Ḥunayn ibn Isḥāq: al-Risālah (Epistle)

Work

Ḥunayn ibn Isḥāq, al-Risālah (Risālat Ḥunayn ibn Isḥāq ilā ʿAlī ibn Yaḥyā fī ḏikr ma turǧim min kutub Ǧālīnūs bi-ʿilmihī wa-baʿḍ mā lam yutarǧam)
English: Epistle

Text information

Type: Original (Arabic)
Date: between 848 and 890

Source

Gotthelf Bergsträßer. Ḥunain ibn Isḥāq über die syrischen und arabischen Galen-Übersetzungen. Abhandlungen für die Kunde des Morgenlandes 17/2. Leipzig (Kommissionsverlag F. A. Brockhaus) 1925, 1-53

Download

hunayn_risalah-orig-ar1.xml [129.63 KB]

رسالة حنين بن إسحق إلى عليّ بن يحيى في ذكر ما ترجم من كتب جالينوس بعلمه وبعض ما لم يترجم

ذكرت أكرمك اللّه الحاجة إلى كتاب يجمع فيه ثبت ما يحتاج إليه من كتب القدماء في الطبّ ويتبيّن الغرض في كلّ واحد منها وتعديد المقالات من كلّ كتاب وما في مقالة مقالة منها من أبواب العلم لتخفّ به المؤونة على الطالب لباب باب من تلك الأبواب عند الحاجة تعرض إلى النظر فيه ويفهم في أيّ كتاب يوجد وفي أيّ مقالة منه وفي أيّ موضع من المقالة وسألت أن أتكلّف ذلك لك فأعلمتك أيّدك اللّه أنّ حفظي يقصر عن الإحاطة بجميع تلك الكتب إذ كنت قد فقدت جميع ما كنت جمعته منها وأنّ رجلاً من السريانيّين قد كان سألني بعد أن فقدت كتبي شبيهاً بهذا في كتب جالينوس خاصّة وطلب منّي أن أبيّن له ما ترجمته أنا وغيري من تلك الكتب إلى السريانيّة وإلى غيرها فكتبت له كتاباً بالسريانيّة نحوت فيه النحو الذي قصد إليه في مسئلته إيّاي وضعه فسألت أكرمك اللّه أن أترجم لك ذلك الكتاب في

العاجل إلى أن يتفضّل اللّه بما هو أهله من ردّ تلك الكتب على يدك فأضيف إلى ما ذكرته في ذلك الكتاب من كتب جالينوس شيئاً إن كان شذّ عنّي منها وذكر سائر ما وجدناه من كتب القدماء في طبّ وأنا صائر إلى ما سألت من ذلك إن شاء اللّه.

كان أعزّك اللّه أوّل ما افتتحت به ذلك الكتاب أن سمّيت الرجل ووصفت ما سأل فقلت إنّك سألتني أن أصف لك من أمر كتب جالينوس كم هي وبماذا تعرف وما غرضه في كلّ واحد منها وكم من مقالة في كلّ واحد وما الذي يصف في مقالة مقالة منها فأعلمتك أنّ جالينوس قد وضع كتاباً نحا فيه هذا النحو ورسم فيه ذكر كتبه وسمّاه فينكس وترجمته الفهرست وأنّه قد وضع مقالة أخرى وصف فيها مراتب قراءة كتبه وأنّ التماس تعرّف أمر كتب جالينوس من جالينوس أولى من التماس تعرّفه منّي فكان من جوابك في ذلك أن قلت إنّه وإن كان الأمر على ما وصفت فإنّ بنا وسائر أهل هذا الغرض ممّن يقرأ الكتب بالسريانيّة والعربيّة حاجة إلى أن نعلم ما ترجم من هذه الكتب إلى اللسان السريانيّ والعربيّ وما لم يترجم وما كنت أنا المتّولي لترجمته دون غيري وما تولّى ترجمته غيري وما سبقني إلى ترجمته غيري ثمّ عدت فيه فترجمته أو أصلحته ومن تولّى ترجمة كتاب كتاب من الكتب التي تولّى ترجمتها غيري ومبلغ قوّة كلّ واحد من أولئك المترجمين في الترجمة ولمن ترجمت ومن الذين ترجمت أنا لهم كلّ واحد من تلك الكتب التي تولّيت ترجمتها وفي أيّ حدّ من سنّي ترجمته لأنّ هذين أمرين قد يحتاج إلى معرفتهما إذ كانت الترجمة إنّما تكون بحسب قوّة المترجم للكتاب والذي ترجم له وأيّ تلك الكتب ممّا لم يترجم إلى هذه الغاية وجدت نسخته باليونانيّة وأيّها لم توجد له نسخة أو وجد البعض منه فإنّ

هذا أمر يحتاج إليه ليعنى بترجمة ما قد وجد منها ويطلب ما لم يوجد فلمّا أوردت على من هذا ما أوردت علمت أنّك قد أصبت في قولك وأنّك قد دعوتني إلى أمر يعمّني وإيّاك وكثيراً من الناس منفعته لكنّي لبثت مدّة طويلة أدافعك بما سألت وأمطّلك بسبب فقدي جميع كتبي التي جمعتها كتاباً كتاباً في دهري كلّه منذ أقبلت أفهم من جميع ما جلته من البلدان ثمّ فقدتها كلّها جملة حتّى لم يبق عندي ولا الكتاب الذي ذكرته قبيل وهو الذي أثبت فيه جالينوس ذكر كتبه فلمّا ألححت عليّ بالمسئلة اضطررت إلى أن أجيبك إلى ما سألت مع فقدي لما كانت بي إليه حاجة من العدّة لذلك عند ما رأيتك قد رضيت وقد اقتصرت منّي على ما أحفظ من هذا الباب وأنا مبتدئ بذلك متوكّلاً على ما أرجوه من التأييد السماويّ بدعائك لي موجز القول فيه ما أمكنني كما سألت مفيض جميع ما أحفظه من أمر تلك الكتب وأفتتح قولي بوصف ما يحتاج إلى علمه من أمر الكتابين اللذين ذكرتهما قبيل.

(ا) أمّا الكتاب الذي سمّاه جالينوس فينكس وأثبت فيه ذكر كتبه فهو مقالتان ذكر في المقالة الأولى منه كتبه في الطبّ وفي المقالة الثانية كتبه في المنطق والفلسفة والبلاغة والنحو وقد وجدنا هاتين المقالتين في بعض النسخ باليونانيّة موصولتين كأنّهما مقالة واحدة وغرضه في هذا الكتاب أن يصف الكتب التي وضع وما غرضه في كلّ واحد منها وما دعاه إلى وضعه ولمن وضعه وفي أيّ حدّ من سنّه؛ وقد سبقني إلى ترجمته إلى السريانيّة أيّوب الرهاويّ المعروف بالأبرش ثمّ ترجمته أنا إلى السريانيّة لداود المتطبّب وإلى العربيّ لأبي جعفر محمّد بن موسى ولأنّ جالينوس لم يأت في ذلك الكتاب

على ذكر جميع كتبه أضفت إلى المقالتين مقالة ثالثة صغيرة بالسريانيّة بيّنت فيها أنّ جالينوس قد ترك ذكر كتب من كتبه في ذلك الكتاب وعددت كثيراً منها ممّا رأيته وقرأته ووصفت السبب في تركه ذكرها.

(ب) وأمّا الكتاب الذي عنوانه في مراتب قراءة كتبه فهو مقالة واحدة وغرضه فيه أن يخبر كيف ينبغي أن ترتّب كتبه في قراءتها كتاباً بعد كتاب من أوّلها إلى آخرها؛ ولم أكن ترجمت هذه المقالة إلى السريانيّة وقد ترجمها ابني إسحق لبختيشوع وأمّا إلى العربيّة قترجمتها أنا لأبي الحسن أحمد بن موسى ولا أعلم أنّ أحداً ترجمها قبلي.

(ج) كتابه في الفرق. هذا الكتاب مقالة واحدة كتبها إلى المتعلّمين وغرضه فيها أن يصف ما يقوله كلّ صنف من الفرق الثلثة المختلفة في الجنس في تثبيت ما يدّعى والاحتجاج له والردّ على من خالفه وأنا استثنيت فقلت المختلفة في الجنس لأنّ في كلّ واحد من هذه الثلثة الفرق فرقاً أخر أيضاً مختلفة في النوع يعرف مقالات أصحابها الداخل في الطبّ بآخره بعد أن تمعّن فيه فتعلّم ما خطب كلّ صنف منها وكيف الوجه في الحكم على الحقّ والباطل منها وكان وضع جالينوس لهذه المقالة وهو شابّ من أبناء ثلثين سنة أو أكثر قليلاً عند أوّل دخلة دخل روميّة؛ وقد كان ترجمه قبلي إلى السريانيّ رجل يقال له ابن سهدا من أهل الكرخ وكان ضعيفاً في

الترجمة ثمّ إنّي ترجمته وأنا حدث من أبناء عشرين سنة أو أكثر قليلاً لمتطبّب من أهل جندي سابور يقال له شيريشوع بن قطرب من نسخة يونانيّة كثيرة الأسقاط ثمّ سألني بعد ذلك وأنا من أبناء أربعين سنة أو نحوها حبيش تلميذي إصلاحه بعد أن كانت قد اجتمعت له عندي عدّة نسخ يونانيّة فقابلت تلك بعضها ببعض حتّى صحّت منها نسخة واحدة ثمّ قابلت بتلك النسخة السريانيّ وصحّحته وكذلك من عادتي أن أفعل في جميع ما أترجمه ثمّ ترجمته من بعد سنيّات إلى العربيّة لأبي جعفر محمّد بن موسى.

(د) كتابه في الصناعة الطبّيّة. هذا الكتاب أيضاً مقالة ولم يعنونه جالينوس إلى المتعلّمين لأنّ المنفعة في قراءته ليست تخصّ المتعلّمين دون المستكملين وذلك أنّ غرض جالينوس فيه أن يصف جميع جمل الطبّ بقول وجيز وذلك نافع للمتعلّمين وللمستكملين أمّا المتعلّم فكيما يسبق فيتصوّر في وهمه جملة الطبّ كلّه على طريق الرسم ثمّ يعود بعد ذلك في جزء جزء منه فيتعلّم شرحه وتلخيصه والبراهين عليه من الكتب التي بالغ فيها في الشرح وأمّا المستكمل فكيما يقوم له مقام التذكرة لجملة ما قد قرأه وعرفه بالكلام الطويل وأمّا المعلّمون الذين كانوا يعلّمون في القديم الطبّ بالإسكندريّة فنظموا هذا الكتاب بعد كتاب الفرق ثمّ من بعده في النبض إلى المتعلّمين وبعده المقالتين في مداواة الأمراض إلى اغلوقن وجعلوها كأنّها كتاب واحد ذو خمس مقالات وعنونوها عنواناً واحداً عامّاً إلى المتعلّمين؛ وقد كان ترجم هذه المقالة أعني الصناعة الطبّيّة

عدّة منهم سرجس الرأس عينيّ قبل أن يقوى في الترجمة ومنهم ابن سهدا ومنهم أيّوب الرهاويّ وترجمته أنا بعد لدواد المتطبّب وكان داود المتطبّب هذا رجلاً حسن الفهم حريصاً على التعلّم وكنت في الوقت الذي ترجمته شابّاً من أبناء ثلثين سنة أو نحوها وكانت قد التأمت لي عدّة صالحة من العلم في نفسي وفيما ملكته من الكتب ثمّ ترجمته إلى العربيّة لأبي جعفر محمّد بن موسى.

