorisms of Hippocrates, translated into Arabic by Honain Ben Ishak, Physician to the Caliph Motawukkul. Calcutta (The Committee of Public Instruction) 1832, 1-65

Download

hipp_aphor-transl-ar1.xml [117.98 KB]

ربّ يسّر ولا تعسّر. لبسم اللّه الرّحمن الرحيم. وتمّم بالخير

المقالة الاولى ثلثة وعشرون فصلاً

فصل ١ قال أبقراط العمر قصير والصناعة طويلة والوقت ضيّق والتجربة خطر والقضاء عسر وقد ينبغي لك أن لا تقتصر على توخّي فعل ما ينبغي دون أن يكون ما يفعله المريض ومن يحضره كذلك والأشياء التي من خارج. فصل ۲ إن كان ما يستفرغ من البدن عند استطلاق البطن والقيء اللذين يكونان طوعاً من النوع الذي ينبغي أن ينقّى منه البدن نفع ذلك وسهل احتماله وإن لم يكن كذلك كان الأمر على الضدّ وكذلك خلاء العروق فإنّها إن خلت من النوع الذي ينبغي أن يخلو منه نفع ذلك وسهل احتماله وإن لم يكن كذلك كان الأمر على الضدّ وينبغي

أيضاً أن ينظر في الوقت الحاضر من أوقات السنة وفي البلد وفي السنّ وفي الأمراض هل يوجب استفراغ ما همت استفراغه أم لا. فصل ۳ خصب البدن المفرط لأصحاب الرياضة خطر إذا كانوا قد بلغوا منه الغاية القصوى وذلك لأنّه لا يمكنهم أن يثبتوا على حالهم تلك ولا يستقرّوا ولمّا كانوا لا يستقرّون ولم يمكن أن يزدادوا اصلاحاً فبقي أن يميلوا إلى حال هي أردأ فلذلك ينبغي أن ينقص خصب البدن بلا تأخير كما يعود البدن فيبتدئ في قبول الغذاء ولا يبلغ في استفراغه الغاية القصوى فإنّ ذلك أيضاً خطر لكن بمقدار احتمال طبيعة البدن الذي يقصد إلى استفراغه وكذلك أيضاً كلّ اسفراغ يبلغ فيه الغاية القصوى فهو خطر وكلّ تغذية أيضاً هي عند الغاية
القصوى فهي خطر. فصل ۴ التدبير البالغ في اللطافة عسر مذموم في جميع الأمراض المزمنة لا محالة والتدبير الذي يبلغ فيه الغاية القصوى من اللطافة في الأمراض الحادّة إذا لم يحتمله القوّة عسر مذموم. فصل ٥ في التدبير اللطيف قد يخطئ المرضى على أنفسهم خطأ يعظم ضرره عليهم وذلك أنّ جميع ما يكون منه من الخطاء أعظم ضرراً ممّا يكون منه في الغذاء الذي له غلظ يسير ومن قبل ذلك صار التدبير البالغ في اللطافة في الأصحّاء أيضاً خطراًً لأنّ احتمالهم لما يعرض من خطائهم أقلّ فلذلك صار التدبير البالغ في اللطافة في أكثر الحالات أعظم خطراً من التدبير الذي هو أغلظ منه قليلاً. فصل ٦ أجود التدبير في الأمراض الحادّة التي في الغاية القصوى التدبير الذي في الغاية القصوى. فصل ۷ وإذا كان المرض حادّاً جدّاً فإنّ
الأوجاع التي في الغاية القصوى تأتي فيه بدءاً فيجب ضرورة أن يستعمل فيه التدبير الذي في الغاية القصوى من اللطافة فأمّا إذا لم يكن كذلك لكن كان يحتمل من التدبير ما هو أغلظ من ذلك فينبغي أن يكون الانحطاط على حسب لين المرض ونقصانه عن الغاية القصوى وإذا بلغ المرض منتهاه فعند ذلك يجب ضرورة أن يستعمل فيه التدبير الذي هو في الغاية القصوى من اللطافة. فصل ۸ وينبغي أيضاً أن تزن قوّة المريض فتعلم هل كانت تثبت إلى وقت منتهى المرض وتنظر أقوّة المريض يخور قبل منتهى المرض ولا يبقى على ذلك الغذاء أم المرض يخور قبل وتسكن عاديته. فصل ۹ والذين يأتي منتهى مرضهم بدءاً فينبغي أن يدبّروا بالتدبير اللطيف بدءاً والذين يتأخّر منتهى مرضهم فينبغي أن يجعل تدبيرهم في ابتداء أمراضهم أغلظ ثمّ ينقص من غلظه قليلاً
قليلاً كلّما قرب منتهى المرض وفي وقت منتهاه بمقدار ما يبقى قوّة المريض عليه وينبغي أن يمنع من الغذاء في وقت منتهى المرض فإنّ الزيادة فيه مضرّة. فصل ١۰ إذا كان للحمّى أدوار فامنع من الغذاء أيضاً في أوقات نوائبها. فصل ١١ إنّه يدلّ على نوائب المرض ونظامه ومرتبة الأمراض أنفسها وأوقات السنة وتزيد الأدوار بعضها على بعض نائبة كانت في كلّ يوم أو يوماً ويوماً لا أو في أكثر من ذلك من الزمان والأشياء التي تظهر من بعد مثال ذلك ما يظهر في أصحاب ذات الجنب فإنّه إن ظهر النفث فيهم بدءاً منذ أوّل المرض كان المرض قصيراً وإن تأخّر ظهوره كان المرض طويلاً والبول والبراز والعرق إذا ظهرت بعد فقد تدلّ على جودة بحران المرض ورداءته وطول المرض وقصره. فصل ١۲ المشايخ أحمل الناس للصوم ومن بعدهم الكهول والشبّان أقلّ احتمالاًً له
وأقلّ الناس احتمالاًً للصوم الصبيان وما كان من الصبيان أقوى شهوة فهو أقلّ احتمالاً له. فصل ١۳ ما كان من الأبدان في النشوء فالحارّ الغريزيّ فيه على غاية ما يكون من الكثرة ويحتاج من الوقود إلى أكثر ما يحتاج إليه سائر الأبدان فإن لم يتناول ما يحتاج إليه من الغذاء ذبل بدنه ونقص وأمّا المشايخ فالحارّ الغريزيّ فيهم قليل فمن قبل ذلك ليس يحتاجون من الوقود إلّا إلى اليسير لأنّ حرارتهم تطفئ من الكثير ومن قبل ذلك أيضاً ليس تكون الحمّى في المشايخ حادّة كما تكون في الذين في النشوء وذلك لأنّ أبدانهم باردة. فصل ١۴ الأجواف في الشتاء والربيع أسخن ما يكون بالطبع والنوم فيهما أطول ما يكون فينبغي أن يكون ما يتناول من الغذاء في هذين الوقتين أكثر وذلك لأنّ الحارّ الغريزيّ في الأبدان في هذين الوقتين
كثير ولذلك يحتاج إلى غذاء كثير والدليل على ذلك أمر الأسنان والصرّيعين. فصل ١٥ الأغذية الرطبة توافق جميع المحمومين لا سيّما الصبيان والنساء وغيرهم ممّن قد اعتاد أن يغتذي بالأغذية الرطبة. فصل ١٦ وينبغي أن يعطى بعض المرضى غذاؤهم في مرّة واحدة وبعضهم في مرّتين ويجعل ما يعطون منه أقلّ أو أكثر وبعضهم قليلاً قليلاً وينبغي أن يعطى الوقت الحاضر من أوقات السنة حظّه من هذا والعادة والسنّ. فصل ١۷ أصعب ما يكون احتمال الطعام على الأبدان في الصيف والخريف وأسهل ما يكون احتماله عليها في الشتاء ثمّ بعده في الربيع. فصل ١۸ إذا كانت نوائب الحمّى لازمة لأدوارها فلا ينبغي في أوقاتها أن يعطى المريض شيئاً أو أن يضطرّ إلى شيء لكن ينبغي أن ينقص
من الزيادات من قبل أوقات الانفصال. فصل ١۹ الأبدان التي يأتيها أو قد أتاها بحران على الكمال لا ينبغي أن تحرّك ولا أن يحدث فيها حادث لا بدواء مسهل ولا بغيره من التهيّج لكن يترك. فصل ۲۰ الأشياء التي ينبغي أن يستفرغ يجب أن يستفرغ من المواضع التي هي إليها أميل بالأعضاء التي يصلح لاستفراغها. فصل ۲١ إنّما ينبغي أن يستعمل الدواء والتحريك بعد أن ينضج المرض فأمّا ما دام المرض نيّّاً وفي أوّل المرض فلا ينبغي ان يستعمل ذلك إلّا أن يكون المرض مهياجاً وليس يكاد في أكثر الأمر أن يكون المرض مهياجاً. فصل ۲۲ ليس ينبغي أن يستدلّ على المقدار الذي يجب أن يستفرغ من البدن من كثرته لكنّه ينبغي أن يستغنم الاستفراغ ما دام الشيء الذي ينبغي أن يستفرغ هو الذي

تستفرغ والمريض يحتمله بسهولة وخفّة وحيث ينبغي فليكن الاستفراغ حتّى يعرض الغشي وإنّما ينبغي أن يفعل ذلك متى كان المريض محتملاً له. فصل ۲۳ قد يحتاج في الأمراض الحادّة في الندرة إلى أن يستعمل الدواء المسهل في أوّلها وإنّما ينبغي أن يفعل ذلك بعد أن يتقدّم منضجاً فيدبّر الأمر على ما ينبغي. فصل ۲۴ إنّ استفراغ البدن من النوع الذي ينبغي أن ينقّى منه البدن نفع ذلك واحتمل بسهولة وإن كان الأمر على ضدّ ذلك كان عسراً.

