Hippocrates: De officina medici (In the Surgery)
Work
Hippocrates, De officina medici
(Κατ' ἰητρεῖον)
English: In the Surgery
Text information
Type: Translation (Arabic)
Translator: Ḥubayš ibn al-Ḥasan
Translated from: Syriac
(Close)
Date:
between 850 and 890
Source
John N. Mattock, Malcolm C. Lyons. Kitāb Buqrāṭ fī ḥabl ʿalā ḥabl [sic] (Hippocrates: On superfoetation). Kitāb Buqrāṭ al-maʿrūf bi-Qāṭīṭrīūn ay Ḥānūt al-ṭabīb (Hippocrates: In the Surgery). Arabic Technical and Scientific Texts 3. Cambridge (W. Heffer and Sons) 1968, 1-19
كتاب أبقراط المعروف بقاطيطريون أي حانوت الطبيب
(١) قال: بماذا يشبه وبماذا لا يشبه منذ أوّل الأمر من أعظم الأشياء ومن أسهل الأشياء ومن الأشياء التي تعرف لا محالة بكلّ ضرب، الأشياء التي يمكن أن تحسّ بالبصر وباللمس وبالسمع وبالأنف وباللسان وبالعقل الأشياء التي بها يعرف ما للجميع أن يعرفونه.
(٢) وأمّا الأشياء التي عندما يعمل باليد في حانوت الطبّ فالمريض والمعالج وخدمه وآلاته وأدواته والضوء وأين وكيف وكم وفي أيّ الأشياء وبأيّ حال ومتى والجسم والآنية والوقت والجهة والموضع.
(٣) أمّا المعالج فإمّا جالس وإمّا قائم باعتدال عند نفسه وعند المعالج وعند الضوء.
وأمّا الضوء فهو نوعين واحد عامّ وآخر صناعيّ والعامّ ليس أمره إلينا وأمّا الصناعيّ فأمره إلينا وفي كلّ واحد منهما جميعاً منفعتين إمّا مقابل الضوء وإمّا
تحت الضوء: فأمّا تحت الضوء فاستعماله يسير والاعتدال فيه بيّن وأمّا ما يقابل الضوء فينبغي أن يحوّل وجهه المتعالج من الضوء الموجود ومن الضوء النافع إلى أنور الأضواء ما خلا كلّ شيء ينبغي أن يفوت البصر أو يقبح البصر إليه فإنّه إذا كان الأمر على هذا كان المعالج يبصر والفتى الذي يعالجه لا يراه أحد.
وأمّا عند نفسه فإذا كان جالس كانا قدميه في نصبتهما الذاهبة إلى فوق على استقامة مستقرّين معاً بحذاء ركبتيه متفرّقين قليلاً وكانتا ركبتيه أرفع قليلاً من حالبيه ليستوي التفرّق ولوضع في المرفقين ولمجاورة وضعهما.
الثوب حسن الملمس حسن التبرّأ على مساواة ومشابهة للمرفقين والكتفين.
وأمّا عند التعالج فالتقدّم إلى قدّام والتقرّب إليه وإلى فوق وإلى أسفل وإلى هذا الجانب وإلى هذا الجانب أو الوسط فحدّ التقدّم والتقرّب هنا المرفقان
أمّا التقدّم فحدّه أن يكونا المرفقان لا يفارقا الركبتان وأمّا التأخّر فحدّه أن لا يجوزا الأضلاع وأمّا إلى فوق فالحدّ أن لا يتجاوز الكفّين من الثديين وأمّا أسفل فالحدّ أن يكون إذا نكس ويطأطأ يديه لم ينزلهما إلى أسفل بأكثر ممّا إن كان القسّ منه على ركبتيه صارا كفّيه على زاويتين من عضديه وهذه حال ما هو في الوسط فأمّا ما هو عن هذا الجانب وهذا الجانب فحدّه أن لا يكون خارج عن الثبات والتمكّن بل يكون ميل البدن وميل ما به يكون العلاج والعمل من البدن بقياس الالتفات.