(ه) كتابه في النبض إلى طوثرن وإلى سائر المتعلّمين. هذا الكتاب مقالة واحدة وغرضه فيها أن يصف ما يحتاج المتعلّم إلى علمه من أمر النبض ويعدّد أوّلاً فيه أصناف النبض وليس يذكر فيه جميعها لكن ما يقوى المتعلّمون على فهمه منها ثمّ يصف بعد الأسباب التي تغيّر النبض ما كان منها طبيعيّاً وما كان منها ليس بطبيعيّ وما كان خارجاً عن الطبيعة وكان وضع جالينوس لهذه المقالة في الوقت الذي وضع فيه كتابه في الفرق؛ وقد كان ترجم هذه المقالة إلى السريانيّة ابن سهدا ثمّ ترجمتها أنا لسلمويه من بعد ترجمتي لكتاب الصناعة وبحسب ما كان عليه سلمويه من الفهم الطبيعيّ ومن الدرية في قراءة الكتب والعناية بها كان فضل حرصي على استقصاء تخلّص جميع ما ترجمته له ثمّ ترجمتها بعد ذلك إلى العربيّة لأبي جعفر محمّد بن موسى مع كتاب الفرق وكتابه في الصناعة.

(و) كتابه إلى اغلوقن. هذا الكتاب مقالتان وعنونهما جالينوس

في مداواة الأمراض إلى اغلوقن ولم يعنونهما إلى المتعلّمين لكنّ أهل إسكندريّة ادخلوهما كما قلت قبيل في عداد الكتب إلى المتعلّمين وغرضه فيهما أن يصف مداواة الأمراض التي تعرض كثيراً بقول وجيز لرجل فيلسوف سأله عند ما رأى من آثاره ما أعجبه أن يكتب له ذلك الكتاب ولمّا كان لا يصل المداوي إلى مداواة الأمراض دون تعرّفها قدّم قبل مداواتها دلائلها التي تتعرّف بها ووصف في المقالة الأولى دلائل الحمّيات ومداواتها ولم يذكرها كلّها لكنّه اقتصر منها على ما يعرض كثيراً وهذه المقالة تنقسم قسمين ويصف في القسم الأوّل من هذه المقالة الحمّيات التي تخلو من الأعراض الغريبة ويصف في القسم الثاني الحمّيات التي معها أعراض غريبة ويصف في المقالة الثانية دلائل الأورام ومداواتها وكان وضع جالينوس لهذا الكتاب في الوقت الذي وضع فيه كتاب الفرق؛ وقد كان سبقني إلى ترجمة هذا الكتاب سرجس إلى السريانيّة وقد كان قوي بعض القوّة في الترجمة ولم يبلغ غايته ثمّ ترجمته بعد إلى السريانيّة لسلمويه بعد ترجمتي له كتاب النبض ثمّ ترجمته في هذه الأيّام إلى العربيّة لأبي جعفر محمّد بن موسى.

(ز) كتابه في العظام. هذا الكتاب مقالة واحدة وعنونه جالينوس في العظام للمتعلّمين ولم يعنونه إلى المتعلّمين لأنّ بين قوله عنده إلى المتعلّمين وبين قوله للمتعلّمين فرقاً وذلك أنّه إذا عنون كتابه إلى المتعلّمين دلّ على أنّه ينحو في تعليمه ما يعلّم نحو قوّة المتعلّمين وأنّ له تعليماً من وراء هذا التعليم في ذلك الفنّ للمستكملين وإذا

عنون كتابه للمتعلّمين دلّ ذلك على أنّ كتابه ذلك يحيط بجميع العلم بذلك الفنّ إلّا أنّ تعليمه إنّما هو للمتعلّمين وذلك أنّ جالينوس يريد أن يقدّم المتعلّم للطبّ تعلّم علم التشريح على جميع فنون الطبّ لأنّه لا يمكن عنده دون معرفة التشريح أن يتعلّم شيئاً من الطبّ القياسيّ وغرض جالينوس في ذلك الكتاب أن يصف كيف حال كلّ واحد من العظام في نفسه وكيف الحال في اتّصاله بغيره وكان وضع جالينوس له في وقت ما وضع سائر الكتب إلى المتعلّمين؛ وقد كان ترجمه إلى السريانيّة سرجس ترجمة رديئة ثمّ ترجمته أنا منذ سنيّات ليوحنّا بن ماسويه وقصدت في ترجمته لاستقصاء معانيه على غاية الشرح والإيضاح وذلك أنّ هذا الرجل يحبّ الكلام الواضح ولا يزال يحثّ عليه وترجمته قبل إلى العربيّة لأبي جعفر محمّد بن موسى.

(ح) كتابه في العضل. هذا الكتاب مقالة واحدة ولم يعنونه جالينوس إلى المتعلّمين لكنّ أهل إسكندريّة أدخلوه في عداد كتبه إلى المتعلّمين وذلك أنّهم جمعوا إلى هاتين المقالتين ثلث مقالات أخر كتبها جالينوس إلى المتعلّمين واحدة في تشريح العصب وواحدة في تشريح العروق غير الضوارب وواحدة في تشريح العروق الضوارب وجعلوه كأنّه كتاب واحد ذو خمس مقالات وعنونوه في التشريح إلى المتعلّمين وغرض جالينوس فيه أن يصف أمر جميع العضل الذي في كلّ واحد من الأعضاء كم هي وأيّ العضل هي ومن أين يبتدئ كلّ واحد منها وما فعلها بغاية الاستقصاء؛ وكلّ ما وصفته لك في كتاب العظام من أمر جالينوس وأمر سرجس وأمري فافهمه عنّي

في هذا الكتاب خلا أنّي لم أترجمه إلى العربيّة إلى هذه الغاية وقد ترجمه حبيش بن الحسن لمحمّد بن موسى إلى العربيّة .

(ط) كتابه في العصب. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة كتبها إلى المتعلّمين فغرضه فيها أن يصف كم زوجاً من العصب تنبت من الدماغ والنخاع وأيّ الأعصاب هي وكيف وأين ينقسم كلّ واحد منها وما فعله؛ والقصّة في هذا الكتاب كالقصّة في كتاب العضل.

(ي) كتابه في العروق. هذا الكتاب عند جالينوس مقالة واحدة يصف فيها أمر العروق التي تنبض والتي لا تنبض كتبه للمتعلّمين وعنونه إلى أنطسثانس فأمّا أهل الإسكندريّة فقسموه إلى مقالتين مقالة في العروق غير الضوارب ومقالة في العروق الضوارب وغرضه فيه أن يصف كم عرقاً تنبت من الكبد وأيّ العروق هي وكيف وأين ينقسم كلّ واحد منها وكم شرياناً تنبت من القلب وأيّ الشريانات هي وكيف وأين ينقسم كلّ واحد منها؛ والقصّة فيه كالقصّة في المقالات التي تقدّم ذكرها انتزعت جمله وترجمته إلى العربيّة لمحمّد بن موسى.

(يا) كتابه في الأسطقسّات على رأي بقراط. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة وغرضه فيه أن يبيّن أنّ جميع الأجسام التي تقبل الكون والفساد وهي أبدان الحيوان والنبات والأجسام التي تتولّد في بطن الأرض إنّما تركيبها من أربعة أركان وهي الأرض والماء والهواء والنار وأنّ هذه هي الأركان الأول البعيدة لبدن الإنسان وأمّا الأركان الثواني القريبة التي منها قوام بدن الإنسان وسائر ما له

دم من الحيوان فهي الأخلاط الأربعة أعني الدم والبلغم والمرّتين وهذا الكتاب من الكتب التي يجب ضرورة أن تقرأ قبل قراءة كتاب حيلة البرء؛ وقد كان سبقني إلى ترجمته سرجس إلّا أنّه لم يفهمه فأفسده ثمّ إنّي ترجمته إلى السريانيّة لبختيشوع بن جبريل بعناية واستقصاء وكانت ترجمتي له وجلّ ما ترجمته لهذا الرجل في وقت منتهى شبابي على تلك السبيل ثمّ ترجمته إلى العربيّة لأبي الحسن عليّ بن يحيى.

(يب) كتابه في المزاج. هذا الكتاب جعله جالينوس في ثلث مقالات وصف في المقالتين الأوّلتين أصناف مزاج أبدان الحيوان فبيّن كم هي وأيّ الأصناف هي ووصف الدلائل التي تدلّ على كلّ واحد منها وذكر في المقالة الثالثة منه أصناف مزاج الأدوية وبيّن كيف تختبر وتعرف وتلك المقالة تتّصل بكتاب قوى الأدوية الذي أنا ذاكره فيما بعد وهذا الكتاب أيضاً من الكتب التي يجب قراءتها ضرورة قبل كتاب حيلة البرء؛ وقد كان ترجم هذا الكتاب سرجس وترجمته إلى السريانيّة مع كتاب الأركان ثمّ ترجمته بعد ذلك إلى العربيّة لإسحق بن سليمان.

(يج) كتابه في القوى الطبيعيّة. هذا الكتاب أيضاً جعله ثلث مقالات وغرضه فيها أن يبيّن أنّ تدبير البدن يكون بثلث قوى طبيعيّة وهي القوّة الحابلة والقوّة المنمية والقوّة الغاذية وأنّ القوّة الحابلة مركّبة من قوّتين إحداهما تغيّر المنيّ وتحبله حتّى تجعل منه الأعضاء المتشابهة الأجزاء والأخرى تركّب الأعضاء المتشابهة الأجزاء بالهيئة والوضع والمقدار والعدد الذي يحتاج إليه في كلّ واحد من الأعضاء المركّبة وأنّه يخدم القوّة الغاذية أربع قوى وهي القوّة

الجاذبة والقوّة الماسكة والقوّة المغيّرة والقوّة الدافعة؛ وقد ترجم هذا الكتاب إلى السريانيّة سرجس ترجمة سوء ثمّ ترجمته أنا إلى السريانيّة وأنا غلام قد أتت عليّ سبع عشرة سنة أو نحوها لجبريل بن بختيشوع ولم أكن ترجمت قبله إلّا كتاباً واحداً سأذكره بعد وترجمته من نسخة يونانيّة فيها أسقاط ثمّ إنّي تصفّحته إذا أحسنت فوقفت منه على أسقاط أصلحتها ثمّ إنّي بعد استكمال السنّ تصفّحته ثانية فوقفت أيضاً على أسقاط أخر فأصلحتها وأحببت إعلامك ذلك لكيها إن وجدت لهذا الكتاب من ترجمتي نسخاً مختلفة عرفت السبب في ذلك وقد ترجمت من هذا الكتاب إلى العربيّة مقالة لإسحق بن سليمان.

(يد) كتابه في العلل والأعراض. هذا الكتاب ستّ مقالات مجموعة وهي من المقالات التي يحتاج إلى قراءتها ضرورة قبل كتاب حيلة البرء ولم يجعلها جالينوس في كتاب واحد ولا عنونها بعنوان واحد ولكنّ أهل الإسكندريّة جمعوها وعنونوها بعنوان واحد وهو كتاب العلل كأنّهم ذهبوا إلى أن وسموا الكتاب بأكثر ما فيه وأمّا السريانيّون فعنونوا هذا الكتاب بعنوان أبعد وأنقص من الواجب فوسموه بكتاب العلل والأعراض ولو كانوا قصدوا للعنوان التامّ لقد كان ينبغي أن يذكروا مع الأسباب والأعراض الأمراض أيضاً فأمّا جالينوس فعنون المقالة الأولى من هذه الستّ المقالات في أصناف الأمراض ووصف في تلك المقالة كم أجناس الأمراض وقسم كلّ واحد من تلك الأجناس إلى أنواعه حتّى انتهى في القسمة إلى أقصى أنواعها وعنون المقالة الثانية منها في أسباب الأمراض وغرضه فيها

موافق لعنوانها وذلك أنّه يصف فيها كم أسباب كلّ واحد من الأمراض وأيّ الأسباب هي وأمّا المقالة الثالثة من هذه الست المقالات فعنونها في أصناف الأعراض ووصف فيها كم أجناس الأعراض وأنواعها وأيّ الأعراض هي وأمّا المقالات الباقية فعنونها في أسباب الأعراض ووصف فيها كم الأسباب الفاعلة لكلّ واحد من الأعراض وأيّ الأسباب هي؛ وقد كان ترجم هذا الكتاب سرجس إلى السريانيّة مرّتين مرّة قبل أن يرتاض في كتّاب الإسكندريّة ومرّة بعد أن ارتاض فيه ثمّ ترجمته أنا لبختيشوع بن جبريل إلى السريانيّة في وقت منتهى شبابي وقد ترجم حبيش هذه الستّ المقالات لأبي الحسن عليّ بن يحيى إلى العربيّة.