تمّت المقالة الأولى.

المقالة الثانية أربع وخمسون فصلاً

فصل ١ قال أبقراط إذا كان النوم في مرض من الأمراض يحدث وجعاً فذلك من علامات الموت وإذا كان النوم ينفع فليس ذلك من علامات الموت. فصل ۲ إذا سكّن النوم اختلاط الذهن فتلك علامة صالحة. فصل ۳ النوم والأرق إذا جاوز كلّ واحد منهما في الأمراض المقدار القصد فتلك علامة رديئة. فصل ۴ لا الشبع ولا الجوع ولا غيرهما من جميع الأشياء بمحمود إذا كان مجاوز المقدار الطبيعيّ. فصل ٥ الإعياء الذي لا يعرف له سبب ينذر بمرض. فصل ٦ من يوجعه شيء من بدنه ولا يحسّ بوجعه في أكثر حالاته فعقله مختلط. فصل ۷ الأبدان التي تهزل في زمان طويل

فينبغي أن يكون إعادتها بالتغذية إلى الخصب بتمهّل والأبدان التي ضمرت في زمن يسير ففي زمن يسير تخصب. فصل ۸ الناقه من المرض إذا كان ينال من الغذاء وليس يقوى به فذلك يدلّ على أنّه يحتمل على بدنه من الغذاء أكثر ممّا يحتمل وإذا كان كذلك وهو لا ينال منه فاعلم أنّ بدنه يحتاج إلى استفراغ. فصل ۹ كلّ بدن تريد تنقيته فينبغي أن يجعل ما تريد إخراجه منه يجري منه بسهولة. فصل ١۰ البدن الذي ليس بالنقيّ كلّما غذوته زدته شرّاً. فصل ١١ لأن يملأ البدن من الشراب أسهل من أن يملأ من الطعام. فصل ١۲ البقايا التي تبقى من الأمراض بعد البحران من شأنها أن تجلب عودة من المرض. فصل ١۳ من يأتيه البحران قد يصعب عليه مرضه في الليلة التي قبل نوبة الحمّى التي
يأتي فيها البحران ثمّ في الليلة التي بعدها يكون أخفّ على الأمر أكثر. فصل ١۴ عند استطلاق البطن قد ينتفع باختلاف ألوان البراز إذا لم يكن تغيّره إلى أنواع منه رديئة. فصل ١٥ من اشتكى الحلق أو خرجت في البدن بثور أو خراجات فينبغي أن تنظر وتتفقّد ما يبرز من البدن فإن كان الغالب عليه المرار فإنّ البدن مع ذلك عليل وإن كان ما يبرز من البدن مثل ما يبرز من البدن الصحيح فكن على ثقة من التقدّم على أن يغذو البدن. فصل ١٦ متى كان بإنسان جوع فلا ينبغي أن يتعب. فصل ١۷ متى ورد على البدن غذاء خارج عن الطبيعة كثيراً فإنّ ذلك يحدث مرضاً ويدلّ على ذلك برؤه. فصل ١۸ ما كان من الأشياء يغذو سريعاً دفعة فخروجه أيضاً كذلك يكون
سريعاً. فصل ١۹ إنّ التقدّم بالقضيّة في الأمراض الحادّة بالموت أو بالبرء ليست تكون على غاية الثقة. فصل ۲۰ من كان بطنه في شبابه ليّناً فإنّه إذا شاخ يبس بطنه ومن كان في شبابه يابس البطن فإنّه إذا شاخ لان بطنه. فصل ۲١ شرب الشراب يشفي من الجوع. فصل ۲۲ ما كان من الأمراض الحادّة يحدث من الامتلاء فشفاؤه يكون بالاستفراغ وما كان منها يحدث من الاستفراغ فشفاؤه يكون بالامتلاء وشفاء سائر الأمراض يكون بالمضادّة. فصل ۲۳ إنّ البحران يأتي في الأمراض الحادّة في أربعة عشر يوماً. فصل ۲۴ الرابع منذر بالسابع وأوّل الأسبوع الثاني اليوم الثامن والمنذر باليوم الرابع عشر الحادي عشر لأنّه اليوم الرابع من الأسبوع الثاني واليوم السابع عشر أيضاً يوم إنذار لأنّه اليوم الرابع من اليوم الرابع عشر واليوم
السابع من اليوم الحادي عشر. فصل ۲٥ إنّ الربع الصيفيّة في أكثر الأمر تكون قصيرة والخريفيّة طويلة لا سيّما متى اتّصلت بالشتاء. فصل ۲٦ لا يكون الحمّى بعد التشنّج خيراً من أن يكون التشنّج بعد الحمّى. فصل ۲۷ لا ينبغي أن تعتبر بخفّة يجدها المريض على خلاف القياس ولا يهولنَّك أمور صعبة تحدث على غير القياس فإنّ أكثر ما يعرض من ذلك ليس بثابت ولا يكاد يلبث ولا يطول مدّته. فصل ۲۸ من كان به حمّى ليست بالضعيفة جدّاً فإن يبقى بدنه على حاله ولا ينقص شيئاً أو يذوب أكثر ممّا ينبغي فذلك رديء لأنّ الأوّل ينذر بطول من المرض والثاني يدلّ على ضعف من القوّة. فصل ۲۹ ما دام المرض في ابتدائه فإن رأيت أن تحرّك شيئاً فحرّك فأمّا إذا صار المرض إلى منتهاه فينبغي أن يستقرّ المريض ويسكن.
فصل ۳۰ إنّ جميع الأشياء في أوّل المرض وآخره أضعف وفي منتهاه أقوى. فصل ۳١ إذا كان الناقه من المرض يخطئ من الطعام فلا يزيد بدنه شيئاً فذلك لك رديء. فصل ۳۲ إنّ في أكثر الحالات جميع من حاله رديئة ويخطئ من الطعام في أوّل الأمر فلا يزيد شيئاً فإنّه بآخره يؤول أمره إلى أن لا يحظئ من الطعام فأمّا من كان يمتنع عليه في أوّل أمره النيل من الطعام امتناعاً شديداً ثمّ يحظئ منه بآخره فحاله يكون أجود. فصل ۳۳ صحّة الذهن في كلّ مرض علامة جيّدة وكذلك الهشاشة للطعام وضدّ ذلك علامة رديئة. فصل ۳۴ إذا كان المرض ملائماً لطبيعة المريض وسنّه وسخنته والوقت الحاضر من أوقات السنة فخطره أقلّ من خطر المرض الذي ليس بملائم بواحدة من هذه الخصال. فصل ۳٥ أن الأجود في كلّ مرض أن يكون ما يلي السرّة والثنّة له ثخن ومتى كان رقيقاً
جدّاً منهوكاً فذلك رديء ومتى كان كذلك فالإسهال معه خطر. فصل ۳٦ من كان بدنه صحيحاً فأسهل أو قيّء بدواء أسرع إليه الغشي وكذلك من كان يغتذي بغذاء رديء. فصل ۳۷ من كان بدنه صحيحاً فاستعمال الدواء فيه يعسر. فصل ۳۸ ما كان من الطعام أو الشراب أخسّ قليلاً إلّا أنّه ألذّ فينبغي أن يختار على ما هو منه أفضل إلّا أنّه أكره. فصل ۳۹ الكهول في أكثر الأمر يمرضون أقلّ من الشبّان إلّا أنّ ما يعرض لهم من الأمراض المزمنة في الأكثر يموتون وهي بهم. فصل ۴۰ إنّ ما يعرض من البحوحة والنزلة للشيخ الفاني ليس يكاد ينضج. فصل ۴١ من يصيبه مراراً كثيرة غشي شديد من غير سبب ظاهر فإنّه يموت فجاءة.
فصل ۴۲ السكتة إن كانت قويّة لم يمكن أن يبرأ صاحبها منها وإن كانت ضعيفة لم يسهل أن يبرأ. فصل ۴۳ الذين يختنقون ويصيرون إلى حدّ الغشي ولم يبلغو الى حدّ الموت فليس يفيق منهم من ظهر في فيه زبد. فصل ۴۴ من كان بدنه غليظاً جدّاً بالطبع فالموت إليه أسرع منه إلى القضيف. فصل ۴٥ صاحب الصرع إذا كان حدثاً فبرؤه منه خاصّة يكون بانتقاله في السنّ والبلد والتدبير. فصل ۴٦ إذا كان بإنسان وجعان معاً وليس هما في موضع واحد فإنّ أقواهما يخفي الآخر. فصل ۴۷ في وقت تولّد المدّة يعرض من الوجع والحمّى أكثر ممّا يعرض بعد تولّدها. فصل ۴۸ في كلّ حركة يتحرّكها البدن فإراحته حين يبتدئ به للاعتناء بمنعه من أن يحدث به الإعياء.
فصل ۴۹ من اعتاد تعباً ما فهو وإن كان ضعيف البدن أو شيخاً أحمل لذلك التعب الذي اعتاده ممّن لم يعتده وإن كان قويّاً شابّاً. فصل ٥۰ ما قد اعتاده الإنسان منذ زمان طويل فهو وإن كان أضرّ ممّا لم يعتده فأذاه له أقلّ فقد ينبغي أن ينتقل الإنسان إلى ما لم يعتده. فصل ٥١ استعمال الكثير بغتة ممّا يملأ البدن أو يستفرغه أو يسخنه أو يبرده أو يحرّكه بنوع آخر من الحركة أيّ نوع كان فهو خطر لأنّ كلّما كان كثيراً فهو مقاوم للطبيعة فأمّا ما يكون قليلاً قليلاً فمأمون متى أردت الانتقال من شيء إلى غيره ومتى أردت غير ذلك. فصل ٥۲ إن أنت فعلت جميع ما ينبغي أن يفعل فلم يكن ما ينبغي أن يكون فلا ينبغي أن تنتقل إلى غير ما أنت عليه ما دام ما رأيته منذ أوّل الأمر ثانياً.