وإذا قام فهو ينظر نظراً يبلغ به ما يريد وهو مستقرّ على قدميه كليهما بالسواء وأمّا عمله لما يريد أن يعمل فيحتاج أن يكون فيه متمكّن على إحدى رجليه لا التي جانب اليد التي بها يعمل ويكون ارتفاع هذه الرجل بمقدار ما تلحق الركبة الأربيّتين على مثال الحال المستقرّ وسائر الحدود الأخر تكون ذلك الحدود بأعيانها.
وأمّا المتعالج فليقدم المال المعالج له بالجزء الآخر من سائر بدنه إمّا وهو قائم وإمّا وهو جالس وإمّا وهو ملقى بحسب الشكل الذي إذا كان عليه هذا بقي كما هو بأسهل ما يكون بعد أن يتحفّظ ويحذر عند رسوب ما يخوي وعند قرار ما يفرّ وعند ارتفاع ما يتدفّع إلى جانب وعند تسفّل ما يسفل ويبقى البقاء الذي ينبغي شكل المتعالج ونوعه في الإعطاء وفي العمل وفي الحال الباقية فيما بعده.
(٤) الأظفار لا ينبغي أن تفضل ولا تقصر عن أطراف الأنامل وفي استعمالها يحتاج إلى معاناة أمّا بالأنامل فهي أكثر الأشياء بمقابلة السبّابة للإبهام وأمّا بجميع الكفّ فإذا كانت منكبّة وأمّا باليدين كلتيهما فإذا كانتا متخالفين.
جودة موافقة للأصابع أن تكون الفرجة التي فيما بينها عظيمة وأن تكون العظمى وهي الإبهام مقابلة للسبّابة.
جميع الأعمال ينبغي لك أن تعانيها بأن تعمل
بكلّ واحد من يديك وكلتيهما معاً فإنّهما جميعاً متشابهتين وتتحرّى في عملك أن يكون جيّد حسن سريع لا مشقّة فيه حسن الوزن لطيف الحيلة.
(٥) أما الآلات ومتى وبأيّ حال فقد ذكرناها وأمّا حيث لا يكون شيء يعوق عن العمل فليس يكون شيئاً يباعد التناول ولتكن هذه إلى جانب ما به يكون العمل من البدن فإنّ آخر يناول مهيّأ فليكن عن وريب ويفعل ويفعله إذا أنت آثرت.
(٦) وأمّا الذين يطيفون بالمريض فليكن إعطاءهم إيّاه الطبيب على ما يراه ويأمر به ويكون إمساكهم بجميع بدنه إمساك يسكن معه الوجع وهو بعد لن يلزموا الصمت وينصتون لما يأمر به المدبّر للأمر.
(٧) وأمّا الرباط فأنواعه نوعين أحدهما الذي فعل وفرغ منه والآخر الذي هو ذا يفعل أمّا الذي يفعل فبسرعة وبغير وجع بأحسن الوجود وبحسن الوزن أمّا بسرعة فليستتمّ العمل وأمّا بغير وجع فليعمل
العمل بسهولة وأمّا حسن الوجود فللتهيئة لكلّ أمر وأمّا حسن الوزن فهو أن يوجد لذيذ وقد وصفت من أيّ المعانيات تكون هذه الأشياء وأمّا الذي قد فعل وفرغ منه فبالجودة والحسن أمّا بالحسن فبالنشر وحسن التأتّي فحيث المتشابهة المتساوية يكون على استواء وعلى غير متاشبهة وأنواعه في البسط المحكم الاستدارة والفأس والأفطس والعين والمعيّن والمقطوع من النصف الذي نوعه موافق لنوع ما يربط ولعلّته.
