Hippocrates: De superfoetatione (Superfetation)
Work
Hippocrates, De superfoetatione
(Περὶ ἐπικυήσιος)
English: Superfetation
Text information
Type: Translation (Arabic)
Translator: Ḥunayn ibn Isḥāq?
Translated from: n/a
Date:
between 825 and 873
Source
John N. Mattock, Malcolm C. Lyons. Kitāb Buqrāṭ fī ḥabl ʿalā ḥabl [sic] (Hippocrates: On superfoetation). Kitāb Buqrāṭ al-maʿrūf bi-Qāṭīṭrīūn ay Ḥānūt al-ṭabīb (Hippocrates: In the Surgery). Arabic Technical and Scientific Texts 3. Cambridge (W. Heffer and Sons) 1968, 1-25
بسم اللّه الرحمن الرحيم
كتاب أبقراط في حبل على حبل
(١) قال أبقراط : إذا حبلت امرأة حبلاً على حبل فإن كان الجنين الأوّل في وسط الرحم خرج الجنين الثاني إلى خارج لأنّ الولد يدفعه وإن كان الجنين الأوّل في إحدى جانبي الرحم حبلت حبلاً آخر لم يعش لأنّ الرحم ترطب وتسترخي لأجل الحبل الأوّل الذي هو حيّ وإن لم يسقط الحبل الثاني من ساعته هيّج أوجاعاً وبزاقاً منتناً وحمّى وانتفاخ الوجه والركبتين وظاهر القدمين ولا تقبل الغداء حتّى يسقط الجنين الثاني وإنّما يعرض حبل على حبل للنساء اللواتي لم تستدّ أفواه أرحامهنّ نعماً بعد الحبل الأوّل ويطمثن قليلاً أو لا يطمثن البتّة فأمّا الحبل على حبل فإنّه يولد احتراقاً إن كان لم يتصوّر بعد وإنّما هو لحم فإنّه ينتفخ ويعفن حتّى يخرج من الرحم.
(٢) فإن خرج الجنين من المشيمة وهو بعد في الرحم قبل أن يبدأ في الخروج عسر ولاده وإن لم يخرج الرأس أوّلاً فذلك عسر شديد وإن خرج الجنين مع المشيمة فانتهى إلى فم الرحم ثمّ انشقّت المشيمة وخرج منها سهل ولاده وخرج الجنين إلى خارج وانقبضت المشيمة وجذبت نفسها حتّى تصير في موضعها.
(٣) وإذا عاش الجنين صارت لحم أطراف الأصابع تعلو الأطفار وتصير أظفار اليدين والرجلين ناقصة عنهما.
(٤) وإذا عاش الصبيّ وخرجت يده بدءاً فينبغي أن ندفعها إلى خلف ونفعل ذلك مراراً كثيرة حتّى تندفع وإن خرجت يداه كلتاهما دفعناها كلتيهما إلى فوق وإن خرجت الرجل دفعناها إلى داخل وإن ظهرت الرجلان دفعناهما إلى داخل فإن ظهرت الرجلان كلتيهما ثمّ بقيتا ولم تنتقلا إلى موضع آخر فينبغي لنا حينئذٍ أن نحتال بأشياء تكمّد بها الرحم ممّا يرطّبها بما ليس لها ريح وإن ظهر الرأس أوّلاً وكان الجسد داخلاً فينبغي أيضاً حينئذٍ أن تكمّد الرحم وإن كان بعض الجسد في
الرحم وبعضه لم يثبت على حاله فينبغي أن تكمّد الرحم أيضاً وإن لم يخرج فينبغي أن يمسح فم الرحم بدواء يدعى الإطيريون وليكن ثخيناً قد أديف بالماء لكي يهيّج المخاض ويدهن الفرج بمرهم رطب إن كان يابساً.
(٥) وإن ظهر رأس الجنين خارجاً من الرحم ولم يخرج سائر الجسد وكان الجنين ميّتاً فينبغي أن ترطب الأصابع بالماء ثمّ تدخل بين رأس الجنين وفم الرحم ثمّ تصير تحت اللحي وتضمّ نعماً فيمسك بها الجنين ويجتذب إلى خارج.