فصل ٥۳ من كان بطنه ليّناً فإنّه ما دام شابّاً فهو أحسن حالاً ممّن بطنه يابس ثمّ يؤول حاله عند الشيخوخة إلى أن يصير أردأ وذلك أنّ بطنه يجفّ إذا شاخ على الأمر الأكثر. فصل ٥۴ عظم البدن في الشيبة ليس يكره بل يستحبّ إلّا أنّه عند الشيخوخة يثقل ويعسر استعماله ويصير أردأ من البدن الذي هو أنقص منه.

المقالة الثالثة أحد وثلثون فصلاً

فصل ١ قال أبقراط إنّ انقلاب أوقات السنة ممّا يعمل في توليد الأمراض خاصّة وفي الوقت الواحد منها لتغيّر الشديد في الحرّ أو في البرد وكذلك في سائر الحالات على هذا القياس. فصل ۲ إنّ من الطبائع ما يكون حاله في الصيف أجود وفي الشتاء أردأ

ومنها ما يكون حاله في الشتاء أجود وفي الصيف أردأ. فصل ۳ وكلّ واحد من الأمراض فحاله عند شيء دون شيء أمثل وأردأ وأسنان ما وعند أوقات من السنة وبلدان وأصناف من التدبير. فصل ۴ متى كان في أيّ وقت من أوقات السنة في يوم واحد مرّة حرّ ومرّة برد فتوقّع حدوث أمراض خريفيّة. فصل ٥ الجنوب يحدث ثقلاً في الرأس وثقلاً في السمع وغشاوة في البصر وكسلاً واسترخاء فعند قوّة هذه الريح وغلبتها يعرض للمرضى هذه الأعراض وأمّا الشمال فيحدث سعالاً وأوجاع الحلوق ويبس البطون وعسر البول والاقشعرار ووجعاً في الأضلاع والصدور عند غلبة هذه الريح وقوّتها ينبغي أن يتوقّع في الأمراض حدوث مثل
هذه الأعراض. فصل ٦ إذا كان الصيف شبيهاً بالربيع فتوقّع في الحمّيات عرقاً كثيراً. فصل ۷ إذا احتبس المطر حدثت حمّيات حادّة وإن كثر ذلك الاحتباس في السنة ثمّ حدث في الهواء حال يبس هو سنة فينبغي أن يتوقّع في أكثر الحالات هذه الأمراض وأشباهها. فصل ۸ إذا كانت أوقات السنة لازمة لنظامها وكان في كلّ وقت منها ما ينبغي أن يكون فيه كان ما يحدث فيها من الأمراض حسن الثبات والنظام وحسن البحران وإذا كانت أوقات السنة غير لازمة لنظامها كان ما يحدث فيها من الأمراض غير منتظم سمج البحران. فصل ۹ إنّ في الخريف تكون الأمراض أحدّ ما يكون وأقتل في أكثر الأمر فأمّا الربيع فأصحّ الأوقات وأقلّها موتاً. فصل ١۰ الخريف لأصحاب السلّ رديء. فصل ١١ فأمّا أوقات السنة فأقول إنّه
متى كان الشتاء قليل المطر شماليّاً وكان الربيع مطراً جنوبيّة فيجب ضرورة أن يحدث في الصيف حمّيات حادّة ورمد يابس واختلاف الدم وأكثر ما يعرض اختلاف الدم للنساء ولأصحاب الطبائع الرطبة. فصل ١۲ ومتى كان الشتاء جنوبيّاً مطيراً وكان الربيع قليل المطر شماليّاً فإنّ النساء اللواتي تتّفق ولادتهن نحو الربيع يسقطن من أدنى سبب واللواتي يلدن منهنّ يلدن أطفالاً ضعيفة الحركة مسقامة حتّى أنّها إمّا أن يموت على المكان وإمّّا أن يبقى منهوكة مسقامة طول حيوتها وأمّا سائر الناس فيعرض لهم اختلاف الدم والرمد اليابس وأمّا الكهول فيعرض لهم من النزل ما يفني سريعاً. فصل ١۳ فإن كان الصيف قليل المطر شماليّاً وكان الخريف مطيراً جنوبيّاً عرض في الشتاء صداع شديد وسعال وبحوحة وزكام
فيعرض لبعض الناس سلّ. فصل ١۴ فإن كان الخريف شماليّاً يابساً كان موافقاً لمن كانت طبيعته رطبة وللنساء وأمّا سائر الناس فيعرض لهم رمد يابس وحمّيات حادّة وزكام مزمن ومنهم من يعرض له الوسواس العارض عن السوداء. فصل ١٥ إنّ من حالات الهواء في السنة بالجملة قلّة المطر أصحّ من كثرته وأقلّ موتاً. فصل ١٦ وأمّا الأمراض التي تحدث عند كثرة المطر في أكثر الحالات فهي حمّيات طويلة واستطلاق البطن وعفن وصرع وسكات وذبحة فأمّا الأمراض التي تحدث عند قلّة المطر فهي سلّ ورمد ووجع المفاصل وتقطير البول واختلاف الدم. فصل ١۷ وأمّا حالات الهواء في يوم يوم فما كان منها شماليّاً فإنّه يجمع الأبدان ويشدّها ويقوّيها ويجوّد
حركتها ويحسن ألوانها ويصفّي السمع منها ويجفّف البطن ويحدث في الأعين لذعاً وإن كان في نواحي الصدر وجع متقدّم هيّجه وزاد فيه وما كان منها جنوبيّاً فإنّه يحلّ الأبدان ويرخيها ويرطّبها ويحدث ثقلاً في الرأس وثقلاً في السمع وسدراً في العينين وفي البدن كلّه عسر الحركة ويليّن البطن. فصل ١۸ وأمّا في أوقات السنة ففي الربيع وأوائل الصيف يكون الصبيان والذين يتلونهم في السنّ على أفضل حالاتهم وعلى أكمل الصحّة وفي باقي الصيف وطرف من الخريف يكون المشايخ أحسن حالاً وفي باقي الخريف وفي الشتاء يكون المتوسّطون بينهما في السنّ أحسن حالاً. فصل ١۹ والأمراض كلّها تحدث في أوقات السنة كلّها إلّا أنّ بعضها في بعض الأوقات أحرى بأن يحدث ويهيّح. فصل ۲۰ قد يعرض في الربيع
الوسواس السوداويّ والجنون والصرع والسكتة وانبعاث الدم والذبحة والزكام والبحوحة والسعال والعلّة التي يتقشّر معها الجلد والقوابي والبهق والبثور الكبيرة التي تقرح والخراجات وأوجاع المفاصل. فصل ۲١ فأمّا في الصيف فيعرض بعض هذه الأمراض وحمّيات دائمة ومحرقة وغبّ كثيرة وقيء وذرب ورمد ووجع الأذن وقروح في الفم وعفن في القروح وحصف فصل ۲۲ وأمّا في الخريف فيعرض أكثر أمراض الصيف وحمّيات ربع ومختلطة وأطحلة واستسقاء وسلّ وتقطير البول واختلاف الدم وزلق الأمعاء ووجع الورك والذبحة والربو والقولنج الشديد الذي يسمّيه اليونانيّون إيلاوس والصرع والجنون والوسواس السوداويّ. فصل ۲۳ وأمّا في الشتاء فتعرض ذات الجنب وذات الرئة والزكام والبحوحة والسعال وأوجاع
الجنبين والقطن والصداع والسدر والسكات. فصل ۲۴ وأمّا في الأسنان فتعرض هذه الأمراض أمّا الأطفال الصغار حين يولدون فيعرض لهم القلاع والقيء والسعال والسهر والتفزّع وورم السرّة ورطوبة الأذنين. فصل ۲٥ إذا قرب الصبيّ من أن تنبت له الأسنان عرض له مضيض في اللثة وحمّيات وتشنّج واختلاف لا سيّما إذا نبت لهم الأنياب وللعبل من الصبيان ولمن كان منهم بطنه معتقلاً. فصل ۲٦ فإذا جاوز الصبيّ هذا السنّ عرض له ورم الحلق ودخول خرزة القفا والربو والحصا والحيّات والدود والثآليل المتعلّقة والخنازير وسائر الخراجات. فصل ۲۷ فإذا تجاوز الصبيّ هذا السنّ وقرب من أن ينبت له الشعر في العانة فيعرض له كثير من هذه الأمراض وحمّيات أزيد طولاً ورعاف. فصل ۲۸ وأكثر ما يعرض للصبيان من الأمراض يأتي في بعضه
البحران في أربعين يوماً وفي بعضه في سبعة أشهر وفي بعضه في سبع سنين وفي بعضه إذا شارفوا نبات الشعر في العانة وأمّا ما يبقى من الأمراض فلا ينحلّ في وقت الإنبات وفي الإناث في وقت ما يجري منهنّ الطمث فمن شأنها أن يطول. فصل ۲۹ وأمّا الشبّان فيعرض لهم نفث الدم والسلّ والحمّيات الحادّة والصرع وسائر الأمراض إلّا أنّ أكثر ما يعرض لهم ما ذكرنا. فصل ۳۰ فأمّا من جاوز هذا السنّ فيعرض لهم الربو وذات الجنب وذات الرئة والحمّى التي يكون معها السهر والحمّى التي يكون معها اختلاط العقل والحمّى المحرقة والهيضة والاختلاف الطويل وزلق الأمعاء وسحج الأمعاء وانفتاح أفواه العروق من أسفل. فصل ۳١ وأمّا المشايخ فتعرض لهم رداءة التنفّس والنزلة التي يعرض معها السعال وتقطير البول وعسره

وأوجاع المفاصل وأوجاع الكلى والدوار والسكات والقروح الرديئة وحكّة البدن والسهر ولين البطن ورطوبة العينين والمنخرين وظلمة البصر والزرقة وثقل السمع.