(يه) كتابه في تعرّف علل الأعضاء الباطنة. هذا الكتاب جعله جالينوس في ستّ مقالات وغرضه فيه أن يصف دلائل يستدلّ بها على أحوال الأعضاء الباطنة إذا حدثت بها الأمراض وعلى تلك الأمراض التي تحدث بها أيّ الأمراض هي ووصف في المقالة الأولى وبعض الثانية منه السبل العامّيّة التي تتعرّف بها الأمراض وكشف في المقالة الثانية خطأ أرخيجانس في الطرق التي سلكها في طلب هذا الغرض ثمّ أخذ في باقي المقالة الثانية وفي المقالات الأربع التالية لها في ذكر الأعضاء الباطنة وأمراضها عضواً عضواً وابتدأ من الدماغ وهلمّ جرّاً على الولاء يصف الدلائل التي يستدلّ بها على واحد واحد منها إذا اعتلّ كيف تتعرّف علّته إلى أن انتهى إلى أقصاها؛ وقد كان سرجس ترجم هذا الكتاب مرّتين مرّة لثيادورى أسقف الكرخ ومرّة لرجل يقال له اليسع وقد كان بختيشوع بن

جبريل سألني تصفّحه وإصلاح أسقاطه ففعلت بعد أن أعلمته أنّ ترجمته أجود وأسهل فلم يقف الناسخ على تخلّص المواضع التي أصلحتها فيه وتخلّص كلّ واحد من تلك المواضع بقدر قوّته فبقي الكتاب غير تامّ الاستقامة والصحّة إلى أن كانت أيّامنا هذه وكنت لا أزال أهمّ بإعادة ترجمته فشغلني عنه غيره إلى أن سألني إسرايل بن زكريّا المعروف بالطيفوريّ إعادة ترجمته فترجمته وترجمه إلى العربيّة حبيش لأحمد بن موسى.

(يو) كتابه في النبض. هذا الكتاب جعله جالينوس في ستّ عشرة مقالة وقسمها بأربعة أجزاء في كلّ واحد من الأجزاء أربع مقالات وعنون الجزء الأوّل منها في أصناف النبض وغرضه فيه أن يبيّن كم أجناس النبض الأول وأيّ الأجناس هي وكيف ينفسم كلّ واحد منها إلى أنواعه إلى أن ينتهي إلى أقصاها وعمد في المقالة الأولى من هذا الجزء إلى جملة ما يحتاج إليه من صفة أجناس النبض وأنواعها يجمعه فيها عن آخره وأفرد الثلث المقالات الباقية من ذلك الجزء للاحتجاج والبحث عن أجناس النبض وأنواعه وعن حدّه ولذلك قد يحتاج إلى قراءة تلك المقالة الأولى من هذا الجزء حاجة ضروريّة وأمّا الثلث المقالات الباقية من هذا الجزء فليس يحتاج إلى قراءتها حاجة ضروريّة ولذلك قد يجوز للقارئ إذا قرأ المقالة الأولى من من الجزء الأوّل أن يقتصر عليها من جملة ذلك الجزء ويأخذ بعدها في قراءة الجزء الثاني من هذا الكتاب وقد بيّن جالينوس هذا وأنّه إنّما قصد ليجمع كلّ ما يحتاج إليه من علم أجناس النبض وأنواعه في تلك المقالة الأولى لهذا السبب الذي وصفت وعنون الجزء الثاني

في تعرّف النبض وغرضه فيه أن يصف كيف يتعرّف المتعرّف كلّ واحد من أصناف النبض في مجسّه العروق أعني كيف يتعرّف مثلاً النبض العظيم والصغير وكيف يتعرّف النبض السريع والبطيء وكذلك على هذا القياس يخبر عن سائر الأصناف وعنون الجزء الثالث في أسباب النبض وغرضه فيه أن يصف من أيّ الأسباب يكون كلّ واحد من أصناف النبض أعني من أيّ الأسباب مثلاً يكون النبض العظيم ومن أيّها يكون النبض السريع ومن أيّ الأسباب يكون كلّ واحد من سائر أصناف النبض الباقية وعنون الجزء الرابع في تقدمة المعرفة من النبض وغرضه فيه أن يصف كيف يستخرج سابق العلم من كلّ واحد من أصناف النبض أعني من العظيم والصغير والسريع والبطيء وسائر أصناف النبض؛ وقد كان سرجس ترجم من هذا الكتاب إلى السريانيّة سبع مقالات من كلّ واحد من الثلثة الأجزاء الأول مقالة مقالة وهي المقالة الأولى من كلّ واحد من الأجزاء الثلثة وأربع مقالات الجزء الأخير وظنّ كما ظنّ أهل الإسكندريّة الذين عنهم أخذ أنّه كما تحرّى من الجزء الأوّل أن يقرأ منه المقالة الأولى ويقتصر عليه كما قال جالينوس لأنّها تحيط بجميع العلم لما قصده في ذلك الجزء كذلك الحال في سائر الأجزاء وقد عظم خطأهم في ذلك إلّا أنّ أهل الإسكندريّة كما اقتصروا من كلّ واحد من الأجزاء الثلثة الأول على مقالة مقالة كذلك اقتصروا من الجزء الرابع أيضاً على المقالة الأولى منه ولذلك قد نجد مصاحف كثيرة باليونانيّة إنّما فيها هذا الأربع المقالات فقط وقد انتخبت من كلّ واحد من تلك الأجزاء الأربعة ونسخت متوالية ونجد أيضاً المفسّرين من الذين قصدوا لشرح كتاب النبض إنّما شرحوا منه هذه المقالات الأربعة وفضحوا أنفسهم بذلك فأمّا الرأسيّ فكان أقرب إلى الإحسان

منهم وذلك أنّه كان انتبه من يومه وأحسّ أنّه قد يحتاج حاجة ضروريّة إلى قراءة سائر مقالات الجزء الرابع فترجمها عن آخرها ثمّ إنّ أيّوب الرهاويّ ترجم لجبريل بن بختيشوع المقالات السبع الباقية وقد ترجمت أنا هذا الكتاب كلّه إلى السريانيّة منذ سنيّات ليوحنّا بن ماسويه وبالغت في العناية بتلخيصه وحسن العبارة وترجمت أيضاً المقالة الأولى من هذا الكتاب إلى العربيّة لمحمّد بن موسى وأمّا باقي هذا الكتاب فتولّى ترجمته حبيش من النسخة السريانيّة التي ترجمتها وحبيش رجل مطبوع على الفهم ويروم أن يقتدي بطريقي في الترجمة إلّا أنّي لا أحسب عنايته بحسب طبيعته وهذا الكتاب يعدّ من سابق العلم.

(يز) كتابه في أصناف الحمّيات. هذا الكتاب جعله في مقالتين وغرضه فيه أن يصف أجناس الحمّيات وأنواعها ودلائلها ووصف في المقالة الأولى منه جنسين من أجناسها أحدهما يكون في الروح والآخر في الأعضاء الأصليّة المعروفة بالصلبة ووصف في المقالة الثانية الجنس الثالث منها الذي يكون في الأخلاط إذا عفنت؛ وقد كان سرجس ترجم هذا الكتاب ترجمة غير محمودة وترجمته أنا في أوّل الأمر لجبريل بن بختيشوع وأنا غلام وكان هذا أوّل كتاب ترجمته من كتب جالينوس إلى السريانيّة ثمّ إنّي من بعد ما استكملت في السنّ تصفّحته فوجدت فيه أسقاطاً فأصلحتها بعناية وصحّحته عند ما أردت نسخة لولدي وترجمته أيضاً إلى العربيّة لأبي الحسن أحمد بن موسى.

(يح) كتابه في البحران. هذا الكتاب جعله جالينوس في ثلث مقالات وغرضه فيه أن يصف كيف يصل الإنسان إلى أن يتقدّم فيعرف هل يكون البحران أم لا وإن كان فمتى يحدث وبماذا وإلى أيّ شيء

يؤول أمره؛ وقد كان ترجمه سرجس وأصلحته منذ سنيّات وبالغت في تصحيحه ليوحنّا بن ماسويه وترجمته أيضاً إلى العربيّة لمحمّد بن موسى.

(يط) كتابه في أيّام البحران. هذا الكتاب أيضاً جعله جالينوس ثلث مقالات وغرضه في المقالتين الأوّلتين أن يصف اختلاف الحال من الأيّام في القوّة وأيّها يكون فيه البحران وأيّها لا يكون فيه البحران وأيّ تلك الأيّام التي يكون فيها البحران يكون البحران الحادث فيها محموداً وأيّها يكون البحران فيها مذموماً وما يتّصل بذلك ويصف في المقالة الثالثة الأسباب التي من أجلها اختلفت الأيّام في قواها هذا الاختلاف؛ وقد كان ترجم هذا الكتاب إلى السريانيّة سرجس وأصلحته مع إصلاحي الكتاب الذي قبله وترجمته أيضاً إلى العربيّة لمحمّد بن موسى وهذا الكتاب والكتاب الذي قبله يعدّان من سابق العلم.

(ك) كتابه في حيلة البرء. هذا الكتاب جعله في أربع عشرة مقالة وغرضه فيه أن يصف كيف يداوى كلّ واحد من الأمراض بطريق القياس ويقتصر فيه على الأعراض العامّيّة التي ينبغي أن يقصد قصدها في ذلك فيستخرج منها ما ينبغي أن يداوى به كلّ مرض من الأمراض ويضرب لذلك مثالات يسيرة من أشياء جزئيّة وكان وضع ستّ مقالات لرجل يقال له إيارن بيّن في المقالة الأولى والثانية منها الأصول الصحيحة التي عليها يكون مبنيّ الأمر في هذا العلم وفسخ الأصول الخطأ التي أصّلها أراسسطراطس وأصحابه ثمّ وصف في المقالات الأربع الباقية مداواة تفرّق الاتّصال من كلّ واحد

من الأعضاء ثمّ إنّ إيارن توفّي فقطع جالينوس استتمام الكتاب إلى أن سأله أوجانيانوس أن يتمّه فوضع له الثماني المقالات الباقية فوصف في الستّ المقالات الأول منها مداواة أمراض الأعضاء المتشابهة الأجزاء وفي المقالتين الباقيتين مداواة أمراض الأعضاء المركّبة ووصف في المقالة الأولى من الستّ المقالات الأول مداواة أصناف سوء المزاج كلّها إذا كانت في عضو واحد وأجرى أمرها على التمثيل بما يحدث في المعدة ثمّ وصف في المقالة التي بعدها وهي الثامنة من جملة الكتاب مداواة أصناف الحمّى التي تكون في الروح وهي حمّى يوم ثمّ وصف في المقالة التي تتلوها وهي التاسعة مداواة الحمّى المطبقة ثمّ وصف في المقالة العاشرة مداواة الحمّى التي تكون في الأعضاء الأصليّة وهي الدقّ ووصف فيها جميع ما يحتاج إلى علمه من استعمال الحمّام ثمّ وصف في الحادية عشرة وفي الثانية عشرة مداواة الحمّيات التي تكون من عفونة الأخلاط أمّا في الحادية عشرة فما كان منها خلواً من أعراض غريبة وأمّا في الثانية عشرة فما كان منها مع أعراض غريبة؛ وقد كان ترجم هذا الكتاب إلى السريانيّة سرجس فكانت ترجمته الستّ المقالات الأول وهو بعد ضعيف لم يقو في الترجمة ثمّ إنّه ترجم الثماني المقالات الباقية من بعد أن تدرّب فكانت ترجمته لها أصلح من ترجمته المقالات الأول وقد كان سلمويه أذأرني على أن أصلح له هذا الجزء الثاني وطمع أن يكون ذلك أسهل من الترجمة وأجود فقابلني ببعض المقالة السابعة ومعه السريانيّ ومعي اليونانيّ وهو يقرأ عليّ السريانيّة وكنت كلّما مرّ بي شيء مخالف لليونانيّ خبّرته به فجعل يصلح حتّى