(٦) فإن كان سائر الجسد في فم الرحم والرأس داخل وقد خرجت إلى خلاف فينبغي حينئذٍ أن تدخل يديك كلتيهما بين فم الرحم ورأس الجنين وقد رطّبت يديك بالماء ثمّ حينئذٍ تجتذب الجنين وإن كان خارجاً من فم الرحم وهو داخل الفرج فأدخل يديك فاقبض على رأسه ثمّ اجذبه إلى خارج.
(٧) فإن مات الجنين داخل ولم يقدر أن يخرج من فعل نفسه ولا يخرج بالأدوية فينبغي أن تطلي يديك بمرهم لزج وتدخلها إلى الرحم فتقطع المخنق من الكتفين بظفر الإبهام وينبغي أن يكون ظفر إبهامك طويلاً تقدر أن تقطع به فإذا قطعته فأحرج يديك ثمّ أدخلها ثانية فشقّ بها بطن الجنين وأخرج أمعاءه رويداً رويداً ثمّ أعد يدك أيضاً واكسر أضلاعه حتّى يجتمع جسده فيصير لطيفاً فيهون خروجه.
(٨) وإن لم تخرج المشيمة سريعاً وعسر خروجها فينبغي أن تدعها متعلّقة بالصبيّ وأجلس المرأة التي تلد على كرسيّ مرتفع لكي تنحدر المشيمة بثقل الجنين ولا تعنف عليها بالجذب بل تحدر رويداً لكي لا يكون من ذلك فلغموني وهو ورم المرّة الحمراء وينبغي أن تجعل تحت الصبيّ صوفاً كثيراً جديداً حتّى يلبد أوّلاً ويؤخذ زقّان فيملآن ماء ويوضع الواحد على الآخر ويجمل الصوف فوقهما ويوضع الصبيّ فوق الصوف ثمّ
يثقب الزقّان بمسلّة لكي يسيل الماء فيهما قليلاً قليلاً لأنّه كلّما جرى منهما الماء بطيئاً إلى أسفل وتطأطآ جذب الجنين السرّة وجذبت السرّة المشيمة إلى أسفل وإن لم تقدر المرأة أن تجلس على كرسيّ فليتّخذ لها كرسيّ له درابزينات تتّكئ عليها وتستند إليه وليكن الكرسيّ مثقوباً من أسفل فإن لم تقدر أن تجلس البتّة فليتّخذ لها سرير يميل أحد جوانب السرير الذي عليه سفلها ويرفع موضع رأسها وتشدّ الماخض مع السرير تحت إبطها شدّاً نعماً من فوق ثيابها بعمامة أو بمنطقة عريضة لكي لا يسفل جسدها إلى أسفل لأنّ السرير مرتفع من عند الرأس إلى أسفل كثيراً وقد ينبغي أن يصنع مثل ذلك إذا انقطعت المشيمة من سرّة الجنين قبل وقتها أو قطعها أحد أو انقطع منها شيء ويشدّ فيها شيء معتدل الثقل ويحتال لخروج المشيمة ممّا وصفنا آنفاً فإنّ ذلك هو العلاج الفاضل بهذا الوجه وما أفلّ ضرره.
(٩) فإن مات الجنين في رحم المرأة وليس هناك شيء من
الرطوبة بل كانت الرحم يابسة فإنّ الرحم تنتفخ أوّلاً ثمّ يعفن الجنين وينفسخ لحمه ويجرين إلى الفرج ثمّ تخرج عظامه أخيراً وتنزّف أحياناً إن لم تمت.
(١٠) فإذا مات الجنين فينبغي لنا أن نعرف ذلك من هذه العلامات التي انا واصفها وذلك أن نأمرها بالنوم على جنبها الأيمن أو الأيسر لأنّ الجنين إذا كان ميّتاً إذا نامت المرأة على أحد جانبيها انحدر الصبيّ فصار في الجانب الأسفل وإذا مات يسقط مثل الحجر ويكون المراقّ وحول السرّة بارداً وإذا كان الجنين حيّاً كان المراقّ حارّاً وإذا أبلّت المرأة مال الجسد كلّه إلى أسفل ولا يميل فم الرحم من غير أن تميل الرحم.