المقالة الرابعة اثنى وثمانون فصلاً

فصل ١ قال أبقراط ينبغي أن تسقي الحامل الدواء إذا كانت الأخلاط في بدنها هائجة منذ تأتي على الجنين أربعة أشهر وإلى أن تأتي عليه سبعة أشهر ويكون التقدّم على هذا أقلّ فأمّا ما يكون أصغر من ذلك أو أكبر منه فينبغي ان يتوقّى عليه. فصل ۲ إنّما ينبغي أن يسقى من الدواء ما يستفرغ من البدن النوع الذي إذا استفرغ من تلقاء نفسه من استفراغه فأمّا ما كان على خلاف ذلك فينبغي أن

يقطعه. فصل ۳ ينبغي أن يكون ما يستعمل من الاستفراغ بالدواء في الصيف من فوق أكثر وفي الشتاء من أسفل. فصل ۴ بعد طلوع الشعرى العبور وفي وقت طلوعها وقبله يعسر الاستفراغ بالأدوية. فصل ٥ من كان قضيف البدن وكان القيء يسهل عليه فاجعل استفراغك إيّاه بالدواء من فوق وتوقّ أن يفعل ذلك في الشتاء. فصل ٦ وأمّا من كان يعسر عليه القيء وكان من حسن اللحم على حال متوسّطة فاجعل استفراغك إيّاه بالدواء من أسفل وتوقّ أن تفعل ذلك في الصيف. فصل ۷ وأمّا أصحاب السلّ فإذا استفرغتهم بالدواء فاحذر أن تستفرغهم من فوق. فصل ۸ وأمّا من كان الغالب عليه المرّة السوداء فينبغي أن تستفرغهم إيّاها من أسفل بدواء أغلظ اذ تضيف الضدّين إلى قياس واحد. فصل ۹ ينبغي أن يستعمل دواء الاستفراغ في الأمراض الحادّة جدّاً إذا كانت الأخلاط هائجة منذ أوّل يوم فإنّ تأخيره في مثل هذه الأمراض رديء. فصل ١۰ من كان به مغص وأوجاع
حول السرّة ووجع في القطن دائماً لا تنحلّ بدواء مسهل ولا بغيره فإنّ أمره يؤول إلى الاستسقاء اليابس. فصل ١١ من كان به زلق الأمعاء في الشتاء فاستفراغه بالدواء من فوق رديء. فصل ١۲ من احتاج إلى أن يسقى الخربق وكان استفراغه من فوق لا يؤاتيه بسهولة فينبغي أن يرطّب بدنه من قبل إسقائه إيّاه بغذاء كثير وبراحة. فصل ١۳ إذا سقيت إنساناً خربقاً فليكن قصدك تحريك بدنه أكثر ولتسكينه وتنويمه أقلّ وقد يدلّ ركوب السفن على أنّ الحركة تثوّر الأبدان. فصل ١۴ إذا أردت أن يكون استفراغ الخربق أكثر فحرّك البدن وإذا أردت أن تسكّنه فنوّم الشارب له ولا تحرّكه. فصل ١٥ شرب الخربق خطر لمن كان لحمه صحيحاً وذلك أنّه يحدث له تشنّجاً. فصل ١٦ من لم تكن به حمّى وكان به امتناع من الطعام ونخس في الفواد وسدد ومرارة في الفم فذلك
يدلّ على استفراغه بالدواء من فوق. فصل ١۷ الأوجاع التي من فوق الحجاب يدلّ على الاستفراغ بالدواء من فوق والأوجاع التي من دون الحجاب يدلّ على الاستفراغ بالدواء من أسفل. فصل ١۸ من شرب دواء الاستفراغ فاستفرغ ولم يعطش فليس ينقطع عنه الاستفراغ حتّى يعطش. فصل ١۹ من لم تكن به حمّى وأصابه مغص وثقل في الركبتين ووجع في القطن فذلك يدلّ على أنّه يحتاج إلى الاستفراغ بالدواء من أسفل. فصل ۲۰ البراز الأسود الشبيه بالدم الآتي من تلقاء نفسه كان مع حمّى أو من غير حمّى فهو من أردأ العلامات وكلّما كانت الألوان في البراز أردأ كانت تلك علامة رديئة وإذا كان ذلك مع شرب دواء كانت تلك علامة أحمد وكلّما كانت تلك الألوان أكثر كان ذلك أبعد من الرداءة. فصل ۲١ ايّ مرض
خرجت في ابتدائه المرّة السوداء من أسفل أو من فوق فتلك منه علامة دالّة على الموت. فصل ۲۲ من كان قد أنهكه مرض حادّ أو مزمن أو إسقاط أو غير ذلك ثمّ خرجت منه مرّة سوداء أو بمنزلة الدم الأسود فإنّه يموت من غد ذلك اليوم. فصل ۲۳ اختلاف الدم إذا كان ابتداؤه من المرّة السوداء فتلك من علامات الموت. فصل ۲۴ خروج الدم من فوق كيف كان علامة رديئة وخروجه من أسفل علامة جيّدة إذا خرج منه شيء أسود. فصل ۲٥ لمن كان به اختلاف دم فخرج منه شيء شبيه بقطع اللحم فتلك من علامات الموت. فصل ۲٦ من انفجر منه دم كثير من أيّ موضع كان انفجاره فإنّه عند ما ينقه فيغتذي يلين بطنه بأكثر من مقدار. فصل ۲۷ من كان به اختلاف مرار فأصابه صمم انقطع عنه ذلك الاختلاف ومن كان به صمم فحدث به اختلاف مرار ذهب عنه
الصمم. فصل ۲۸ من أصابه في الحمّى في اليوم السادس من مرضه نافض فإنّ بحرانه يكون نكداً. فصل ۲۹ من كانت لحمّاه نوائب ففي أيّ ساعة كان تركها له إذا كان أخذها له من غد في تلك الساعة بعينها فإنّ بحرانه يكون عسراً. فصل ۳۰ صاحب الإعياء في الحمّى أكثر ما يخرج به الخراج في مفاصله وإلى جانب اللحيين. فصل ۳١ من انتشل من مرض فكلَّ منه موضع من بدنه حدث به في ذلك الموضع خراج. فصل ۳۲ وإن كان أيضاً قد تقدّم فأتعب عضواً من الأعضاء من قبل أن يمرض صاحبه ففي ذلك العضو يتمكّن المرض. فصل ۳۳ من اعترته حمّى وليس في حلقه انتفاخ فعرض له اختناق بغتة فذلك من علامات الموت. فصل ۳۴ من اعترته حمّى فاعوجّت معها رقبته وعسر عليه الازدراد حتّى لا يقدر أن يزدرد إلّا بكدّ غير أن يظهر به انتفاخ فذلك من علامات الموت. فصل ۳٥ العرق يحمد في المحموم إذا ابتدأ في اليوم