كبر عليه الأمر وتبيّن له أنّ الترجمة من الرأس أرخى وأبلغ وأنّ الأمر يكون فيها أشدّ انتظاماً فسألني ترجمة تلك المقالات فترجمتها عن آخرها وكنّا بالرقّة في أيّام غزوات المأمون ودفعها إلى زكريّا بن عبد اللّه المعروف بالطيفوريّ لمّا أراد الانحدار إلى مدينة السلام لتنسخ له هناك فوقع حريق في السفينة التي كان فيها زكريّا فاحترق الكتاب ولم يبق له نسخة ثمّ إنّي بعد سنين ترجمت الكتاب من أوّله لبختيشوع بن جبريل وكانت عندي للثماني المقالات الأخيرة منه عدّة نسخ باليونانيّة فقابلت بها وصحّحت منها نسخة وترجمتها بغاية ما أمكنني من الاستقصاء والبلاغة فأمّا الستّ المقالات الأول فلم أكن وقعت لها إلّا على نسخة واحدة وكانت مع ذلك نسخة كثيرة الخطأ فلم يمكنّي لذلك تخلّض تلك المقالات على غاية ما ينبغي ثمّ إنّي وقعت على نسخة أخرى فقابلت بها وأصلحت ما أمكنني إصلاحه وأخلو إلى أنّي أقابل به ثالثة إن اتّفقت لي نسخة ثالثة فإنّ نسخ هذا الكتاب باليونانيّة قليلة وذلك أنّه لم يكن ممّا يقرأ في كتّاب الإسكندريّة وترجم هذا الكتاب من النسخ السريانيّة التي ترجمتها حبيش بن الحسن لمحمّد بن موسى ثمّ إنّه سألني بعد ترجمته لها أن أتصفّح له المقالات الثماني الأخيرة وأصلح ما وجدت من الأسقاط فأجبته إلى ذلك وأجدت فيه.

فهذه الكتب التي كان يقتصر على قراءتها في موضع تعليم الطبّ بالإسكندريّة وكانوا يقرؤونها على هذا الترتيب الذي أجريت ذكرها عليه وكانوا يجتمعون في كلّ يوم على قراءة إمام منها وتفهّمه كما يجتمع أصحابنا اليوم من النصارى في مواضع التعليم التي تعرف بالاسكول في كلّ يوم على كتاب إمام إمّا من كتب المتقدّمين وإمّا من سائر الكتب وإنّما كانوا يقرؤونها الأفراد كلّ واحد على حدته بعد الارتياض بتلك

الكتب التي ذكرت كما يقرأ أصحابنا اليوم تفاسير كتب المتقدّمين وأمّا جالينوس فلم ير أن تقرأ كتبه على هذا النظام لكنّه تقدّم في أن يقرأ من كتبه بعد كتابه في الفرق كتبه في التشريح ولذلك أنا مفتتح من ذكر كتبه بتعديد كتبه في التشريح ثمّ متبعها بسائر كتبه على الولاء وعلى النظام والترتيب الذي وضعه هو.

(كا) كتابه في علاج التشريح. هذا الكتاب كتبه في خمس عشرة مقالة وصف في المقالة الأولى العضل والرباطات التي في اليد وفي المقالة الثانية العضل والرباطات التي في الرجل وفي المقالة الثالثة العصب والعروق التي في اليدين والرجلين وفي الرابعة العضل الذي يحرّك الخدّين والشفتين واللحي الأسفل والرأس والرقبة والكتفين وفي الخامسة عضل الصدر ومراقّ البطن والمتنين والصلب ووصف في السادسة آلات الغذاء وهي المعدة والأمعاء والكبد والطحال والكلى والمثانة وما أشبه ذلك وفي السابعة والثامنة وصف تشريح آلات التنفس أمّا في السابعة فوصف ما يظهر في التشريح في القلب والرئة والعروق الضوارب بعد موت الحيوان وما دام حيّاً وأمّا في الثامنة فوصف ما يظهر في التشريح في جميع الصدر وأفرد المقالة التاسعة بأسرها لصفة تشريح الدماغ والنخاع ووصف في المقالة العاشرة تشريح العينين واللسان والمريء وما يتّصل بهذه الأعضاء ووصف في الحادية

عشرة ما في الحنجرة والعظم الذي تشبّهه اليونانيّة باللام من أحرفهم وهو هذا ∧ وما يتّصل بذلك والعصب الذي يأتي هذا الموضع ووصف في الثانية عشرة تشريح أعضاء التوليد وفي الثالثة عشرة تشريح العروق الضوارب وغير الضوارب وفي الرابعة عشرة تشريح العصب الذي ينبت من الدماغ وفي الخامسة عشرة تشريح العصب الذي ينبت من النخاع؛ وقد كان ترجم هذا الكتاب إلى السريانيّ أيّوب الرهاويّ لجبريل بن بختيشوع وأصلحته منذ قريب ليوحنّا بن ماسويه وبالغت في العناية بتصحيحه.

(كب) كتابه في اختصار كتاب مارينس في التشريح. هذا الكتاب ذكر أنّه جعله في أربع مقالات؛ ولا رأيناه إلى هذه الغاية ولا سمعت أحداً يخبر بأنّه رآه أو علم مكانه وقد خبّر جالينوس في كتابه المعروف بالفهرست بعدد مقالات مارينس التي اختصرها في هذا الكتاب وما في مقالة مقالة منها.

(كج) كتابه في اختصار كتاب لوقس في التشريح. هذا الكتاب ذكر أنّه جعله في مقالتين؛ وقصّة هذا الكتاب قصّة ما قبله وما رأيته ولا أعرف له أثراً.

(كد) كتابه فيما وقع من الاختلاف في التشريح. هذا الكتاب جعله في مقالتين وغرضه فيه أن يبيّن من أمر الاختلاف الذي وقع في كتب التشريح فيما بين من كان قبله من أصحاب التشريح أيّ شيء إنّما هو في الكلام فقط وأيّ شيء منه وقع في المعنى وما سبب ذلك؛ وكان ترجم هذا الكتاب أيّوب الرهاويّ فأعياني إصلاحه فأعدت ترجمته ليوحنّا بن ماسويه إلى السريانيّة وتخلّصته أحسن تخلّص وترجمه إلى العربيّة حبيش لمحمّد بن موسى.

(كه) كتابه في تشريح الحيوان الميّت. هذا الكتاب جعله مقالة واحدة يصف فيها الأشياء التي تعلم من تشريح الحيوان الميّت أيّ الأشياء هي؛ وقد كان أيّوب ترجمه وأعدت ترجمته مع الكتاب الذي قبله إلى السريانيّة وترجمه إلى العربيّة حبيش المحمد بن موسى.

(كو) كتابه في تشريح الحيوان الحيّ. هذا الكتاب جعله في مقالتين وغرضه فيه أن يبيّن الأشياء التي تعلم من تشريح الحيوان الحيّ أيّ الأشياء هي؛ وترجم أيّوب الرهاويّ أيضاً هذا الكتاب وأعدت أنا ترجمته مع الكتاب الذي قبله إلى السريانيّة وترجمه حبيش إلى العربيّة لمحمّد بن موسى.

(كز) كتابه في علم بقراط بالتشريح. هذا الكتاب جعله في خمس مقالات وكتبه لفويثس في حداثة سنّه وغرضه فيه أن يبيّن أنّ أبقراط كان حاذقاً بعلم التشريح ويأتي على ذلك بشواهد من جميع كتبه؛ وقد كان ترجم هذا الكتاب إلى السريانيّة أيّوب ثمّ ترجمته أنا مع الكتب التي ذكرتها قبله وبالغت في تلخيصه وترجمه إلى العربيّة حبيش لمحمّد بن موسى.

(كح) كتابه في علم أرسسطراطس في التشريح. هذا الكتاب جعله ثلث مقالات وكتبه أيضاً إلى فويثس في حداثة سنّه وغرضه فيه أن يشرح ما قاله أرسسطراطس في التشريح في جميع كتبه ثمّ يبيّن صوابه فيما أصاب وخطأه فيما أخطأ؛ ولم يترجم هذا الكتاب أحد قبلي فترجمته أنا إلى السريانيّة مع الكتب التي ترجمتها وذكرتها قبله على أنّي ما وقعت له إلّا على نسخة واحدة كثيرة الأسقاط ناقصة من آخرها قليلاً وما لخّصته إلّا بكدّ شديد ولكنّه قد خرج مفهوماً وتوجّبت فيه ألّا أزول عن معاني جالينوس بمبلغ طاقتي وترجمه إلى العربيّة حبيش لمحمّد بن موسى.

(كط) كتابه فيما لم يعلم لوقس من أمر التشريح. هذا الكتاب ذكر أنّه جعله في أربع مقالات؛ فأمّا أنا فلم أره ولا بلغني أنّ أحداً رآه.

(ل) كتابه فيما خالف فيه لوقس. هذا الكتاب جعله فيما ذكر في مقالتين؛ وما رأيته ولا أعرف أحداً رآه.

(لا) كتابه في تشريح الرحم. هذا الكتاب مقالة واحدة صغيرة كتبه لامرأة قابلة في حداثة سنّه فيه جميع ما يحتاج إليه من تشريح الرحم وما يتولّد فيه في وقت الحمل؛ وقد كان ترجم هذا الكتاب أيّوب ثمّ ترجمته أنا مع سائر ما ترجمته من كتب التشريح إلى السريانيّة وقد ترجمه حبيش إلى العربيّة لمحمّد بن موسى.

(لب) كتابه في مفصل الفقرة الأولى من فقار الرقبة. مقالة.

(لج) وكتابه في اختلاف الأعضاء المتشابهة الأجزاء. مقالة؛ [ترجمها حنين بعد هذا الكتاب وترجمها إلى العربيّة تلميذه عيسى بن يحيى].

(لد) كتاب في تشريح آلات الصوت. هذا الكتاب مقالة واحدة وهو مفتعل على لسان جالينوس وليس هو لجالينوس ولا لغيره من القدماء لكنّه لبعض الحدث جمعه من كتب جالينوس وكان الجامع له ضعيفاً؛ إلّا أنّ يوحنّا بن ماسويه سألني ترجمته فأجبته إلى ذلك ولست أحفظ أترجمته ترجمة أم أصلحته إصلاحاً إلّا أنّي أعلم تلخّصته بأجود ما أمكنني.

(له) كتاب في تشريح العين. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة وعنوانه أيضاً باطل لأنّه ينسب إلى جالينوس وخليق أن يكون لروفس أو لمن هو دونه؛ وقد كان أيّوب ترجم هذا الكتاب ثمّ تلخّصته بالمساعدة ليوحنّا بن ماسويه.

فهذه كتبه الصحيحة والمنسوبة إليه في التشريح وتتلوها كتبه في أفاعيل الأعضاء ومنافعها وأنا آخذ في ذكرها خلا ما تقدّم ذكره منها والذي سبق ذكره هو كتاب القوى الطبيعيّة.