(٨) وأمّا بالجودة فأنواع الرباط الذي يربط نوعين (فبعض الشيء يكون خادم الأشياء التي تسقى) أمّا في القوّة والشدّة ففي الغمز أو في كثرة الخرق والناموس المؤدّي إلى هذه هو ذا وأمّا في هذه فأعظم الأمور من الرباط أمّا في الغمز فكيما لا يبين من العضو ما هو موضوع عليه ولا يضغطه لكن يلطئ عليه من غير أن يزيده ضيقاً ويكون ذلك في الأطراف الأقاصي
أقلّ وأمّا في المواضع الوسط فأمّا على أقلّ ما يكون وأمّا ألّا يكون أصلاً: العقد والخيط يكون إمعانه وذهابه لا إلى ناحية أسفل لكن إلى ناحية فوق في الإعطاء والإمساك وفي الرباط وفي الضغط: المبادئ ينبغي أن توضع لا على القرحة لكن حيث العقد وأمّا العقد فلا يكون لا في موضع المحاكّة ولا في موضع العمل ولا في الموضع العطل كيما لا يكون يوضع للباطل وأمّا العقد والخيط فليكن ليّناً ولا يكون عظيماً.
(٩) فمن الجيّد الجميل إذا أنت علمته أن كلّ رباط فهو يهرب ويزول إلى المواضع الذاهبة إلى أسفل والمواضع التي أطرافها محدّدة فينبغي أن تجعل الرباط للجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر وللجانب الأيسر إلى الجانب الأيمن خلا رباط الرأس فإنّ هذا ينبغي أن يكون على الاستقامة وأمّا المواضع المتخالفة فينبغي أن تربط برباط يبتدئ من وجهين فإن ربطت برباط يبتدئ من وجه واحد فليجعل إلى حيث يشبه إلى موضع باقٍ بمنزلة موضع وسط الرأس وإن كان موضع آخر نظيراً لهذا.
وأمّا الأعضاء التي تتحرّك بمنزلة المفاصل فينبغي أن يلفّ عليها حيث تنقبض خرق أقلّ وأضمر بمنزلة ما يفعل ذلك في موضع مثنى الركبة وحيث تمتدّ وتنبسط فينبغي أن يلفّ عليها خرق ما عراض مبسوطة بمنزلة ما يفعل ذلك في الرحى أعنى في الرضفة.
قال أبقراط ينبغي لك أن تزيد في لفّ الرباط زيادة شدّ بها ما حول هذه ويضبط بها الرباط كلّه من الجهتين المخالفتين وتجعل الزيادة في المواضع الساكنة من البدن والتي هي أخلى من غيرها بمنزلة الموضع الذي فوق الركبة والموضع الذي هو أسفل منها.
الإجماع في لفّ الخرق من الكتف يقع حول الإبط الآخر ومن الأربيّة حول المفصل ومن الساق في الموضع الذي فوق بطن الساق فما كان من الرباط يخاف عليه الزوال إلى فوق فضبطه من خلاف يكون من أسفل وما كان منه إلى أسفل فبخلاف ذلك ومن الأعضاء التي ليس لها كما للرأس فيجعل التقييد منها في أكثر المواضع
استواء ويستعمل الرباط على أقلّ ما يكون من التوريب كيما إذا لفّ الرباط في آخر الأمر على أجود المواضع بقاء أمسك لأكثرها تعليقاً وأمّا التي ليس يمكن فيها بسهولة لا أن تقيّد ولا أن تعلّق من الناحية المخالف لها بالخرق فينبغي أن يجعل تقييدها بالخيوط إمّا بأن تلقى عليها وإمّا بأن تخيّط بها.
(١٠) الرباطات تكون نظيفة خفيفة ليّنة رقيقة، قد ينبغي أن تعاني لفّ الخرق باليدين كليهما معاً وكلّ واحدة منهما على حدتها وليكن ما تستعمله من الرباط ملائم لعروض الأعضاء وغلظها وتتعرّف ذلك وتقدّره بالخرق׃ رؤوس اللفاف تكون صلاب متساوية الأجزاء حسنة التبرّأ.
(١١) وأمّا الذي يتّصل بها الرباط الذي فوق والذي من أسفل أو كلتيهما أمّا الرباط الذي من أسفل فهو سبب لإلزاق ما قد تفرّق أو تقبّض ما قد برئ أو لتسوية ما قد تعوّج أو لأضداد هذه.
فأمّا التهيئة فبخرق خفاف رقاق ليّنة نظاف
عراض لا دروز فيها ولا خمل جلده يحتمل للمدّ ولها فضل صلابة وليست بيابسة بل نديّة برطوبة مشاكلة لكلّ واحد.