الثالث أو في الخامس أو في السابع أو في التاسع أو في الحادي عشر أو في الرابع عشر أو في السابع عشر أو في العشرين أو في الرابع والعشرين أو في السابع والعشرين أو في الواحد والثلثين أو في الرابع والثلثين أو في السابع والثلثين فإنّ العرق الذي يكون في هذه الأيّام يكون معه بحران الأمراض وأمّا العرق الذي يكون في غير هذه الأيّام فإنّه يدلّ على آفة أو على طول من المرض. فصل ۳٦ العرق البارد إذا كان مع حمّى حادّة دلّ على الموت وإذا كان مع حمّى مادية دلّ على طول من المرض. فصل ۳۷ وحيث كان العرق من البدن فهو يدلّ على أنّ المرض في ذلك الموضع. فصل ۳۸ أيّ موضع من البدن كان حارّاً أو بارداً ففيه المرض. فصل ۳۹ وإذا كان يحدث في البدن كلّه تغاير وكان البدن يبرد مرّة ثمّ يسخن أخرى أو يتلوّن بلون ثمّ يغيّره دلّ ذلك على طول من المرض. فصل ۴۰ العرق الكثير الذي يكون عند النوم من غير سبب يدلّ على أنّ صاحبه
يحتمل على بدنه أكثر ممّا يحتمل وإن كان كذلك وهو لا ينال من الغذاء دلّ على أنّ بدنه يحتاج إلى استفراغ. فصل ۴١ العرق الكثير الذي يجري دائماً كان حارّاً أو بارداً فالحارّ منه يدلّ على أنّ المرض أخفّ والبارد منه يدلّ على أنّ المرض أعظم. فصل ۴۲ إذا كانت الحمّى غير مفارقة ثمّ كانت تشتدّ غبّاً فهي أعظم خطراً وإذا كانت تفارق على أيّ وجه كان فهي تدلّ على أنّه لا خطر فيها. فصل ۴۳ من أصابته حمّى طويلة فإنّه تعرض له إمّا خراجات أو كلال في مفاصله. فصل ۴۴ من أصابه خراج أو كلال في المفاصل بعد الحمّى فإنّه يتناول من الغذاء أكثر ممّا يحتمل. فصل ۴٥ إذا كان يعرض نافض في حمّى غير مفارقة لمن قد ضعفت قوّته فتلك من علامات الموت. فصل ۴٦ في الحمّى التي لا تفارق النخاعة الكمدة والمنتنة والشبيهة بالدم والتي من جنس المرارة كلّها رديئة فإن انتقصت انتقاصاً جيّداً فهي محمودة وكذلك
الحال في البراز والبول فإن خرج ما لا ينبغي بخروجه من أحد هذه المواضع فذلك ردي. فصل ۴۷ إذا كان في حمّى لا تفارق ظاهر البدن بارداً وباطنه يحترق ويصاحب ذلك عطش فتلك من علامات الموت. فصل ۴۸ متى التوت في حمّى غير مفارقة الشفة أو العين أو الأنف أو الحاجب أو لم يبصر المريض أو لم يسمع أيّ هذه كان وقد ضعف البدن فالموت منه قريب. فصل ۴۹ إذا حدث في حمّى غير مفارقة رداءة في التنفّس واختلاط في العقل فذلك من علامات الموت. فصل ٥۰ الخراج الذي يحدث في الحمّى فلا يتحلّل في أوقات البحرانات الأول ينذر بطول من المرض. فصل ٥١ الدموع التي تجري في الحمّى أو في غيرها من الأمراض إن كان ذلك عن إرادة من المريض فليس ذلك بمنكر وإن كان عن غير إرادة فهو أردأ. فصل ٥۲ من غشت أسنانه في الحمّى لزوجات فحمّاه تكون قويّة. فصل ٥۳ من عرض له في حمّى
محرقة سعال كثير يابس ثمّ كان تهيّج له يسيراً فإنّه لا يكاد يعطش. فصل ٥۴ كلّ حمّى تكون مع ورم اللحم الرخو الذي في الحالبين وغيره ممّا أشبه فهي رديئة إلّا أن تكون حمّى يوم. فصل ٥٥ إذا كان بإنسان حمّى وأصابه عرق ولم تقلع الحمّى فتلك علامة رديئة وذلك أنّها تنذر بطول من المرض وتدلّ على رطوبة كثيرة. فصل ٥٦ من اعتراه تمددّ أو تشنّج ثمّ أصابته حمّى انحلّ بها مرضه. فصل ٥۷ إذا كانت بإنسان حمّى محرقة فعرضت له نافض انحلّت بها حمّاه. فصل ٥۸ الغبّ الخالصة أطول ما يكون ينقضي في سبعة أدوار. فصل ٥۹ من أصابه في الحمّى في أذنه صمم فجرى من منخريه دم أو استطلق بطنه انحلّ بذلك مرضه. فصل ٦۰ إذا لم تكن إقلاع الحمّى عن المحموم في يوم من الأيّام الأفراد فمن عادتها أن تعاود. فصل ٦١ إذا عرض اليرقان في الحمّى قبل اليوم السابع فهو علامة رديئة. فصل ٦۲ من كان يصيبه في حمّاه نافض في كلّ يوم فحمّاه تنقضي في كلّ
يوم. فصل ٦۳ متى عرض اليرقان في الحمّى في اليوم السابع أو في التاسع أو في الرابع عشر فذلك محمود إلّا أن يكون الجانب الأيمن ممّا دون الشراسيف صلباً فإن كان كذلك فليس ذلك بمحمود. فصل ٦۴ متى كان في الحمّى التهاب شديد في المعدة وخفقان في الفواد فتلك علامة رديئة. فصل ٦٥ التشنّج والأوجاع العارضة في الأحشاء في الحمّيات الحادّة علامة رديئة. فصل ٦٦ التشنّج والتفزّع العارضان في الحمّى في النوم من العلامات الرديئة. فصل ٦۷ إذا كان الهواء يتعثّر في مجاريه من البدن فذلك رديء لأنّه يدلّ على التشنّج. أحوال البول. فصل ٦۸ من كان بوله غليظاً شبيهاً بالعبيط يسيراً وليس بدنه بالنقيّ من الحمّى فإنّه إذا بال بولاً رقيقاً كثيراً ينتفع به وأكثر من يبول هذا البول كان يرسب في بوله منذ أوّل مرضه أو بعده لقليل ثفل. فصل ٦۹ من كان بوله متثوراً شبيهاً ببول الدوابّ فيه صداع حاضر أو سيحضر به. فصل ۷۰ من يأتيه البحران في السابع فقد
يظهر في بوله في الرابع غمامة حمراء وسائر العلامات تكون على هذا القياس. فصل ۷١ إذا كان البول ذا مشفّ أبيض فهو رديء وخاصّة في الحمّى التي مع ورم الدماغ. فصل ۷۲ من كانت المواضع التي فيما دون الشراسيف منه عالية وفيها قراقرة ثمّ حدث به وجع في أسفل ظهره فإنّ بطنه يلين إلّا أن تنبعث منه رياح كثيرة أو يبول بولاً كثيراً وذلك في الحمّيات. فصل ۷۳ من يتوقّع له أن يخرج به خراج في شيء من مفاصله فقد يتخلّص من ذلك الخراج ببول كثير غليظ أبيض يبوله كما يبتدئ في اليوم الرابع في بعض من به حمّى معها إعياء وإن رعف كان انقضاء مرضه بذلك الرعاف سريعاً. فصل ۷۴ من كان يبول دماً أو قيحاً فذلك يدلّ على أنّ به قرحة في كلاه أو في مثانته. فصل ۷٥ من كان في بوله وهو غليظ قطع لحم ضعاراً أو بمنزلة الشعر فذلك يدلّ على أنّه يخرج من كلاه. فصل ۷٦ من خرج في بوله وهو غليظ بمنزلة النخالة فمثانته جربة. فصل ۷۷