(لو) كتابه في حركة الصدر والرئة. هذا الكتاب جعله ثلث مقالات وكان وضعه له في حداثة سنّه بعد عودته الأولى من روميّة وكان حينئذٍ مقيماً بمدينة سمرنا يتعلّم عند فالفس وإنّما كان سأله إيّاه بعض من كان يتعلّم معه وصف في المقالتين الأوّلتين منه وفي أوّل الثالثة ما أخذه عن فالفس معلّمه في ذلك الفنّ ثمّ وصف في باقي المقالة الثالثة ما كان هو المستخرج له؛ ولم أترجم أنا هذا

الكتاب إلى السريانيّة ولا أحد قبلي ولكنّ اصطفن بن بسيل ترجمه إلى العربيّة لمحمّد بن موسى ثمّ سألني محمّد بن موسى المقابلة به وإصلاح سقط إن كان فيه ففعلت ثمّ سأل يوحنّا بن ماسويه حبيشاً أن ينقله له من العربيّة إلى السريانيّة فنقله له.

(لز) كتابه في علل التنفّس. هذا الكتاب جعله في مقالتين في رحلته الأولى إلى روميّة لفويثس وغرضه فيه أن يبيّن من أيّ الآلات يكون التنفّس عفواً ومن أيّها يكون باستكراه؛ وكان أيّوب ترجمه ترجمة لا تفهم وترجمه أيضاً اصطفن إلى العربيّة لمحمّد بن موسى وسألني محمّد فيه قبل الذي سألني في الكتاب الذي قبله وأمر اصطفن بمقابلتي فاصلحت السريانيّ بكلام مفهوم مستقيم لا ينكر منه شيء لأنّي أحببت أن أتّخذ نسخة لولدي والعربيّ أيضاً كمثله على أنّه قد كان في الأصل أصلح من السريانيّ بكثير.

(لح) كتابه في الصوت. هذا الكتاب جعله في أربع مقالات بعد الكتاب الذي ذكرته قبله وغرضه فيه أن يبيّن كيف يكون الصوت وأيّ شيء هو وما مادّته وبأيّ الآلات يحدث وأيّ الأعضاء تعين على حدوثه وكيف تختلف الأصوات؛ ولم أترجم هذا الكتاب إلى السريانيّة ولا ترجمه أحد ممّن كان قبلي لكنّي ترجمته إلى العربيّة لمحمّد بن عبد الملك الوزير منذ نحو عشرين سنة وبالغت في تلخيصه بحسب ما كان عليه ذلك الرجل من حسن الفهم وقد كان قرأه محمّد فغيّر فيه كلاماً كثيراً بحسب ما كان يرى هو أنّه أجود ثمّ نظر فيه محمّد بن موسى وفي النسخة الأولى فاختار النسخة الأولى وانتسخها وأحببت أن أبيّن ذلك لك لتعلم سبب الاختلاف بين النسختين إذا كانتا موجودتين وقد كان يوحنّا بن ماسويه سأل حبيشاً ترجمة هذا الكتاب من العربيّة إلى السريانيّة فترجمه له.

(لط) كتابه في حركة العضل. هذا الكتاب جعله مقالتين غرضه فيه أن يبيّن ما حركة العضل وكيف هي وكيف تكون هذه الحركات المختلفة من العضل وإنّما حركته واحدة ويبحث فيه أيضاً عن النفس هل هو من الحركات الإراديّة أو من الحركات الطبيعيّة ويفحص فيه عن أشياء كثيرة لطيفة من هذا الفنّ؛ وهذا الكتاب ترجمته أنا إلى السريانيّة ولم يسبقني إليه أحد وترجمه اصطفن إلى العربيّة وسألني محمّد بن موسى المقابلة به مع اليونانيّ وإصلاحه ففعلت.

(م) كتابه في اعتقاد الخطأ الذي اعتقد في تمييز البول من الدم. هذا الكتاب مقالة واحدة؛ وقد كنت وقعت على نسخة باليونانيّة ولم يتهيّأ لي قراءته فضلاً عن ترجمته ولا ترجمه غيري.

(ما) كتابه في الحاجة إلى النبض. هذا الكتاب مقالة واحدة بيّن فيها ما منفعة النبض؛ ترجمتها أنا إلى السريانيّة لسلمويه بن بنان وترجمها حبيش إلى العربيّة مع كتاب النبض الكبير [وترجمه إسحق بن حنين بعد وفاة أبيه].

(مب) كتابه في الحاجة إلى التنفّس. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة إلّا أنّها عظيمة يفحص فيها عن منفعة التنفّس ما هي؛ ولا أعلم أنّ هذا الكتاب ترجم إلى السريانيّة وأمّا العربيّة فترجمه اصطفن وكنت أنا أيضاً ترجمت إلى العربيّة نحو نصفه لمحمّد بن موسى وعرض عارض عاق عن استتمامه ثمّ إنّ عيسى تلميذي سألني ترجمته إلى السريانيّة فأسعفته بذلك.

(مج) كتابه في العروق الضوارب هل يجري فيها الدم بالطبع أم لا. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة وغرضه فيه موافق لعنوانه؛ وقد كنت

ترجمته وأنا غلام إلى السريانيّة لجبريل إلّا أنّي لم أثق بصحّته لأنّ نسخته كانت واحدة كثيرة الخطأ ثمّ إنّي بآخره استقصيت ترجمته إلى السريانيّة وترجمه إلى العربيّة عيسى بن يحيى.

(مد) كتابه في قوى الأدوية المسهلة. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة بيّن فيها أنّ إسهال الأدوية ما تسهل ليس هو بأنّ كلّ واحد من الأدوية يحيل ما يصادفه في البدن إلى طبيعته ثمّ يندفع فيخرج لكنّ كلّ واحد منها يجتذب خلطاً موافقاً مشاكلاً له؛ ترجم هذه المقالة إلى السريانيّة أيّوب الرهاويّ ونسختها عندي باليونانيّة وقد ترجمتها إلى السريانيّة وترجمها عيسى بن يحيى إلى العربيّة.

(مه) كتابه في العادات. هذا الكتاب مقالة واحدة وغرضه فيه أن يبيّن أنّ العادة أحد الأعراض التي ينبغي أن ينظر فيها؛ ترجمت هذه المقالة إلى السريانيّة لسلمويه بن بنان. ويتلو هذه المقالة تفسير ما أتى به جالينوس فيهما من الشهادات من قول أفلاطن بشرح إيروفيلس له وتفسير ما أتى به من قول بقراط بشرح جاليتوس له؛ وترجمه حبيش إلى العربيّة لأحمد بن موسى.

(مو) كتابه في آراء بقراط وفلاطن. هذا الكتاب كتبه في عشر مقالات وغرضه فيه أن يبيّن أنّ فلاطن في أكثر أقاويله موافق لأبقراط من قبل أنّه عند أخذها وأنّ أرسطوطالس فيما خالفهما فيه قد أخطأ ويبيّن فيه جميع ما يحتاج إليه من أمر قوّة النفس المدبّرة التي بها يكون الفكر والتوهّم والذكر ومن أمر الأصول الثلثة التي منها تنبعث القوى التي يكون بها تدبير البدن وغير ذلك من فنون شتّى؛ وكان ترجم هذا الكتاب إلى السريانيّة أيّوب ولم يترجمه إلى هذه

الغاية أحد غيره وكانت له عندي عدّة نسخ يونانيّة شغلت عنها بغيرها ثمّ ترجمته من بعد إلى السريانيّة وأضفت إليه مقالة عملتها في الاعتذار لجالينوس فيما قاله في المقالة السابعة من هذا الكتاب وترجمه إلى العربيّة حبيش لمحمّد بن موسى.

(مز) كتابه في الحركات المعتاصة المجهولة. هذا الكتاب مقالة واحدة وغرضه فيه أن يبيّن أمر حركات قد كان جهلها هو ومن كان قبله ثمّ إنّه علمها من بعد؛ ترجمها أيّوب وأمّا أنا فلم أترجمها فيما مضى وكانت نسخة الكتاب عندي ثمّ إنّي ترجمته بعد إلى السريانيّة ثمّ إلى العربيّة لمحمّد بن موسى.

(مح) كتابه في آلة الشمّ. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة؛ وكانت نسخته عندي باليونانيّة إلّا أنّي لم أتفرّغ لقراءته ثمّ ترجمته إلى السريانيّة [ثم ترجمه إسحق بن حنين إلى العربيّة].

(مط) كتابه في منافع الأعضاء. هذا الكتاب جعله في سبع عشرة مقالة بيّن في المقالة الأولى والثانية منه حكمة البارئ في إتقان خلقة اليد وبيّن في المقالة الثالثة حكمته في إتقان خلقة الرجل وفي المقالة الرابعة والخامسة حكمته في آلات الغذاء وفي السادسة والسابعة أمر آلات التنفّس وفي المقالة الثامنة والتاسعة أمر ما في الرأس وفي المقالة العاشرة أمر العينين وفي المقالة الحادية عشرة سائر ما في الوجه وفي المقالة الثانية عشرة نواحي الصدر والكتفين ثمّ وصف في المقالتين اللتين بعد ذلك الحكمة في أعضاء التوليد وفي الخامسة

عشرة احتجاجاً مناسباً لما فيها ولما بعدها ثمّ في سادسة عشرة أمر الآلات المشتركة للبدن كلّه وهي العروق الضوارب وغير الضوارب والأعصاب ثمّ وصف في المقالة السابعة عشرة حال جميع الأعضاء ومقاديرها وبيّن منافع ذلك الكتاب كلّه؛ وقد كان ترجم هذا الكتاب سرجس إلى السريانيّة ترجمة رديئة وقد ترجمته أنا إلى السريانيّة لسلمويه وترجمه حبيش إلى العربيّة لمحمّد وتصفّحت مقالات وأصلحت أسقاطها وأنا على إصلاح الباقي [ترجم حنين بعد هذا القول المقالة السابعة عشرة من هذا الكتاب إلى العربيّة].

ثمّ تتلو هذه الكتب الكتب التي يحتاج إلى قراءتها قبل قراءة كتاب حيلة البرء وقد ذكرت بعض تلك الكتب فيما ذكرت منها كتاب الأركان وكتاب المزاج وكتاب العلل والأعراض وكتاب تعرّف علل الأعضاء الباطنة وكتاب أصناف الحمّيات وكتاب الصناعة ومن الكتب التي في تقدمة المعرفة كتاب البحران وكتاب أيّام البحران وكتابه في النبض الصغير والكبير وأنا واصف الآن ما بقي بعد هذه من تلك الكتب.

(ن) كتابه في أفضل هيئات البدن. هذا الكتاب مقالة واحدة تتلو المقالتين الأوّلتين من كتاب المزاج وغرضه فيها يتبيّن من عنوانهما؛ وقد ترجمت هذا الكتاب إلى السريانيّة لولدي وترجمته أيضاً لأبي الحسن عليّ بن يحيى إلى العربيّة.

(نا) كتابه في خصب البدن. هذا الكتاب مقالة واحدة صغيرة وغرضه فيها يتبيّن من عنوانها؛ وقد ترجمتها إلى السريانيّة مع المقالة التي قبلها وقد كان سألني عليّ بن يحيى ترجمتها إلى العربيّة ولا أحسب

ذلك متهيّئاً لي وقد ترجمها حبيش لأبي الحسن أحمد بن موسى إلى العربيّة.

(نب) كتابه في سوء المزاج المختلف. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة وغرضه فيه يتبيّن من عنوانها وذكر فيه أيّ أصناف سوء المزاج هو مستوٍ في البدن كلّه وكيف يكون الحال فيه وأيّ أصناف سوء المزاج هو المختلف في أعضاء البدن؛ وقد ترجمه أيّوب وكانت نسخته عندي باليونانيّة ولم أتفرّغ لقراءته إلى بعد ثمّ ترجمته أنا إلى العربيّة لأبي الحسن أحمد بن موسى.