(١١) أيّما امرأة طلقت فنزّفت دماً كثيراً قبل خروج الجنين كان ذلك أشدّ أو يتخوّف على الجنين أن يخرج ميّتاً أو يموت بعد خروجه.
(١٢) وأفواه أرحام عامّة النساء قبل أن يلدن تستوي.
(١٣) إذا كانت المرأة حبلى فجامعها زوجها كثيراً هان عليها الولادة.
(١٥) إذا عسر على المرأة الولاد ولم يخرج الجنين إلّا بالشدّة واحتيال الطبيب ثمّ خرج حيّاً فلا ينبغي أن تقطع سرّته حتّى يبول أو يعطس أو يبكي ينبغي للمرأة إذا قرب ولادها أن تأتي الخلاء فتقضي حاجتها وإن عطشت شربت ماء وعسل مع الخمر فإذا انتفخت السرّة فصارت مثل المعدة أو بكى الصبيّ أو عطس فلتقطع سرّته حينئذٍ إذا تنفّس فإن لم تنتفخ السرّة ولم يعطس الصبيّ ولم يتحرّك ساعة طويلة فإنّه لا يعيش.
(١٦) إن لم تعلم حبل المرأة وأردت أن تعلم ذلك فاعرف ذلك من هذه الأمارات وذلك أنّ عينيها تكون غائرتين عميقتين وبياض عينيها متغيّراً عن طبيعته إلى الكمودة.
(١٧) إن حبلت امرأة وكانت عيناها غائرتين ووجهها
متهيّجاً وجسدها سقيماً أيضاً وقدماها وكانت كالذين غلبت عليهم البلغم الأبيض وكانت أذناها بيضاوين وطرف الأنف منها أبيض وشفتاها خضراوين فإنّها إمّا أن تلد جنينها ميّتاً وإمّا مريضاً مدنفاً ثمّ يموت بعد ذلك ولا يكون فيه دم إلّا قليل ودم المرأة مائيّاً فقد ينبغي أن تعالج اللواتي هنّ على هذه الحال بالفرزجات الطيّبة الريح ويسقين من الأدوية ما كان رائحته طيّباً ويغذين بأغذية طيّبة فإذا تعوهدن وعولجن بهذا العلاج فإنّه يحمرّ أوّلاً أطراف أنوفهم وتحسن ألوانهم.
(١٨) أيّما حامل اشتهت أكل الطين والفحم فأكلت لصق ذلك برأس الجنين إنّما يغرّق الجنين ويرضع بلون.
(١٩) فهذه العلامات التي أنا ذاكرها ينبغي أن تنظر إلى ثدي المرأة أيّهما أكبر فتعرف أنّ الجنين من الجانب الذي فيه الثدي.
(٢٠) قال أبقراط: إن عولجت امرأة بفرزجة ليّنة فأصابها منها وجع المفاصل وصرير الأسنان وسدر وفواق فإنّه يرجّي
الحبل أكثر ممّا يرجّي للتي لا تجد شيئاً من ذلك.
(٢١) إذا سمنت المرأة سمناً مفرطاً مجاوز للحدّ وامتلأت بلغماً لا تلد ولا تحمل وإذا كان السمن طبيعيّاً حبلت حينئذٍ ان لم 〈يعرض〉 بينها وبين ذلك شيء (إلّا أن تعرض علّة أخرى).
(٢٢) عامّة النساء إذا حان لهنّ أن يطمثن جذب فم الرحم إليه ما كان داخلاً فيها أكثر ممّا كان قبل ذلك.
(٢٣) المرأة إذا كانت تلد من قبل ثمّ احتبس ذلك عنها فينبغي أن يقطع العرق في السنة مرّتين من يدها ورجلها.
(٢٤) إذا أصاب المرأة وجع في وركها أو في رأسها أو في أيديها أو في بعض أعضائها فحبلت سكن عنها ذلك الوجع وإذا خرج الجنين من أرحام النساء فوافق بعضهم ما كان ريحه طيّباً تسقاه أو يعالج به فم الرحم.