أما المتفرّقة فحتّى تكون الفوقانيّة إذا انكبّت كان لقاؤها لما تلقاه ممّا لا ضغط معه والبدء من الموضع الصحيح والمنتهى عند القرحة كيما ينفصّ الموضع الصحيح ولا يجتمع شيء آخر زائد وليكن ربطاً مستقيماً قائم النصبة ولما هو موارب على شكل لا وجع معه ولا تكون شدّة غمز ولا يبرأ وإذ انقلب منه إلى إقرار بالعضو مستقرّه أو إلى وضعه في موضعه لم يحدث هناك تغيّر بل تبقى هذه شبيهة بما كانت عنه أعني العضل والعروق والعصب والعظام ويكون أكثر ما نتحدّاه فيها أن تكون جيّدة الوضع جيّدة المناسبة وليكن تعليق ما يعلّق ووضع ما يوضع بشكل لا يوجع باقٍ على الحال الطبيعيّة وأمّا الذي يجمع فيحتاج إلى أضدادها أمّا التي قد تتبرّأ فيردّ بها لتصير معاً فسائر
الأشياء الأخر تكون فيها هي بأعيانها ولكنّ جمعها ينبغي أن يجعل من مسافة بعيدة وضغطها بالتدرّج ويكون في أوّل الأمر إمّا على أقلّ ما يكون وإمّا ألّا يكون منه شيء أصلاً ثمّ يزاد فيه بعد ذلك أكثر والحدّ في أكثر ما يكون منه هو أن تلتقي تلك المتبرّئة معاً وأمّا التي بها ينبسط ما قد انقبض فلتكن مع الورم بالضدّ وإذا لم يكن ورم فلتكن في التهيئة واحدة بعينها وفي الرباط على الضدّ وأمّا في إصلاح ما قد تعوّج وتقويمه فالأشياء الأخر ينبغي أن تكون هي بأعيانها ويكون القصد في الشيء الذي قد تنحّى عن موضعه أن يردّ إليه وفي الشيء الذي قد حاد إلى غير موضعه أن ينحّي ويباعد عنه في الرباط وفي اللزاق وفي التعليق وأمّا الأضداد فيفعل فيها بالضدّ.
(١٢) وأمّا الكسور فمن الرفائد أطوالها وعروضها وثخانتها وعدّتها أمّا الطول فقدر الرباط وأمّا العرض فمقدار ثلاث أو أربع أصابع وأمّا الثخن فثلاث طاقات أو أربع طاقات وأمّا العدّة فبمقدار ما إذا أحاطت بالعضو
واستدارت حوله لم يفضل عليه ولم ينقص به وأمّا التي يراد بها الإصلاح والتسوية فليكن طولها مقدار ما يدور وعرضها وثخنها يقصد فيه أن يكون بحسب النقصان ولا يكون يملأ الموضع دفعة.
فرباطات الخرق التي من أسفل هي رباطين الأوّل منهما يبتدئ من موضع العلّة ثمّ يمدّ إلى أسفل ويمرّ من الموضع الأسفل حتّى ينتهي في الموضع الأعلى: في موضع العلّة ينبغي أن يكون غمز الرباط وضغطه أشدّ ما يكون وفي الطرفين أقلّ ما يكون أصلاً وأمّا سائر المواضع فعلى القياس ينبغي أن يأخذ زيادة من الموضع الصحيح شيء كثير.
فأمّا الرباطات التي من فوق فالكثرة الطول والعرض أمّا الكثرة فأن لا تتحرّك من الموضع العليل ولا يكون للجبائر غمز ولا ثقل ولا انحراف ولا ضعف وأمّا طول الخرق وعرضها فثلاث أو أربع أو خمس أو ست أمّا الطول فأذرع وأمّا العرض فأصابع: لفّات الوثاق ينبغي أن
يكون لها مقدار (و)أن لا يضغط وليكن ليّن وليس بغليظ وليكن جميع هذه بحسب طول العضو العليل وعرضه وثخنه.