(نج) كتابه في الأدوية المفردة. هذا الكتاب جعله جالينوس في إحدى عشرة مقالة ويتلو كما وصفت المقالة الثالثة من كتاب المزاج كشف في المقالتين الأوّلتين خطأ من أخطأ في الطرق الرديئة التي سلكت في الحكم على قوى الأدوية ثمّ أصّل في المقالة الثالثة أصلاً صحيحاً لجميع العلم بحكم القوى الأول من الأدوية ثمّ بيّن في المقالة الرابعة أمر القوى الثواني وهي الطعوم والروائح وأخبر بما يستدلّ عليه منها من القوى الأول من الأدوية ووصف في المقالة الخامسة القوى الثوالث من الأدوية وهي أفاعيلها في البدن من الإسخان والتبريد والتجفيف والترطيب ثمّ وصف في المقالات الثلث التي تتلو تلك قوّة دواء دواء من الأدوية التي هي أجزاء من النبات ثمّ وصف في المقالة التاسعة قوى الأدوية التي هي أجزاء من الأرض أعني أصناف التراب والطين والحجارة والمعادن ثمّ وصف في العاشرة قوى الأدوية التي هي ممّا يتولّد في أبدان الحيوان ثمّ وصف في الحادية عشرة قوى الأدوية التي هي ممّا يتولّد في البحر

والماء المالح؛ وقد كان ترجم الجزء الأوّل وهو خمس مقالات إلى السريانيّة يوسف الخوريّ ترجمة خبيثة رديئة ثمّ ترجمه بعد أيّوب أصلح ممّا ترجمه يوسف ولم يتخلّصه على ما ينبغي ثمّ ترجمته إلى السريانيّة لسلمويه وبالغت في تخلّصه وقد كان ترجم الجزء الثاني من هذا الكتاب سرجس وسألني يوحنّا بن ماسويه المقابلة بالجزء الثاني من هذا الكتاب وإصلاحه ففعلت على أنّ الأصلح كان ترجمته وترجم هذا الكتاب إلى العربيّة حبيش لأحمد بن موسى [اختصر حنين بعد هذا القول الكتاب بالسريانيّة وترجم الخمس المقالات الأول لعليّ بن يحيى].

(ند) وكتابه في دلائل علل العين. هذا الكتاب مقالة واحدة كتبها في حداثة سنّه لغلام كحّال وقد لخّص فيها العلل التي تكون في كلّ واحدة من طبقات العين ووصف دلائلها؛ وترجم هذا الكتاب إلى السريانيّة سرجس وكانت نسخته باليونانيّة عندي إلّا أنّي لم أتفرّغ لترجمته.

(نه) كتابه في أوقات الأمراض. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة ووصف فيها أمر أوقات المرض الأربعة أعني الابتداء والتزيّد والوقوف والانحطاط؛ وقد ترجم هذا الكتاب أيّوب وكانت نسخته عندي باليونانيّة ولم أتفرّغ لترجمته ثمّ إنّي ترجمته إلى السريانيّة وترجمه إلى العربيّ عيسى بن يحيى.

(نو) كتابه في الامتلاء. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة ويصف فيها أمر كثرة الأخلاط ويصفها ثمّ يصف دلائل كلّ واحد من أصنافها؛ وقد ترجمته منذ قريب لبختيشوع على نحو ما من عادتي أن أستعمله في الترجمة من الكلام وهو أبلغ الكلام عندي وأفحله وأقربه

من اليونانيّة من غير تعدٍّ لحقوق السريانيّة ثمّ سألني بختيشوع أن أغيّر ترجمته بكلام أسهل وأملس وأوسع من الكلام الأوّل ففعلت وقد ترجم هذا الكتاب إلى العربيّة اصطفن ولم أنظر فيه.

(نز) كتابه في الأورام. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة ووسمه جالينوس بأصناف الغلظ الخارج عن الطبيعة ووصف فيه جميع أصناف الأورام ودلائلها؛ عملت لهذا الكتاب جملاً على التقسيم مع عشر مقالات كنت قد أخرجت جملتها وأحسب أيّوب كان ترجمه وترجمه إبرهيم بن الصلت إلى العربيّة لأبي الحسن أحمد بن موسى [ووجد بعد ذلك بترجمة حبيش وخطّه].

(نح) كتابه في الأسباب البادئة وهي الأول التي تحدث من خارج البدن. هذا الكتاب مقالة واحدة بيّن فيها جالينوس أنّ للأسباب البادئة عملاً في البدن ونقض قول من دفع عملها؛ وقد ترجمه أيّوب وكانت نسخته عندي يونانيّة إلّا أنّي لم أفرغ لترجمته.

(نط) كتابه في الأسباب المتّصلة بالمرض. وهو مقالة واحدة ذكر فيها الأسباب المتّصلة بالمرض الفاعلة له؛ وقصّتها مثل قصّة المقالة التي قبلها.

(س) كتابه في الرعشة والنافض والاختلاج والتشنّج. كانت قصّة هذا الكتاب قصّة ما قبله وكنت ترجمت نحواً من نصفه ثمّ إنّي استتممته إلى السريانيّة وترجمه إلى العربيّة حبيش.

(سا) كتابه في أجزاء الطبّ. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة يقسم فيه الطبّ على طرق شتّى من التقسيم؛ وقد ترجمت هذا الكتاب

إلى السريانيّة لرجل يقال له عليّ يعرف بالفيّوم [ترجم من هذا الكتاب حنين قبل وفاته بنحو من شهرين زيادة على النصف وأتمّه إسحق ابنه إلى العربيّة].

(سب) كتابه في المنيّ. هذا الكتاب مقالتان وغرضه فيه أن يبيّن أنّ الشيء الذي يتولّد منه جميع أعضاء البدن ليس هو الدم كما ظنّ أرسطوطالس لكنّ تولّد جميع الأعضاء الأصليّة إنّما هو من المنيّ وهي الأعضاء البيض وأنّ الذي يتولّد من الدم إنّما هو اللحم الأحمر وحده؛ وقد ترجمت هذا الكتاب إلى السريانيّة لسلمويه وترجمته إلى العربيّة لأحمد بن موسى.

(سج) كتابه في تولّد الجنين المولود لسبعة أشهر. هذا الكتاب مقالة واحدة؛ وكانت عندي نسخة ولم تكن تهيّأت لي قراءته على ما ينبغي فضلاً عن ترجمته على أنّه كتاب حسن ظريف عظيم المنفعة ثمّ ترجمته من بعد إلى السريانيّة والعربيّة.

(سد) كتاب في المرّة السوداء. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة يصف فيها أصناف السوداء ودلائلها؛ وقد كان ترجمه أيّوب منذ قريب لبختيشوع بن جبريل ثمّ ترجمه اصطفن إلى العربيّة لمحمّد بن موسى ثمّ ترجمته [هذا أيضاً ممّا اختصره هو وترجمه عيسى].

(سه) كتابه في أدوار الحمّيات وتراكيبها. هذا الكتاب مقالة واحدة يناقض فيها قوماً ادّعوا الباطل من أمر أدوار الحمّيات وتراكيبها؛ وكانت نسخته عندي باليونانيّة إلّا أنّه لم تتهيّأ لي ترجمته إلى السريانيّة ثمّ إنّي ترجمته بعد؛ وعنوان هذا الكتاب عند جالينوس مناقضة من تكلّم في الرسوم وقد توجد مقالة أخرى تنسب إلى جالينوس في هذا الباب وليست له.

وأمّا أمر كتبه الموصوفة في سابق العلم فقد بقي بعد كتاب البحران وكتاب أيّام البحران وكتابي النبض الصغير والكبير اللذين قد تقدّم ذكرهما ما أنا مستأنف ذكره من الكتب.

(سو) جملة كتابه الكبير في النبض. ذكر جالينوس أنّه أجمل كتابه الكبير في النبض في مقالة واحدة وأمّا أنا فقد رأيت باليونانيّة مقالة ينحى بها هذا النحو ولست أصدّق أنّ جالينوس الواضع لتلك المقالة لأنّها لا تحيط بكلّ ما يحتاج إليه من أمر النبض وليست بحسنة أيضاً وقد يجوز أن يكون جالينوس قد وعد أن يضع تلك المقالة فلم يتهيّأ له وضعها فلمّا وجده بعض الكذّابين قد وعد ولم يف تخرّص وضع تلك المقالة وأثبت ذكرها في الفهرست كيما يصدّق فيها ويجوز أن يكون جالينوس أيضاً قد وضع مقالة في ذلك غير تلك قد درست كما درس كثير من كتبه وافتعلت هذه المقالة مكانها؛ وقد ترجمها سرجس إلى السريانيّة.

(سز) كتابه في النبض يناقض أرخيجانس. هذا الكتاب ذكر جالينوس أنّه جعله في ثماني مقالات؛ ولم يترجم هذا الكتاب إلى هذه الغاية ولا رأيت له نسخة باليونانيّة إلّا أنّ قوماً أثق بخبرهم خبّروني أنّهم رأوه بحلب وقد طلبته هناك بعناية فلم أظفر به؛ وغرضه في ذلك الكتاب كما ذكر أن يشرح مقالة أرخيجانس في كتابه في النبض ويبيّن حقّه من باطله؛ وقد وقعت نسخته إلى محمّد بن موسى.

(سح) كتابه في رداءة التنفّس. هذا الكتاب جعله في ثلث مقالات وغرضه فيه أن يصف أصناف التنفّس الرديء وأسبابها وما تدلّ عليه وهو يذكر في المقالة الأولى منه أصناف التنفّس وأسبابه وفي المقالة الثانية أصناف سوء التنفّس وما يدلّ عليه كلّ صنف منها وفي المقالة الثالثة يأتي بشواهد من كلام بقراط على صحّة قوله؛ وكان ترجمه إلى السريانيّة أيّوب وقابلت به أنا اليونانيّ وأصلحته لولدي وترجمته أنا إلى العربيّة لأبي جعفر محمّد بن موسى.

(سط) كتابه في نوادر تقدمة المعرفة. هذا الكتاب مقالة واحدة يحثّ فيها على تقدمة المعرفة ويعلّم حيلاً لطيفة تؤدّي إلى ذلك ويصف أشياء بديعة تقدّم فعلها من أمراض المرضى وخبّر بها فعجب منه؛ وترجمه إلى السريانيّة أيّوب وكانت نسخته عندي باليونانيّة ولم أكن تفرّغت لترجمته ثمّ إنّي ترجمته إلى السريانيّة وترجمه عيسى بن يحيى لأبي الحسن ترجمة رضيتها [وكان قابل به الأصل إلّا قليلاً واستتمّ المقابلة إسحق ابنه بعد].

وأمّا كتبه في مداواة الأمراض فقد بقي بعد كتابه حيلة البرء وكتابه إلى اغلوقن اللذين تقدّم ذكرهما ما أنا مستأنف ذكره من الكتب.

(ع) كتابه الذي اختصر فيه كتابه في حيلة البرء. هذا الكتاب مقالتان؛ ترجمه إبرهيم بن الصلت إلى السريانيّة.

(عا) كتابه في الفصد. هذا الكتاب جعله في ثلث مقالات قصد في المقالة الأولى منها لمناقضة أرسسطراطس لأنّه كان يمنع من الفصد وناقض في الثانية أصحاب أرسسطراطس الذين بروميّة في هذا المعنى

بعينه ووصف في الثالثة ما يراه هو من العلاج بالفصد؛ ترحم هذا الكتاب إلى السريانيّة سرجس وترجم منه إلى العربيّة المقالة الأخيرة اصطفن وكانت نسخته عندي ولم أتفرّغ لترجمته ثمّ ترجمت أنا المقالة الثانية إلى السريانيّة لعيسى وترجمها عيسى إلى العربيّة.