(٢٥) إذا عالجت المرأة لكي تحمل فإذا نقّيت رحمها وكان فم الرحم مستوياً فلتغسل ولتمسح رأسها ولا تدهن وتشدّ على رأسها منديلاً وتلفّ فوقها عمامة وتطمأنّ وقد أمسكت فرزجة من أسفل
وقد ليّنت الفتيلة بالنار ولا تلين كثيراً فإذا كان من الغد فلتحلّ رأسها وترفع المنديل إلى إنسان يشمّه أو العمامة التي على رأسها فإن كان ريحها منتناً قد نقّيت وإن لم يكن ريحها منتناً فلم تنقّى بعد واصنع ذلك قبل الطعام على الريق وإن جعلت هذه الفتيلة لامرأة عاقر فإنّها لا ترتفع رائحته إلى رأسها المرأة التي تلد كثيراً وهي صحيحة إن عالجتها بفتيلة قبل أن تنفّى تنتن هامتها ولا ينتن غيرها.
(٢٦) فإذا نقّيت وحسنت حالها وأرادت أن تأتي فراش زوجها فلتكن على الريق وليشرب الرجل شراباً صرفاً ويغسل بماء بارد ويأكل أطعمة موافقة فإن أحسّت بالحبل فلا تقرب زوجها في حدثان ذلك وإنّما يعرف ذلك من الرجل فأمّا المرأة فلا تعلم بحبلها أوّلاً إلّا أن يخبرها الرجل لأنّه يعلم بذلك من افراغ
المنيّ فإذا أحرجت الرحم النطفة من ذي قبل وتركت الفرج فلتأتي فراش زوجها أيضاً.
(٢٧) فإن حبلت المرأة وأسقطت مراراً في وقت واحد في شهرين ولا تسقط قبل ذلك ولا بعده وأصابها ذلك مرّتين أو ثلاث مرّات أو مراراً كثيرة في وقت واحد في شهرين أو ثلاثة أو في أربعة أشهر فاعلم أنّ رحم هذه ليس تمتدّ ولا تكبر لأنّ الجنين يكبر فيجاوز الشهرين أو ثلاثة أو الوقت الذي يسقط فيه ويعظم الجنين والرحم على حالها لا تتّسع فتسقط الصبيّ في ذلك الوقت وقد ينبغي أن تعالج هذه حتّى تحبل وذلك بالفرزجات التي تعمل والأدوية الموافقة وذلك أن تأخذ حوف قثّاء الحمار فتدفّقه وتنخله وتعجنه بعسل منزوع الرغوة ليكون من قثّاء الحمار قليل ومن العسل كثيراً واجعل شيئاً من أصل الحلتيت واخلط هذه جميعها وأكلها وليكن الدواء بحيث ينحلّ قدر ما تقبله الرحم ثمّ أدخله حتّى تضعه في الرحم فإذا ذاب الدواء
فأخرج الميل وعالج أيضاً بجوف الحنظل مثل ما عالجت الأوّل ولتأكل في هذا الوقت ثوماً كثيراً أو خد المحروت وكلّما ينفخ البطن ثمّ تمسك الفرزجة في كلّ ثلاثة أيّام حتّى تعلم أنّها صلحت وتعالج كثيراً على قدر ما تعلم أنّها تقبل وتستعمل في الأيّام الوسطى من العلاج بما يليّن فإذا صلح فم الرحم بتلك المليّنة وطمث ثمّ نقّيت فلتضاجع زوجها.