من بال دماً من غير سبب متقدّم دلّ على أنّ عرقاً في كلاه قد انصدع. فصل ۷۸ من كان يرسب في بوله شيء شبيه بالرمل فالحصا يتولّد في مثانته. فصل ۷۹ من بال دماً عبيطاً وكان به تقطير البول وأصابه وجع في أسفل بطنه وعانته فإنّ ما يلي مثانته وجع. فصل ۸۰ من كان يبول دماً وقيحاً وقشوراً وكان لبوله رائحة منكرة فذلك يدلّ على قرحة في المثانة. فصل ۸١ من خرجت به بثرة في إحليله فإنّها إذا نفخت وانفجرت انقضت علّته. فصل ۸۲ من بال في الليل بولاً كثيراً دلّ على أنّ برازه أقلّ.

المقالة الخامسة اثنى وسبعون فصلاً

فصل ١ قال أبقراط التشنّج الذي يكون من شرب الخربق من علامات الموت. فصل ۲ التشنّج الذى يكون من جراحة من علامات الموت. فصل ۳ إذا جرى من البدن دم كثير فحدث فواق أو تشنّج فتلك علامة رديئة. فصل ۴ إذا حدث التشنّج أو الفواق بعد استفراغ

مفرط فهو علامة رديئة. فصل ٥ إذا عرض لسكران سكات بغتة فإنّه يتشنّج ويموت إلّا أن تحدث به حمّى أو يتكلّم إذا حضرت الساعة التي ينحلّ فيها خماره. فصل ٦ من اعتراه التمدّد فإنّه يهلك في أربعة أيّام فإن جاوزها فإنّه يبرأ. فصل ۷ من أصابه الصرع قبل نبات الشعر في العانة فإنّه يحدث له انتقال فأمّا من عرض له وقد أتى عليه من السنين خمسة وعشرون سنة فإنّه يموت وهو به. فصل ۸ من أصابته ذات الجنب فلم يبق في أربعة عشر يوماً فإنّه يؤول إلى التقيّح. فصل ۹ أكثر ما يكون السلّ في السنين التي في ما بين ثمانية عشر سنة وبين خمس وثلثين سنة. فصل ١۰ من أصابته ذبحة فتخلّص منها فمال الفضل إلى رئة فإنّه يموت في سبعة أيّام فإن جاوزها صار إلى التقيّح. فصل ١١ إذا كان بإنسان السلّ وكان ما يقذفه بالسعال من البضاق منكر الرائحة إذا ألقي
على الجمر وكان شعر الرأس ينتشر فتلك من علامات الموت. فصل ١۲ من يساقط شعر رأسه من أصحاب السلّ ثم حدث له اختلاف فإنّه يموت. فصل ١۳ من قذف دماً زبديّاً فقدفه إيّاه إنّما هو من رئته. فصل ١۴ إذا حدث لصاحب السلّ اختلاف دلّ على الموت. فصل ١٥ من آلت به الحال من أصحاب ذات الجنب إلى التقيّح فإنّه إن استنقى في أربعين يوماً من اليوم الذي انفجرت فيه المدّة فإنّ علّته تنقضي وإن لم يستنق في هذه المدّة فإنّه يقع في السلّ. فصل ١٦ الحارّ يضرّ من أكثر استعماله هذه المضارّ يؤنّث اللحم ويفتح ويرخي العصب ويخدر الذهن ويجلب سيلان الدم والغشي ويلحق أصحاب ذلك الموت. فصل ١۷ وأمّا البارد فيحدث التشنّج والتمدّد والاسوداد والنافض التي تكون معها حمّى. فصل ١۸ البارد ضارّ بالعظام والأسنان والعصب والدماغ والنخاع والحارّ موافق نافع لها. فصل ١۹ كلّ موضع قد برد فينبغي
أن يسخن إلّا أن يخاف عليه انفجار الدم منه. فصل ۲۰ البارد لذّاع للقروح ويصلّب الجلد ويحدث من الوجع ما لا يكون معه تقيّح ويسوّد البدن ويحدث النافض الذي تكون معها حمّى والتشنّج والتمدّد. فصل ۲١ وربّما صبّ على من به تمدّد من غير قرحة وهو شابّ حسن اللحم في وسط من الصيف ماء بارد كثير فأحدث له انعطافاً من حرارة كثيرة فكان تخلّصه بتلك الحرارة. فصل ۲۲ الحارّ مقيّح لكن ليس في كلّ قرحة وذلك من أعظم العلامات دلالة على الثقة والأمن ويليّن الجلد ويرقّقه ويسكّن الوجع ويكسر عادية النافض والتشنّج والتمدّد ويحلّ الثقل العارض في الرأس وهو من أوفق الأشياء لكسر العظام وخاصّة المعراة منها من اللحم وخاصّة لعظام الرأس ولكلّ ما أصابه البرد أو أقرحه وللقروح التي تسعى وتتأكّل وللمقعدة ولقروح الرحم والمثانة
والحارّ لأصحاب هذه العلل نافع شافٍ والبارد لهم ضارّ قاتل. فصل ۲۳ وأمّا البارد فإنّما ينبغي أن يستعمله في هذه المواضع التي يجري منها الدم أو هو مزمع بأن يجري منها الدم وليس ينبغي أن يستعمل في نفس الموضع الذي يجري منه الدم لكن حوله ومن حيث يجيء وفي ما كان من الأورام الحارّة والتلكّع مائلاً إلى الحمرة ولون الدم الطريّ لأنّه إن استعمل في ما قد عتق فيه الدم سوّده وفي الورم الذي يدعى الحمرة إذا لم يكن معه قرحة لأنّ ما كانت معه قرحة فهو يضرّه. فصل ۲۴ إنّ الأشياء الباردة مثل الثلج والجمد ضارّة للصدر مهيّجة للسعال جالية لانفجار الدم والنزل. فصل ۲٥ الأورام التي تكون في المفاصل والأوجاع التي تكون من غير قرحة وأوجاع أصحاب النقرس وأصحاب
الفسخ الحادث في المواضع العصبيّة وأكثر ما أشبه هذه إذا صبّ عليها ماء بارد كثير سكّنها وأضمرها وسكن الوجع بإحداثه الخدر والخدر أيضاً اليسير مسكّن للوجع. فصل ۲٦ الماء الذي يسخن سريعاً ويبرد سريعاً فهو أخفّ المياه. فصل ۲۷ من دعته شهوته إلى الشرب بالليل وكان عطشه شديداً فإنّه إن نام بعد ذلك فذلك النوم محمود (لأنّ الشرب بالليل على خلاف العادة فيكون مفجّجاً للغذاء والنوم بعده يتدارك هذه المضرّة). فصل ۲۸ التكميد بالأفاويه يجلب الدم الذي يجيء من النساء وقد ينتقع به في مواضع أخر كثيرة لولا أنّه يحدث في الرأس ثقلاً. فصل ۲۹ المرأة الحامل إن فصدت أسقطت وخاصّة إن كان طفلها قد عظم. فصل ۳۰ إذا كانت المرأة حاملاً فاعتراها بعض الأمراض
الحادّة فذلك من علامات الموت. فصل ۳١ المرأة اذا كانت تتقيّأ دماً فانبعث طمثها انقطع عنها ذلك القيء. فصل ۳۲ إذا انقطع الطمث فالرعاف محمود. فصل ۳۳ المرأة الحامل إن ألحّ عليها استطلاق البطن لم يؤمن عليها أن تسقط. فصل ۳۴ إذا كانت بالمرأة علّة الأرحام أو عسر ولادتها وأصابها عطاس فذلك محمود. فصل ۳٥ إذا كان طمث المرأة متغيّر اللون ولم يكن مجيئه في وقته دائماً دلّ ذلك على أنّ بدنها يحتاج إلى تنقية. فصل ۳٦ إذا كانت المرأة حاملاً فضمرت ثدياها بغتة فإنّها تسقط. فصل ۳۷ إذا كانت المرأة حاملاً فضمر أحد ثدييها وكان حملها توأماً فإنّها تسقط أحد طفليها فإذا كان الضامر هو الثدي الأيمن أسقطت الذكر وإن كان الضامر هو الثدي الأيسر أسقطت الأنثى. فصل ۳۸ إذا كانت المرأة ليست بحامل
ولم تكن ولدت ثمّ كان لها لبن فطمثها قد ارتفع. فصل ۳۹ إذا انعقد للمرأة في ثديها دم دلّ ذلك من حالها على الجنون. فصل ۴۰ إذا أردت أن تعلم هل المرأة حامل أم لا فاسقها إذا أرادت النوم ماء العسل فإن أصابها مغص في بطنها فهي حامل وإن لم يصبها فهي ليست بحامل. فصل ۴١ إذا كانت المرأة حبلى بذكر كان لونها حسناً وإن كانت حبلى بأنثى كان لونها حائلاً. فصل ۴۲ اذا حدث بالمرأة الحبلى الورم الذي يدعى الحمرة في رحمها فتلك من علامات الموت. فصل ۴۳ إذا حملت المرأة وهي من الهزال على حال خارجة عن الطبيعة فإنّها تسقط قبل أن تسمن. فصل ۴۴ متى كانت المرأة حاملاً وبدنها معتدلاً وتسقط في الشهر الثاني والثالث من غير سبب بيّن فنقر الرحم منها مملوءاً مخاطاً فلا تقدر على ضبط الطفل لثقله لكنّه ينهتك منها.
فصل ۴٥ إذا كانت المرأة على حال خارجة عن الطبيعة من السمن فلم تحبل فإنّ الغشاء الباطن الذي يسمّى الثرب برحم فم الرحم فليس بحبل دون أن تهزل. فصل ۴٦ متى تقيّح الرحم حيث يستبطن الورك وجب ضرورة أن يحتاج إلى الفتل. فصل ۴۷ ما كان من الأطفال ذكرا فأحرى أن يكون تولّده في الجانب الأيمن وما كان أنثى ففي الجانب الأيسر. فصل ۴۸ إذا أردت أن تسقط المشيمة فادخل في الأنف دواءاً معطّساً وامسك المنخرين والفم. فصل ۴۹ إذا أردت أن تحبس طمث المرأة فألق عند كلّ واحد من ثدييها محجمة من أعظم ما يكون. فصل ٥۰ إنّ فم الرحم من المرأة الحامل يكون منضمّاً. فصل ٥١ إذا جرى اللبن من ثدي المرأة الحبلى دلّ ذلك على ضعف من طفلها ومتى كانت الثديان مكتنزتين دلّ ذلك على أنّ الطفل صحيح قويّ. فصل ٥۲ إذا كان حال المرأة يؤول إلى أن تسقط فإنّ ثدييها تضمران وإن كان الأمر على خلاف
ذلك أعني تكون ثدياها صلبتين فإنّه يصيبها وجع في الثديين أو في الوركين أو في العينين أو في الركبتين ولا تسقط. فصل ٥۳ إذا كان فم الرحم صلباً فيجب ضرورة أن يكون منضمّاً. فصل ٥۴ إذا عرضت الحمّى للمرأة الحامل وسخنت سخونة قويّة من غير سبب ظاهر فإنّ ولادها يكون بعسر وخطر أو يسقط فيكون على خطر. فصل ٥٥ إذا حدث بعد سيلان الطمث تشنّج أو غشي فذلك رديء. فصل ٥٦ إذا كان الطمث ازيد ممّا ينبغي عرضت من ذلك أمراض وإذا لم ينحدر الطمث على ما ينبغي حدثت من ذلك أمراض من قبل الرحم. فصل ٥۷ إذا عرض في طرف الدبر أو في الرحم ورم تبعه تقطير البول وكذلك إذا تقيّحت الكلى تبع ذلك تقطير البول وإذا حدث في الكبد ورم تبع ذلك فواق. فصل ٥۸ إذا كانت المرأة لا تحبل
وأردت أن تعلم هل تحبل أم لا فغطّها بثياب ثمّ بخّر تحتها فإن رأيت رائحة البخور تنفذ في بدنها حتّى تصل إلى منخريها وفمها فاعلم أنّه ليس سبب تعذر الحمل من قبلها. فصل ٥۹ إذا كان طمث المرأة الحامل يجري في أوقاته فليس يمكن أن يكون طفلها صحيحاً. فصل ٦۰ إذا لم يجر طمث المرأة في أوقاته ولم تحدث بها قشعريرة ولا حمّى لكن عرض لها كرب وغثي وخبث نفس فاعلم أنّها قد علقت. فصل ٦١ متى كان رحم المرأة بارداً متكاثفاً لم تحبل ومتى كان رطباً جدّاً لم تحبل لأنّ رطوبته تغمر المنيّ وتجمده وتطفئه ومتى كان أجفّ ممّا ينبغي أو كان حارّاً محرقاً لم تحبل لأنّ المنيّ يعدم الغذاء فيفسد ومتى كان مزاج الرحم معتدلاً بين الحالتين كانت المرأة كثيرة الولد. فصل ٦۲ اللبن لأصحاب الصداع رديء وهو أيضاً للمحمومين رديء ولمن كانت المواضع التي دون الشراسيف منه مشرفة وفيها قرقرة ولمن به عطش ولمن الغالب على برازه المرار ولمن هو في حمّى حادّة ولمن اختلف دماً كثيراً وينفع أصحاب
السلّ إذا لم تكن به حمّى شديدة جدّاً ولأصحاب الحمّى الطويلة الصعبة إذا لم يكن بهم شيء ممّا تقدّمنا بوصفه وكانت أبدانهم تذوب على غير ما توجبه العلّة. فصل ٦۳ ولمن الغالب على برازه المرار فإنّ هذا هو الذي ينصبّ المرار إلى امعائه كثيراً. فصل ٦۴ من حدثت به قرحة فأصابه بسببها انتفاخ فليس يكاد يصيبه تشنّج ولا جنون فإن غاب ذلك الانتفاخ دفعة ثمّ كانت القرحة من خلف عرض له تشنّج أو تمدّد وإن كانت القرحة من قدّام عرض له جنون أو وجع حادّ في الجنب أو تقيّح أو اختلاف دم إن كان ذلك الانتفاخ أحمر. فصل ٦٥ إذا حدثت خراجات عظيمة خبيثة ثمّ لم يظهر معها ورم فالبليّة عظيمة. فصل ٦٦ الأورام الرخوة محمودة والليّنة مذمومة. فصل ٦۷ من أصابه وجع في مؤخّر رأسه فقطع له العرق المنتصب الذي في الجبهة انتفع بقطعه. فصل ٦۸ إنّ النافض أكثر ما يبتدئ في النساء من أسفل الصلب