(عب) كتابه في الذبول. هذا الكتاب مقالة واحدة وغرضه فيه أن يبيّن طبيعة هذا المرض وأصنافه والتدبير الموافق لمن أشرف عليه؛ وأظنّ أنّ أيّوب قد ترجمه وأمّا أنا فأخرجت جوامعه على طريق التقاسيم مع مقالات أخر عدّة ترجمها عيسى إلى العربيّة وقد ترجمه إلى العربيّة اصطفن وأصلحت منه مواضع كان وقف عليها أبو جعفر وكان سألني عنها ولم أستتمّ إصلاحه ثمّ إنّي ترجمته إلى السريانيّة وترجمه عيسى إلى العربيّة.

(عج) كتابه في صفات لصبيّ يصرع. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة؛ وقد كانت نسخته عندي ولم يتهيّأ لي ترجمتها وقد ترجمها إبرهيم بن الصلت إلى السريانيّة والعربيّة.

(عد) كتابه في قوى الأغذية. هذا الكتاب جعله في ثلث مقالات يعدّد فيها جميع ما يغتذى به من الأطعمة والأشربة ويصف ما في كلّ واحد منها من القوى؛ وقد كان ترجمه سرجس ثمّ أيّوب وترجمته أنا لسلمويه في المتقدّم من نسخة لم تكن صحيحة ثمّ إنّي من بعد هممت بنسخه لولدي وكانت قد اجتمعت له عندي باليونانيّة عدّة نسخ فقابلت به وصحّحته وأخرجت جمله بالسريانيّة مع عدّة مقالات أضفتها إليه ممّا قاله كثير من القدماء في هذا الفنّ وجمعته في ثلث مقالات وترجمتها إلى العربيّة لإسحق بن إبرهيم الطاهريّ ثمّ إنّ حبيشاً ترجم كتاب الأغذية إلى العربيّة على التمام لمحمّد بن موسى.

(عه) كتابه في التدبير الملطّف. هذا الكتاب مقالة واحدة وغرضه فيه موافق لعنوانه؛ وقد ترجمته إلى السريانيّة ليوحنّا بن ماسويه وقد ترجمته إلى العربيّة لإسحق بن سليمان [هذا أيضاً ممّا اختصره هو وترجمه عيسى بن يحيى].

(عو) كتابه في الكيموس. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة يصف فيها الأغذية ويصف أيّها يولّد كيموساً محموداً وأيّها يولّد كيموساً رديئاً؛ وقد كان ترجمه سرجس ثمّ ترجمته أنا مع كتاب الأطعمة وصحّحته معه وترجمه ثابت بن قرّة إلى العربيّة وترجمه حبيش لأبي الحسن أحمد بن موسى وترجمه أيضاً شملي.

(عز) كتابه في أفكار أرسسطراطس في مداواة الأمراض. هذا الكتاب جعله في ثماني مقالات أخبر فيها بالسبيل التي سلكها أرسسطراطس في المداواة وبيّن صوابها من خطائها؛ ولم يترجم هذا الكتاب إلى هذه الغاية أحد ونسخته باليونانيّة في كتبي ثمّ ترجمه إسحق لبختيشوع إلى السريانيّة.

(عح) كتابه في تدبير الأمراض الحادّة على رأي بقراط. هذا الكتاب مقالة واحدة وغرضه فيه يعرف من عنوانه؛ وقد ترجمته أنا إلى السريانيّة منذ قريب لبختيشوع وترجمته بعد ذلك إلى العربيّة لمحمّد بن موسى.

(عط) كتابه في تركيب الأدوية. هذا الكتاب جعله في سبع عشرة مقالة أجمل في سبع منها أجناس الأدوية المركّبة فعدّد جنساً جنساً

منها وجعل مثلاً جنس الأدوية التي تبني اللحم في القروح على حدته وجنس الأدوية تدمّل القروح على حدته وجنس الأدوية التي تحلّل على حدته وسائر أجناس الأدوية على هذا القياس وإنّما غرضه فيه أن يصف طريق تركيب الأدوية على الجمل ولذلك جعل عنوان هذه السبع المقالات في تركيب الأدوية على الجمل والأجناس فأمّا العشر المقالات الباقية فجعل عنوانها في تركيب الأدوية بحسب المواضع الآلمة وأراد بذلك أنّ صفته لتركيب الأدوية في تلك المقالات العشر ليس يقصد بها إلى أن يخبر أنّ صنفاً صنفاً منها يفعل فعلاً ما في مرض من الأمراض مطلقاً لكن بحسب المواضع أعني العضو الذي فيه ذلك المرض وابتدأ فيه من الرأس ثمّ هلمّ جرّاً على جميع الأعضاء إلى أن ينتهي إلى أقصاها؛ وقد كان ترجم هذا الكتاب سرجس وترجمته في خلافة أمير المؤمنين المتوكّل ليحيى بن ماسويه وترجمه من ترجمتي إلى العربيّة حبيش لمحمّد بن موسى.

(ف) كتابه في الأدوية التي يسهل وجودها. هذا الكتاب مقالتان وغرضه فيه بيّن من عنوانه؛ ولم أجد لهذا الكتاب نسخة باليونانيّة أصلاً ولا بلغني أنّه عند أحد على أنّي قد كنت في طلبه بعناية شديدة وقد ترجمه سرجس إلّا أنّ الحاصل في أيدي السريانيّين في هذا الوقت فاسد رديء. وقد أضيف إليه مقالة أخرى في هذا الفنّ نسبت إلى جالينوس وما هي لجالينوس لكنّها لفلغريوس؛

وقد رأيت تلك المقالة بل ترجمتها مع مقالات لفلغريوس لبختيشوع إلى السريانيّة. ولم يقتصر المفسّرون للكتب على هذا حتّى أدخلوا في هذا الكتاب هذياناً كثيراً وصفات بديعة عجيبة وأدوية لم يرها جالينوس ولم يسمع بها قطّ ... وقد وجدت أوريباسيوس ذكر أنّه لم يجد لهذا الكتاب نسخة في أيّامه وسألني بعض أصدقائي أن أقرأ الكتاب السريانيّ وأصحّحه على حسب ما أري أنّه موافق رأي جالينوس ففعلت.

(فا) كتابه في الأدوية المقابلة للأدواء. هذا الكتاب جعله في مقالتين فوصف في المقالة الأولى منه أمر الترياق وفي المقالة الثانية سائر المعجونات؛ ولم يكن ترجم هذا الكتاب إلى هذه الغاية ونسخته باليونانيّة موجودة في كتبي ثمّ ترجمه بعد يوحنّا بن بختيشوع إلى السريانيّة واستعان بي عليه وترجمه من ترجمته عيسى بن يحيى إلى العربيّة لأحمد بن موسى.

(فب) كتابه في الترياق إلى بمفوليانس. هذا الكتاب مقالة صغيرة؛ وقد رأيته بالسريانيّة والأغلب على ظنّي أنّي ترجمته في حداثتي إلّا أنّي أعلم أنّي رأيته فاسداً فلا أدري أفسده الورّاقون أو قصد لإصلاحه قاصد فأفسده إلّا أنّ نسخته باليونانيّة في كتبي ترجمه عيسى إلى العربيّة لأبي موسى بن عيسى الكاتب.

(فج) كتابه في الترياق إلى فيسن. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة؛

وقد ترجمه أيّوب إلى السريانيّة وأحسب يحيى بن البطريق قد ترجمه إلى العربيّة ونسخته موجودة في كتبي.

(فد) كتابه في الحيلة لحفظ الصحّة. هذا الكتاب كتبه في ستّ مقالات وغرضه فيه أن يعلّم كيف تحفظ الأصحّاء على صحّتهم من كان منهم على غاية كمال الصحّة ومن كانت صحّته تقصر عن غاية الكمال ومن كان منهم يسير بسيرة الأحرار ومن كان منهم يسير بسيرة العبيد؛ وقد كان ترجم هذا الكتاب إلى السريانيّة ثيوفيل الرهاويّ ترجمة خبيثة رديئة ثمّ ترجمته أنا لبختيشوع بن جبريل ولم يتهيّأ لي في وقت ما ترجمته إلّا نسخة واحدة ثمّ وجدت بعد نسخة أخرى يونانيّة فقابلت به وصحّحته من اليونانيّة ثمّ ترجمه حبيش إلى العربيّة لمحمّد بن موسى وترجمه من بعد إسحق لعليّ بن يحيى.

(فه) كتابه المسمّى ثراسوبولس. هذا الكتاب مقالة واحدة وغرضه فيه أن يفحص هل حفظ الأصحّاء على صحّتهم من صناعة الطبّ أم هو من صناعة أصحاب الرياضة وهي المقالة التي أشار إليها في ابتداء كتاب تدبير الأصحّاء حين قال إنّ الصناعة التي تتولّى القيام على الأبدان واحدة كما بيّنت في غير هذا الكتاب؛ وقد ترجمت أنا هذه المقالة إلى السريانيّة وترجمها حبيش إلى العربيّة لأبي الحسن أحمد بن موسى.

(فو) كتابه في الرياضة بالكرة الصغيرة. هذا الكتاب مقالة واحدة صغيرة يحمد فيها الرياضة باللعب بالصولجان والكرة الصغيرة ويقدّمه على جميع أصناف الرياضة؛ وقد ترجمته أنا مع المقالة التي قبله إلى السريانيّة وترجمها حبيش لأبي الحسن أحمد بن موسى إلى العربيّة قابل بهذا الكتاب إسحق وأصلحه.

كتبه في تفاسير كتب بقراط.

(فز) تفسيره لكتاب عهد بقراط. هذا الكتاب مقالة واحدة؛ وقد ترجمته أنا إلى السريانيّة وأضفت إليه شرحاً عملته للمواضع المستصعبة منه وقد ترجمه حبيش إلى العربيّة لأبي الحسن أحمد بن موسى وترجمه أيضاً عيسى بن يحيى.

(فح) تفسيره لكتاب الفصول. هذا الكتاب جعله في سبع مقالات؛ وقد كان ترجمه أيّوب ترجمة رديئة ورام جبريل بن بختيشوع إصلاحه فزاده فساداً فقابلت به اليونانيّ وأصلحته إصلاحاً شبيهاً بالترجمة وأضفت إليه فصّ كلام بقراط على حدته وقد كان سألني أحمد بن محمّد المعروف بابن المدبّر ترجمته له فترجمت منه مقالة واحدة إلى العربيّة ثمّ تقدّم إليّ ألّا أبتدئ بترجمة مقالة أخرى حتّى يقرأ تلك المقالة التي كنت ترجمتها وشغل الرجل وانقطعت ترجمة الكتاب فلمّا رأى تلك المقالة محمّد بن موسى سألني استتمام الكتاب فترجمته عن آخره.

(فط) تفسيره لكتاب الكسر. هذا الكتاب جعله في ثلث مقالات؛ وقد كنت وقعت على نسخته باليونانيّة إلّا أنّه لم يكن تهيّأ لي ترجمته ثمّ ترجمته من بعد إلى السريانيّة وترجمت أيضاً معه فصّ كلام بقراط.

(ص) تفسيره لكتاب ردّ الخلع. هذا الكتاب جعله في أربع مقالات؛ والقصّة فيه كالقصّة في الكتاب الذي ذكرت قبله.

(صا) تفسيره لكتاب تقدمة المعرفة. هذا الكتاب جعله في ثلث مقالات؛ وقد كان ترجم هذا الكتاب سرجس إلى السريانيّة ثمّ ترجمته أنا لسلمويه إلى السريانيّة وترجمت فصّ كلامه إلى العربيّة

لإبرهيم بن محمّد بن موسى وترجم التفسير عيسى بن يحيى إلى العربيّة.