(٢٨) إن عرضت في فم الرحم مدّة من بعد ما تلقى وتسقط أو من شيء آخر ولم تكن المدّة في موضع (لم) يصل إلى الجروح فينفع هذه أن تدخل في رحمها ميلاً يسمّى بالقافاطير فتداخله في فم الرحم فإن خرج القيح إلى الميل من الرحم ولم يحتج إلى الكيّ ثمّ ينبغي أن تجمع بعد ذلك دوابّ تكون في النفل يقال لها قنبس فتأخذ منها التي تكون على التنوّم
فإنّ لها حمماً وينبغي أن تقطع أذنابها حتّى ينزل الغذاء التي اغتذت ثمّ تيبس في الشمس بعد ذلك وينبغي أن يؤخذ الدود الذي في الزبل وهي الجعلات فتيبس في الشمس ويؤخذ من القنبس قدر أبولوسين ومن الجعلات ضعف ذلك ويخلط معها شيء من أنيسون أو بعض ما أشبهه فيصير ذلك دواء ويكون منتناً فلتسحق هذه وتذاب بخمر أبيض طيّبة الريح وتسقاه فإذا شربته فإنّها تجد ثقلاً وخدراً في بطنها فإن أصابها ذلك فاسقها ماليقراطن وهو ماء وعسل قليلاً.ّ
(٢٩) إذا احتاجت المرأة إلى الولد والحبل ولم تحبل قطّ ولم تلد فاعلم أنّ فم رحمها جاس أو جافّ أو منضمّ وليس بمستوي بل هو مائل إلى ناحية الورك أو الشرج أو هو منجذب إلى فوق
أنّك تستعمل أوّلاً الأدوية المليّنة ثمّ تثنّي بالقويّة ثمّ تثلّث بالليّنة لأنّ الأدوية القويّة تجرح الرحم وتلذعها فإذا فزغت من ذلك فسوّ الرحم أعني أقم فمها وهيئتها لقبول المنيّ وذلك أن تجفّفها وتخشّنها فإذا جفّت وخشنت قبلت المنيّ قبولاً جيّداً فإن كانت امرأة لا تلد لكثرة الشحم شحم رحمها فينبغي أن تعالج بأدوية ملطّفة حتّى يذهب ذلك الشحم.
(٣٠) فيكون العلاج في زمان الربيع وقد ينبغي أيضاً للرجل أن يضاجعها وأن لا يكون نشوان من النبيذ ولا يشرب شراباً أبيض لكن يشرب شراباً أحمر قويّاً صرفاً ولتكن أغذيته دسمة قويّة ويتباعد من الاغتسال بالماء الحارّ لكن بالماء البارد وليكن صحيحاً غير سقيم ويتباعد من الأغذية الغليظة اللزجة الحرّيفة
واستعماله الأغذية الشريفة النضج الجيّدة الإمشاج.
(٣١) وإن أحبّ الإنسان أن يولد ذكراً فليتعاهد بطهر المرأة ثمّ يأتيها ويربط خصيته اليسرى وإن أحبّ أن يكون أنثى فليشدّ خصيته اليمنى.
(٣٢) إنّ الرحم تسترخي من الدخنة المليّنة وتستدّ من الدخنة الميبّسة وإن أردت أن تهيّئ دخنة تيبّسها فاجعل الدخنة بورق شجرة تدعى لوطوس أو بحبّ غار أو بورقه أو بصمغه أو الكندر أو بورق دواء يدعى أرطميسيا أو بأنيسون أو شحم وشمع وكبريت أصفر أو بورق الشربين أو بأصل دواء يدعى بوقادنون أو بورق الآس أو بجند بادستر أو بثوم أو بميعة أو بشحم خنزير وهذه الأدوية ممّا يسدّ الرحم فإذا أردت دخنة ترخي الرحم 〈فاجعلها〉 بزرنيخ أو بشحم عنز أو
بلبن تين أو بحلتيت أو ببخور مريم أو بدواء يدعى ثافسيا ...
(٣٣) ... أو مخّ بقر أو من شحم إوزّ أو من دهن ورد وتشرب المرأة عصارة قراسيون وتشرب شراباً أبيض حلواً وتشرب أيضاً كمّوناً أو راتينج أو من راتينج ونطرون وعسل مع خمس حبّات كندر في كلّ يوم مرّتين ولتنقّ بشبيارات أيضاً ممّا ينقّي ويلطّف وذلك أن تأخد من المرّ جزء ومن الكندر جزء ومن مرارة بقر جزء ومن راتينج جزء وتجمع هذه كلّها في صوفة نقيّة أو خرقة كتّان قد صبغها ببعض طيب أهل مصر وليكن ذكيّ الريح ثمّ تغتسل وتلزمه وتشرب بعد ذلك بزر كرفس وشراب أبيض على الريق ومرّ وكندر تأخذ من كلّ واحد جزء أو تأخذ من المرّ جزء
زهر النحاس ومن الشبّ المصريّ من كلّ واحد جزء وأنعم دقّها واعجنها بشراب واصنع منها شبياراً ومرها أن تتحمّله أو خذ من بخور مريم فدقّه دقّاً نعماً وانخله واعجنه بشراب أبيض طيّب الريح واصنع منه شبياراً بصوف أو بخرقة كتّان خليقة نقيّة أو خذ من بخور مريم جزء ومن الراتينج حزء واحد ومن شحم عنز جزءاً ومن الدوغ جزء ومن النطرون جزء ودقّه دقّاً بالغاً واصنع منها شبياراً ومرها أن تحتمله.