ثمّ يترقّى في الظهر إلى الرأس وهي أيضاً تبتدئ في الرجال من خلف أكثر ممّا تبتدئ من قدّام مثل ما يبتدئ من الساعدين والفخذين والجلد أيضاً في مقدّم البدن متخلخل ويدلّ على ذلك الشعر. فصل ٦۹ من اعتراه الربع فليس يكاد يعتريه التشنّج وإن اعتراه التشنّج قبل الربع ثمّ حدث الربع سكن التشنّج. فصل ۷۰ من كان جلده ممتدّاً قحلاً صلباً فهو يموت من غير عرق ومن كان جلده رخواً متخلخلاً فإنّه يموت مع عرق. فصل ۷١ من كان به يرقان فليس يكاد تتولّد الرياح في عروقه.

المقالة السادسة ستون فصلاً

قال أبقراط: فصل ١ إذا حدث الجشاء الحامض في العلّة التي يقال لها زلق الأمعاء بعد تطاولها ولم يكن قبل

ذلك فهو علامة محمودة. فصل ۲ من كانت في منخريه بالطبع رطوبة أزيد وكان منيّه أرقّ فإنّ صحّته أقرب إلى السقم ومن كان الأمر فيه على ضدّ ذلك فهو أصحّ بدناً. فصل ۳ الامتناع من الطعام مع اختلاف الدم المزمن دليل رديء وهو مع الحمّى أردأ. فصل ۴ ما كان من القروح ينتشر ويتساقط ما حولها من الشعر فهو خبيث. فصل ٥ ينبغي أن يتفقّد من الأوجاع العارضة في الأضلاع مقدّم الصدر وغير ذلك من سائر الأعضاء عظم اختلافها. فصل ٦ العلّة التي تكون في الكلى والمثانة يعسر برؤها في المشايخ. فصل ۷ ما كان من الأوجاع التي تعرض في البطن في أعلى موضع فهو أخفّ وما كان ليس كذلك فهو أشدّ. فصل ۸ ما يعرض من القروح في أبدان أصحاب الاستسقاء ليس يسهل برؤه. فصل ۹ البثور العراض لا يكاد تكون معها
حكّة. فصل ١۰ من كان به صداع أو وجع شديد في رأسه فانحدر من منخريه أو من أذنيه قيح أو ماء فإنّ مرضه ينحلّ بذلك. فصل ١١ أصحاب الوسواس السوداويّ وأصحاب البرسام إذا حدثت بهم البواسير كان ذلك دليلاً محموداً فيهم. فصل ١۲ من عولج من بواسير مزمنة حتّى برأ ثمّ لم يترك منها واحد فلا يؤمن عليه أن يحدث به الاستقساء أو السلّ. فصل ١۳ إذا اعترى إنساناً فواق فحدث به عطاس سكن فواقه. فصل ١۴ إذا كان بإنسان استسقاء فجرى الماء منه في عروقه إلى بطنه كان بذلك انقضاء مرضه. فصل ١٥ إذا كان بإنسان اختلاف قد طال فحدث به قيء من تلقاء نفسه انقطع بذلك اختلافه. فصل ١٦ من اعترته ذات الجنب أو ذات الرئة فحدث به اختلاف فذلك فيه دليل سوء. فصل ١۷
إذا كان بإنسان رمد فاعتراه اختلاف فذلك محمود. فصل ١۸ إذا حدث في المثانة خرق أو في الحجاب أو في الدماغ أو في القلب أو في الكلى أو في بعض الأمعاء الدقاق أو في المعدة أو في الكبد فذلك قتّال. فصل ١۹ متى انقطع عظم أو غضروف أو عصبة أو الموضع الرقيق من لحم اللحي أو القلفة لم ينبت ولم يلتحم. فصل ۲۰ إذا انصبّ دم إلى فضاء على خلاف الأمر الطبيعيّ فلا بدّ من أن يتقيّح. فصل ۲١ من أصابه جنون فحدث به اتّساع العروق التي يعرف بالدوالي أو البواسير انحلّ عنه جنونه. فصل ۲۲ الأوجاع التي تنحدر من الظهر إلى المرفقين يحلّها فصد العروق. فصل ۲۳ من دام به التفزّع وخبثت النفس زماناً طويلاً فعلّته سوداويّة. فصل ۲۴ إن انقطع بعض الأمعاء لم يلتحم. فصل ۲٥ انتقال الورم الذي يدعى الحمرة من خارج
إلى داخل ليس هو بمحمود وأمّا انتقاله من داخل الى خارج فهو محمود. فصل ۲٦ من عرضت له في الحمّى المحرقة رعشة فإنّ اختلاط ذهنه يحلّها عنه. فصل ۲۷ من كوي أو بطّ من المتقيّحين أو المستسقين فجرى منه من المدّة أو من الماء شيء كثير دفعة فإنّه يهلك لا محالة. فصل ۲۸ الخصيان لا يصيبهم النقرس ولا الصلع. فصل ۲۹ المرأة لا يصيبها النقرس إلّا أن ينقطع طمثها. فصل ۳۰ الغلام لا يصيبه النقرس قبل أن يبتدئ في المباضعة. فصل ۳١ أوجاع العينين يحلّلها شرب الشراب الصرف أو الحمّام أو التكميد أو فصد العروق أو شرب الدواء. فصل ۳۲ اللثغ يعتريهم خاصّة اختلاف طويل. فصل ۳۳ أصحاب الجشاء الحامض لا يكاد تصيبهم ذات الجنب. فصل ۳۴ الصلع لا يعرض لهم من العروق التي تتّسع ويعرف بالدوالي شيء كثير ومن عرض له من الصلع الدوالي عاد شعر رأسه. فصل ۳٥ إذا حدث بصاحب
الاستسقاء سعال كان دليلاً رديئاً. فصل ۳٦ فصد العروق يحلّ عسر البول فينبغي أن تقطع العروق الداخلة. فصل ۳۷ إذا ظهر الورم في الحلقوم من خارج فيمن اعترته الذبحة كان ذلك دليلاً محموداً. فصل ۳۸ إذا حدث بإنسان سرطان خفيّ فالأصلح أن لا يعالج فإنّه إن عولج هلك سريعاً وإن لم يعالج بقي زماناً طويلاً. فصل ۳۹ التشنّج يكون من الامتلاء ومن الاستفراغ وكذلك الفواق. فصل ۴۰ من عرض له وجع فيما دون الشراسيف من غير ورم ثمّ حدثت به حمّى حلّ ذلك الوجع عنه. فصل ۴١ إذا كان موضع من البدن قد تقيّح وليس يتبيّن بقيحه فإنّما لا يتبيّن من قبل غلظ المدّة أو الموضع. فصل ۴۲ إذا كانت الكبد فيمن به يرقان صلبة فذلك دليل رديء. فصل ۴۳ إذا أصاب المطحول اختلاف الدم وطال حدث به استسقاء أو زلق الأمعاء وهلك. فصل ۴۴ من حدث به من تقطير البول القولنج المعروف بإيلاوس وتفسيره المستعاذ منه فإنّه يموت في سبعة أيّام إلّا أن يحدث به
حمّى فيجري منه بول كثير. فصل ٤٥ إذا مضى بالقرحة حول أو مدّة أطول من ذلك وجب ضرورة أن يتبيّن منها عظم وأن يكون موضع الأثر بعد اندمالها غائراً. فصل ٤٦ من أصابته حدبة من ربو أو سعال قبل نبات الشعر في العانة فإنّه يهلك. فصل ٤٧ من احتاج إلى الفصد أو شرب الدواء فينبغي أن يسقى الدواء أو يفصد في الربيع. فصل ٤٨ إذا حدث بالمطحول اختلاف دم فهو محمود. فصل ٤٩ ما كان من الأمراض من طريق النقرس و كان معه ورم حارّ فإنّ ورمه يسكن في أربعين يوماً. فصل ٥٠ من حدث به في دماغه قطع فلا بدّ من أن تحدث به حمى وقيء مرار. فصل ٥١ من حدث به وهو صحيح وجع بغتة في رأسه ثمّ أسكت على المكان وعرض له غطيط فإنّه يهلك في سبعة أيّام إن لم تحدث به حمّى. فصل ٥٢ قد ينبغي أن يتفقّد باطن العينين في وقت النوم فإن تبيّن شيء من بياض العين والجفن مطبق وليس ذلك بعقب اختلاف ولا شرب دواء فتلك علامة مهلكة. فصل ٥٣ ما كان