وأمّا الجبائر فلتكن ملساء متساوية الأجزاء مقعّرة الأطراف ناقصة من هذا الجانب ودا الجانب عن الرباط وأغلظ ما يكون حيث الكسر مائل وأمّا كلّ موضع محدوب معرّى من اللحم بالطبع فعليك بالحذر منه والتوقّي لكلّ ما هو ناشز بمنزلة ما يحذر ذلك عند الأصابع وعند كراسيع الرجل إمّا في الوضع وإمّا في القصر: الوثاق الذي من خارج ينبغي أن يسند به لا أن يضغط به׃ أوّلاً بقيروطى ليّنة صافية ملساء.
(١٣) والماء حرارته ومقداره أمّا حرارته فبالصبّ على يد المريض نفسه وأمّا مقداره فالكثير جدّاً يرخي ويضعف والمعتدل يزيد في اللحم ويجعله رخص وأمّا المقدار في صبّ الماء على العضو فما دام العضو يرتفع وينتفخ قبل أن يضمر وينقبض ينقطع عنه وذاك
أنّ العضو أوّلاً يرتفع ارتفاعاً ثمّ إنّه بعد ذلك يقتضف.
(١٤) الوضع يكون ليّناً مستوياً مائلاً إلى فوق وما كان من الأعضاء ناتئاً ناشزاً عن البدن بمنزلة العقب والورك فليكن وضعه وضع لا يتعلّق بتّة إلى فوق وينثني به وينكسر: المثعب وهو القالب المجوّف يكون تحت الرجل كلّها أو تحت نصفها وينبغي أن تنظر في المرض وفي سائر الأشياء الأخر من كلّ ما تصدّق بهذه، أمور بيّنة.
(١٥) وأمّا الإعطاء والتمديد والمدّ إلى أسفل وسائر الأشياء الأخر فتكون على مجرى الطبع ومجرى الطبع ينبغي أن تتعرّف ما يريد في الأعمال عند الفعل وأمّا عند هذه فمن قبل الذي يسكن ومن الشيء هو عامّ ومن العادة أمّا من الذي يسكن وينزل فاستقامة الحدود بمنزلة ذلك الذي لليد وأمّا من الشيء الذي هو عامّ فالانبساط والانقباض بمنزلة ذلك الذي قريب
من المزوّي للساعد عند العضد وأمّا العادة فلأنّ الأعضاء ليس هي لحمل الأشكال الأخر أمكن مثال ذلك أنّ الرجل للانبساط أحمل فإنّ صبرها على هذا أطول ما يكون من المدّة من غير ما يحتاج إلى إبداله أسهل: وقت الإبدال والنقلة عن التمديد إلى القنية أو إلى الوضع تكون العضل والعروق والعصب والعظام على أكثر ما يمكن من جودة الوضع وجودة القنية.
(١٦) التمديد ينبغي أن يكون على أكثر الأمر للتي هي أعظم وأغلظ وحيث يجتمع الأمران ثمّ يبنى بالتي الأسفل منها هو المؤوف وأقلّ ما ينبغي أن يكون للتي العلّة في العوقانيّ منها وما كان منه أكثر من المقدار فهو ضارّ ما خلا في الصبيّ: يقنى ما هو مائل إلى فوق قليلاً: مثال التسوية والإصلاح المشترك في الاسم والقرين والشيبه والصحيح.
(١٧) الدلك يمكن فيه أن يحلّ ويشدّ وأن يزيد في اللحم ويهزل أمّا الصلب فيزيد في اللحم ويشدّ وأمّا
الليّن فيحلّ وأمّا الكثير فيقضف وأمّا المعتدل فيعلّظ.
(١٨) أمّا الرباط فينبغي أن يكون أوّلاً على هذا يكون المربوط يذكر أنّ أكثر ما يجد من الضغط في موضع العلّة وأنّه يجده في الطرفين أقلّ ما يكون لكنّه يكون هناك مدّعماً ولا يجد له ضغطاً ويكون ذلك بالكثرة لا بالقوّة والشدّة.