(٣٤) وإن عرض للمرأة من وجع الرحم 〈ومن〉 القيء 〈و〉من العطش والتباس العقل فاعلم أنّ الرحم قد انتقلت عن موضعها فإن ارتفعت إلى فوق عرض لها من ذلك قيء وحمّى واختلاط العقل وعطش وحمّى تدعى إيفيالس فإن أحببت علاجها من ذلك فكمّد بطنها بالدهن ودخّنها وذلك أن تجلسها على
كرسيّ مرتفع مثقوب واصنع تحتها جرّة ودخّنها بكمّون وكندر من الكمّون جزء ومن الكندر جزء ثمّ تصنع لها شبياراً وتحمّها بماء حارّ.
(٣٥) فإن أردت أن تصنع شبياراً فخذ من الشبّ المصريّ فدقّه دقّاً ناعماً واعجنه بشيء من طلاء واصنع منه شبياراً وخذ دواء يدعى أرطميسيا فدقّه دقّاً ناعماً واعجنه بشراب أبيض يسير واصنع منه 〈شبياراً〉 ومرها أن تحتمله.
(٣٦) فإذا ولدت المرأة واسترخت رحمها فاصنع لها شبياراً من دهن ورد ومرّ وشمع فإن استرخى رحمها جدّاً فاغذها بالأغذاء الميبّسة المعفّصة واسقها شراباً عفصاً.
(٣٧) واصنع لها شبياراً من تين أسود ونطرون وثوم وكمّون من كلّ واحد جزء واسحقهما سحقاً جيّداً واعجنها بشراب أبيض واصنع من ذلك شبياراً أو خذ من قشور الحنظل واسحقه نعماً واعجن ذلك بشراب واصنع من ذلك شبياراً بصوف وشعر أرنب ومرها أن تحتمله.
(٣٨) إن عرض لامرأة بعد الولاد وجع الرحم فمرها أن تأخذ شعير أبيض منقّى وكرّاثاً وشحم عنز فتطبخها طبخاً ناعماً إلى أن يتهرّئ الشعير ثمّ تشرب منه شراباً كثيراً.
(٣٩) وتصنع لها شبياراً وذلك أن تأخذ نطرون وكمّون وتين أسود من كلّ واحد جزء فتدقّها دقّاً نعماً وتعجنها بشراب وتصنع منه شبياراً وتحتمله.
(٤٠) إن كثر دم طمث المرأة فاسقها بزر دواء يدعى غلوقوسيدس ممّا (أن) يحبسه ويمنعه.
(٤١) إن استرخت الرحم وكانت تخرج من الفرج خروجاً متتابعا فمرها أن تستلقي على قفاها وتنضح على الرحم ماء فاتراً ثمّ تأخذ من ورق الرمّان جزء ومن العفص حزء ومن السمّاق حزء فتدرّه عليها.
ثمّ تشرب شراباً قد أنقع فيه ورق الدفنيس.
(٤٢) وإذا ولدت المرأة وبزقت بزاقاً كثيراً فاسقها مغرة قليلة أو خذ مغرة وحزف سلحفاة بالسواء فتدقّهما دقّاً ناعماً واعجنهما بشراب واصنع منها شبياراً ومرها أن تحتمله.
(٤٣) وإذا ولدت المرأة ولم تنزّف دماً على الحال المعروفة فخذ من دواء يدعى اللبنا وزن أبولوس واسقها شراب أبيض قدر معلقة فإنّها تنزّف الدم من ساعتها وينقّى بدنها تنقية جيّدة إن شاء اللّه تعالى.
تمّ الكتاب بحمد اللّه وعونه وتوفيقه.