من اختلاط الذهن مع ضحك فهو أسلم وما كان مع همّ وحزن وهو أشدّ خطراً. فصل ٥٤ نفس البكاء في الأمراض الحادّة التي معها حمّى دليل رديء. فصل ٥٥ علامة النقرس تتحرّك في الربيع والخريف على الأمر الأكثر. فصل ٥٦ الأمراض السوداويّة يخاف منها أن يؤول إلى السكتة أو إلى الفالج أو إلى التشنّج أو إلى الجنون أو إلى العمي. فصل ٥٧ السكتة والفالج يحدثان خاصّة بمن كان سنّه في ما بين الأربعين والستّين. فصل ٥٨ إذا بدأ الثرب فلا محالة يعفن. فصل ٥٩ من كان به وجع النساء وكان وركه يتخلّع ثمّ يعود فإنّه قد حدثت فيه رطوبة مخاطيّة. فصل ٦٠ من اعتراه وجع في الورك مزمن وكان يتخلّع فإنّ رجله كلّها تضمر وتعرج إن لم يكو.

المقالة السابعة ستّة وخمسون فصلاً

قال أبقراط: فصل ١ برد الأطراف في الأمراض الحادّة

دليل رديء. فصل ۲ إذا كانت في العظم علّة وكان لون اللحم عنها كمداً فذلك دليل رديء. فصل ۳ حدوث الفواق وحمرة العينين بعد القيء دليل رديء. فصل ۴ إذا حدث بعد العرق اقشعرار فليس ذلك بدليل محمود. فصل ٥ إذا حدث بعد الجنون اختلاف دم أو استسقاء أو حيرة فذلك محمود. فصل ٦ ذهاب الشهوة في المرض المزمن والبراز الصرف دليل رديء. فصل ۷ اذا حدث عن كثرة الشراب اقشعرار واختلاط ذهن فذلك دليل رديء. فصل ۸ إذا انفجر خراج إلى داخل حدث عن ذلك سقوط قوّة وقيء وذبول وغشي. فصل ۹ إذا حدث عن سيلان الدم اختلاط ذهن أو تشنّج فذلك دليل رديء. فصل ١۰ إذا حدث عن القولنج المستعاذ منه قيء وفواق واختلاط ذهن وتشنّج فذلك دليل سوء. فصل ١١ إذا حدث عن ذات الجنب ذات الرئة فذلك دليل رديء. فصل ١۲ وعن ذات الرئة
البرسام. فصل ١۳ وعن الاحتراق الشديد التشنّج والتمدّد. فصل ١۴ وعن الضربة على الرأس الحيرة واختلاط الذهن رديء. فصل ١٥ وعن نفث الدم نفث المدّة. فصل ١٦ وعن نفث المدّة السلّ والسيلان فإذا احتبس البزاق مات صاحب العلّة. فصل ١۷ وعن ورم الكبد الفواق. فصل ١۸ وعن السهر التشنّج واختلاط العقل. فصل ١۹ وعن انكشاف العظم الورم الذي يدعى الحمرة. فصل ۲۰ وعن الورم الذي يدعى الحمرة العفونة والتقيّح. فصل ۲١ وعن الضربان الشديد في القروح انفجار الدم. فصل ۲۲ وعن الوجع المزمن فيما يلي المعدة التقيّح. فصل ۲۳ وعن البراز الصرف اختلاف الدم. فصل ۲۴ وعن قطع العظم اختلاط الذهن إن مال الموضع الحالي. فصل ۲٥ التشنّج عن شرب الدواء مميّت. فصل ۲٦ برد الأطراف عن الوجع الشديد فيما يلي المعدة رديء. فصل ۲۷
إذا حدث بالحامل زحير كان سبباً لأن يسقط. فصل ۲۸ إذا انقطع عظم أو غضروف لم يلتئم. فصل ۲۹ إذا حدث بمن غلب عليه البلغم الأبيض اختلاف قويّ دائم انحلّ عنه مرضه. فصل ۳۰ من كان به اختلاف وكان ما يختلف به زبديّاً فقد يكون سبب اختلافه شيئاً ينحدر من رأسه. فصل ۳١ من كانت به حمّى فكان يرسب في بوله ثفل شبيه بالسويق الجريش فذلك يدلّ على أنّ مرضه يطول. فصل ۳۲ إذا كان الغالب على الثفل الذي في البول المرار وكان أعلاه رقيقاً دلّ على أنّ المرض حادّ. فصل ۳۳ من كان بوله متشتّتاً فذلك يدلّ على أنّ في بدنه اضطراباً. فصل ۳۴ من كان فوق بوله عبب دلّ على أنّ علّته في الكلى وأنذر منها بطول. فصل ۳٥ من رأى فوق بوله دسم جملة دلّ ذلك على أنّ في كلاه علّة حادّة. فصل ۳٦ من كانت به علّة في كلاه عرضت له هذه الأعراض التي تقدّم ذكرها
وحدث به وجع في عضل صلبه فإنّه إن كان ذلك الوجع في المواضع الخارجة فتوقّع خراجاً يخرج به من خارج وإن كان ذلك الوجع في المواضع الداخلة فأحرى أن تكون الدبيلة من داخل. فصل ۳۷ الدم الذي يتقيّأ من غير حمّى سليم وينبغي أن يعالج صاحبه بالأشياء القابضة والدم الذي يتقيّأ مع الحمّى رديء. فصل ۳۸ النزلات التي تنحدر إلى الجوف الأعلى يتقيّح في عشرين يوماً. فصل ۳۹ من بال دماً عبيطاً وكان به تقطير البول وأصابه وجع في نواحي الشرج والعانة دلّ ذلك على أنّ فيما يلي مثانته وجع. فصل ۴۰ متى عدم اللسان قوّته بغتة أو استرخى عضو من الأعضاء فالعلّة سوداويّة. فصل ۴١ إذا حدث التشنّج بسبب استفراغ شيء أو في الفواق فليس ذلك بمحمود. فصل ۴۲ من أصابته حمّى ليست من مرار فصبّ على رأسه ماء حارّ كثير انقضت بذلك حمّاه. فصل ۴۳ المرأة لا تكون ذات يمينين. فصل ۴۴ من كوي أو بطّ من المتقيّحين
فخرجت منه مدّة بيضاء نقيّة فإنّه يسلم وإن خرجت منه مدّة حمائيّة فإنّه يهلك. فصل ۴٥ من كانت في كبده مدّة فكوي فخرجت منه مدّة بيضاء نقيّة فإنّه يسلم وذلك أنّ تلك المدّة في غشاء الكبد وإن خرج منه شيء شبيه بثفل الزيت هلك. فصل ۴٦ إذا كان في العينين وجع فاسق صاحبه شراباً صرفاً ثمّ أدخله الحمّام وصبَّ عليه ماء حارّاً كثيراً ثمّ فصّده. فصل ۴۷ تقطير البول وعسره يحلّها شرب الشراب والفصد وينبغي أن تقطع العروق الداخلة. فصل ۴۸ من أصابته في دماغه العلّة التي يقال لها سفاقلوس فإنّه يهلك في ثلثة أيّام فإن جاوزها فإنّه يبرأ. فصل ۴۹ العطاس يكون من الرأس إذا سخن الدماغ ورطب الموضع الخالي الذي يكون في الرأس فانحدر الهواء الذي فيه فسمع له صوت لأنّ نفوذه وخروجه يكون من موضع ضيّق. فصل ٥۰ من كان به وجع شديد في كبده فحدثت به حمّى حلّ ذلك الوجع عنه. فصل ٥١ من تخبر فيه بلغم فيما بين

المعدة والحجاب وأحدث به وجعاً إذا كان لا ينفذ له ولا إلى واحد من الفضائين فإنّ ذلك البلغم إذا جرى منه في العروق إلى المثانة انحلّت عنه علّته. فصل ٥۲ من امتلئت كبده ماء ثمّ انفجر ذلك الماء إلى الغشاء الباطن امتلأ بطنه ماء ومات. فصل ٥۳ القلق والتأوّب والاقشعرار يبرؤه شرب الشراب إذا مزج واحد بواحد سواء. فصل ٥۴ من تزعزع دماغه فإنّه يصيبه من وقته سكتة. فصل ٥٥ من كان لحمه رطباً فينبغي أن يجوّع فإنّ الجوع يجفّف الأبدان. فصل ٥٦ العرق الكثير الذي يجري دائماً كان حارّاً أو بارداً يدلّ على أنّه ينبغي أن يخرج من البدن رطوبة أمّا في القويّ فمن فوق وأمّا في الضعيف فمن أسفل.

قد تمّ طبع هذه الرسالة المسمّاة بفصول أبقراط نهار التاسع من شهر أكتوبر سنة ألف وثماني مائة وثلثين من المسيحيّة ببلدة كلكتّّة في مطبع إيدوكيشن بأمر الرؤساء الكميتيّة لمدارس الهند.