(١٩) جملة الأمر في الأشكال فالعادات والطبائع في كلّ واحد من الأعضاء وأمّا النوع فمن قبل العدو ومن قبل المسير في الطريق ومن قبل القيام ومن قبل الاضطجاع ومن قبل العمل ومن قبل الفتور.
(٢٠) إنّ الاستعمال يصحّح والبطالة تذوّب.
(٢١) الغمز بالكثرة.
(٢٢) وأمّا كلّ ما يثور عن الضربة من الأثر الحادث عن الدم المحتقن تحت الجلد أو من الرضّ والفسخ أو من الهتك أو من التزيّد الذي لا ورم معه فيجعل جلّ رباطه ذاهباً إلى ناحية أعلى البدن وتجعل معه شيئاً يسيراً ذاهباً إلى أسفل بعد أن لا تكون اليد أو
الرجل منكّسة وبعد أن تضع المبدأ على الضربة وتعصر عليها أكثر الغمز ويكون غمزك على الطرفين أقلّ ما يكون وعلى الموضع الوسط غمزاً وسطاً والطرف الأقصى اجعله ذاهباً إلى أعلى البدن في الرباط والغمز وتحرّى هذا أيضا أن يكون بالكثرة أكثر منه بالشدّة والقوّة واجعل الخرق التي تربط بها هذه العلل خاصّة خرقاً خفيفة رقيقة ليّنة نظيفة واجعلها قويّة خلوّاً من الجبائر واستعمل الصبّ عليها.
(٢٣) وأمّا ما يزلق ويفلت ويلتوي أو يفارق أو يندقّ أو يتخبّل بمنزلة الأعضاء التي قد زمنت ومالت إلى جانب فبأن يعاطي لها من حيث خرجت ويشدّ عليها إلى حيث كيما تميل إلى ضدّ الناحية إذا ربطت أو قبل أن تربط يكون أكثر قليلاً من الحال المتساوية في الرباط وفي الرفائد وفي التعليق وفي الشكل والنصبة وفي التمديد وفي الدلك وفي التسوية والتقويم ونقصد لهذه أيضاً بالصبّ عليها مقدار أكثر.
(٢٤) وأمّا الأعضاء المنهوكة فاردد لها من الموضع الصحيح شيء كثير ثمّ اربطها كيما تكون الأعضاء التي قد هزلت وكان ما يجري إليها إذا أبدلت وعوّضت بالرباط المخالف بأكثر ممّا نالها من الهزال والنهوك تميل إلى التزيّد والنماء وتعاود اكتساء اللحم والأجود أن تتحرّى في الموضع الأرفع بمنزلة ما هو أرفع من الساق وفي الفخذ وفي الرجل الأخرى أن تربطها معاً كيما تكون أكثر مشابهة ويكون هدوءها على مثال واحد وحسمها من الغذاء وقبولها إيّاه على مثال واحد: بكثرة الخرق لا بشدّة الغمز وحلّ أوّلاً الأحوج إلى الحلّ واستعمل من الدلك ما يزيد في اللحم وصبّ الماء من غير جبائر.
(٢٥) فأمّا الدعائم والمساند بمنزلة ما للقسّ والأضلاع والرأس ولغير هذه من سائر نظرائها فبعضها يجعل بسبب الضربان كيما لا يهتزّ وبعضها يدعم تفرّق عظام الرأس التي هي على اتّصال وبعضها يجعل مسنداً للسعال والعطاس
وغير ذلك من الحركات الأخر بمنزلة ما في الصدر والرأس والحدّ في اعتدال هذه هو ذاك الحدّ بعينه وذاك أنّ الموضع المؤوف ينبغي أن يغمز عليه أشدّ الغمز وينبغي أن يوضع تحتها شيء ليّن ملائم للعلّة وأن يكون الرباط لا يغمز فضل غمز يمنع من اهتزاز ما يضرب ولا يلتقي به الأطراف الأقاصي من الذي قد تفرّق اتّصاله حتّى تصير معاً ولا في العطاس والسعال أيضاً ومن وجه آخر ينبغي أن يكون المسند لا يضغط ولا يضطرب.
تمّ كتاب بقراط المسمّى قاطيطريون أي حانوت الطبيب.