(صب) تفسيره لكتاب تدبير الأمراض الحادّة. هذا الكتاب جعله في خمس مقالات؛ ونسخته في كتبي ولم يكن تهيّأ لي ترجمته وبلغني أنّ أيّوب ترجمه وقد ترجمت أنا هذا الكتاب كلّه مع فصّ كلام أبقراط واختصرت معانيه على جهة السؤال والجواب ثمّ ترجم عيسى بن يحيى ثلث مقالات من هذا الكتاب إلى العربيّة لأبي الحسن أحمد ابن موسى وهذه الثلث المقالات هي تفسير الجزء الصحيح من هذا الكتاب والمقالتان الباقيتان فهما تفسير المشكوك فيه [وترجم عيسى أيضاً الثلث المقالات الأول].

(صج) تفسيره لكتاب القروح. هذا الكتاب جعله في مقالة واحدة؛ ولم يكن ترجم إلى هذه الغاية ونسخته في كتبي ثمّ ترجمته أنا من بعد إلى السريانيّة مع فصّ كلام بقراط لعيسى بن يحيى.

(صد) تفسيره لكتاب جراحات الرأس. هذا الكتاب مقالة واحدة؛ وأحسب أيّوب قد ترجمه ونسخته باليونانيّة في كتبي وترجمته أنا إلى السريانيّة ولم أجد نسخة فصّ كلام بقراط وعملت من بعد مختصراً لجوامعه.

(صه) تفسيره لكتاب إبيذيميا. أمّا المقالة الأولى من هذا الكتاب ففسّرها في ثلث مقالات؛ وترجمها أيّوب إلى السريانيّة وترجمتها أنا إلى العربيّة لمحمّد بن موسى. وأمّا المقالة الثانية ففسّرها أيضاً في ثلث مقالات؛ وترجمها أيّوب إلى السريانيّة وترجمته أنا إلى

العربيّة . وأمّا المقالة الثالثة ففسّرها في ستّ مقالات؛ وقد كان وقع إليّ هذا الكتاب باليونانيّة إلّا أنّه كان ينقص المقالة الخامسة من التفسير وكان كثير الخطأ منقطعاً مختلطاً فتخلّصته حتّى نسخته باليونانيّة ثمّ ترجمته إلى السريانيّة وإلى العربيّة لمحمّد بن موسى وبقيت منه بقيّة يسيرة ثمّ حدث الحادث من كتبي فعاق عن استتمامه. فأمّا المقالة السادسة ففسّرها في ثماني مقالات؛ وقد ترجمها أيّوب إلى السريانيّة ونسخة هذه المقالة لكتاب إبيذيميا كلّها موجودة في كتبي. ولم يفسّر جالينوس من كتاب إبيذيميا إلّا هذه الأربع مقالات وأمّا الثلث المقالات الناقصة وهي الرابعة والخامسة والسابعة فلم يفسّرها لأنّه ذكر أنّها مفتعلة على لسان أبقراط وأنّ المفتعل لها غير سديد؛ وقد أضفت إلى ترجمة ما ترجمته من تفسير جالينوس للمقالة الثانية من كتاب إبيذيميا ترجمة فصّ كلام بقراط في تلك المقالة إلى السريانيّة وإلى العربيّة مجرّداً على حدته ثمّ ترجمت من بعد الثماني المقالات التي فسّر فيها جالينوس المقالة السادسة من كتاب إبيذيميا إلى العربيّة فلمّا حصل من تفسير الأربع المقالات من كتاب بقراط المعروف بإبيذيميا وهي المقالة الأولى والثانية والثالثة والسادسة لجالينوس تسع عشرة مقالة اختصرت معانيها على جهة السؤال والجواب بالسريانيّة وترجمها عيسى بن يحيى إلى العربيّة.

(صو) تفسيره لكتاب الأخلاط. ذكر أنّه جعله في ثلث مقالات؛ ولم أكن رأيتها فيما مضى باليونانيّة ثمّ وجدتها من بعد فترجمتها إلى السريانيّة مع فصّ كلام بقراط وقد ترجمها إلى العربيّة لأبي الحسن أحمد بن موسى عيسى بن يحيى.

(صز) تفسيره لكتاب تقدمة الإنذار. هذا الكتاب لم أجد له نسخة إلى هذه الغاية.

(صح) تفسيره لكتاب قطيطريون. هذا الكتاب فسّره جالينوس في ثلث مقالات؛ وقد كنت وقعت على نسخته باليونانيّة ولم يتهيّأ لي قراءته على ما ينبغي فضلاً عن ترجمته ولا أعلم أحداً ترجمه ونسخته باليونانيّة في كتبي ثمّ ترجمته من بعد إلى السريانيّة وعملت له جوامع ثمّ ترجمه حبيش لمحمّد بن موسى إلى العربيّة.

(صط) تفسيره لكتاب الهواء والماء والمساكن. هذا الكتاب أيضاً جعله في ثلث مقالات؛ وقد ترجمته إلى السريانيّة لسلمويه وقد ترجمت فصّ كلام بقراط وأضفت إليه شرحاً وجيزاً إلّا أنّي لم أتمّمه وترجمت أيضاً الفصّ إلى العربيّة لمحمّد بن موسى وترجم حبيش تفسير جالينوس إلى العربيّة لمحمّد بن موسى.

(ق) تفسيره لكتاب الغذاء. هذا الكتاب جعله في أربع مقالات؛ وقد ترجمته أنا إلى السريانيّة لسلمويه وترجمت أيضاً فصّ كلام بقراط لهذا الكتاب وأضفت إليه شرحاً وجيزاً.

(قا) تفسيره لكتاب طبيعة الجنين. هذا الكتاب لم نجد له تفسيراً من قول جالينوس ولا وجدنا جالينوس ذكر في فهرست كتبه أنّه عمل له تفسيراً إلّا أنّه وجدناه قد قسم هذا الكتاب بثلثة أجزاء في كتابه الذي عمله في علم أبقراط بالتشريح وذكر أنّ الجزء الأوّل والثالث من هذا الكتاب منحول ليس هو لأبقراط وإنّما الصحيح منه الجزء الثاني وقد فسّر هذا الجزء جاسيوس الإسكندرانيّ وقد

وجدنا لجميع الثلثة الأجزاء تفسيرين أحدهما سريانيّ موسوم بأنّه لجالينوس وقد كان ترجمه سرجس فلمّا فحصنا عنه علمنا أنّه لبالبس والآخر يونانيّ فلمّا فحصنا عنه وجدناه لسورانوس الذي من شيعة الموثوذيقوا؛ [ترجم حنين فصّ هذا الكتاب إلّا قليلاً منه إلى العربيّة في خلافة المعتزّ].

(قب) تفسيره لكتاب طبيعة الإنسان. هذا الكتاب جعله في ثلث مقالات فيما أحفظ؛ ونسخته باليونانيّة في كتبي ولم يكن تهيّأت لي ترجمته ولا أعلم أنّ غيري ترجمه وترجمته أنا من بعد واستتممته إلى السريانيّة [اختصر حنين المقالة ... من تفسير جالينوس لهذا الكتاب وترجمها إلى العربيّة وترجم عيسى بن يحيى تفسير جالينوس لهذا الكتاب عن آخره].

وقد وضع جالينوس مقالات أخر منها ما نصّ فيه كلام بقراط ومنها ما بيّن فيه غرضه بنصّ الكلام وما وجدت منها إلّا عدداً قليلاً وأنا ذاكرها.

(قج) كتابه في أنّ الطبيب الفاضل فيلسوف. هذا الكتاب مقالة واحدة؛ وقد ترجمه أيّوب إلى السريانيّة ثمّ ترجمته أنا من بعد إلى السريانيّة لولدي وإلى العربيّة لإسحق بن سليمان ثمّ ترجمه عيسى بن يحيى إلى العربيّة.

(قد) كتابه في كتب بقراط الصحيحة وغير الصحيحة. هذا الكتاب مقالة واحدة وهو كتاب حسن نافع؛ ونسخته في كتبي ولم أتفرّغ لترجمته ولا أعلم أنّ غيري ترجمه ثمّ ترجمته لعيسى بن يحيى إلى السريانيّة وعملت له جوامع [ترجمها إلى العربيّة إسحق بن حنين لعليّ بن يحيى].

(قه) كتابه في البحث عن صواب ما ثلب به قواينطوس أصحاب بقراط الذين قالوا بالكيفيّات الأربع. نسخته باليونانيّة في كتبي ولم يتهيّأ لي قراءته ولا علمت بالحقيقة هل هو لجالينوس أم لا ولا أحسبه ترجم.

(قو) كتابه في السبات على رأي بقراط. القصّة في هذا الكتاب مثل القصّة في الكتاب الذي ذكرته قبله.

(قز) كتابه في ألفاظ بقراط. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة وغرضه فيه أن يفسّر غريب ألفاظ بقراط في جميع كتبه وهو نافع لمن يقرأ باليونانيّة وأمّا من يقرأ بغير اليونانيّة فليس يحتاج إليه ولا يمكن أيضاً أن يترجم أصلاً؛ ونسخته في كتبي.

وأمّا سائر الكتب التي ذكر في الفهرست أنّه ينحو بها نحو رأي بفراط فلم أقع على شيء منها باليونانيّة إلى هذه الغاية ولا على شيء من الكتب التي ذكر أنّه وضعها ينحو بها نحو أرسطوطاليس سوى ما تقدّم ذكره وأمّا الكتب التي ذكر أنّه ينحو بها نحو أسقليبياذس فلم أجد منها إلّا مقالة واحدة صغيرة وأنا ذاكرها وهي.

(قح) كتابه في جوهر النفس ما هو على رأي أسقليبياذس؛ وقد

كنت ترجمت هذه المقالة إلى السريانيّة لجبريل وأنا حدث ولست أثق بصحّتها لأنّي ترجمتها مع هذا من نسخة واحدة ليست بصحيحة.

وأمّا الكتب التي ينحو بها نحو أصحاب التجارب فوجدت ثلث مقالات منها.

(قط) كتابه في التجربة الطبّيّة. هذا الكتاب مقالة واحدة يقتصّ فيها حجج أصحاب التجارب وأصحاب القياس بعضهم على بعض؛ وترجمته أنا منذ قريب إلى السريانيّة لبختيشوع.

(قي) ومنها كتابه في الحثّ على تعلّم الطبّ. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة 〈ونسخ فيه كتاب مينوذوطس〉 وهو كتاب حسن نافع ظريف؛ ترجمته أنا إلى السريانيّة لجبريل وترجمه إلى العربيّة حبيش لأحمد بن موسى.

(قيا) ومنها كتابه في جمل التجربة. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة؛ ونسخته في كتبي ولم أترجمه.

وأمّا من الكتب التي نحا فيها نحو أصحاب الفرقة الثالثة من الطبّ فلم أجد منها شيئاً خلا مقالة واحدة لمّا ميّزتها علمت أنّها مفتعلة إلّا أنّي قد ترجمتها على ما علمت منها إلى السريانيّة لبختيشوع.

ووجدت له كتباً أخر لم يذكرها في الفهرست وأنا ذاكرها.

(قيب) كتابه في محنة أفضل الأطبّاء. هذا الكتاب مقالة واحدة؛ وقد ترجمته أنا إلى السريانيّة لبختيشوع وترجمته إلى العربيّة لمحمّد بن موسى.

(قيج) كتابه فيما يعتقده رأياً. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة يصف فيها ما علم وما لم يعلم؛ وقد ترجمه أيّوب إلى السريانيّة وترجمته

إلى السريانيّة لإسحق ابني وترجمه إلى العربيّة ثابت بن قرّة لمحمّد بن موسى وترجمه عيسى بن يحيى إلى العربيّة وقابل به إسحق الأصل وأصلحته لعبد اللّه بن إسحق.

(قيد) كتابه في الأسماء الطبّيّة. هذا الكتاب جعله في خمس مقالات وغرضه فيه أن يبيّن الأسماء التي استعملوها الأطبّاء على أيّ المعاني استعملوها؛ ونسخته باليونانيّة في كتبي إلّا أنّي لم أكن ترجمته ولا غيري ثمّ ترجمت منه من بعد إلى السريانيّة ثلث مقالات وترجم حبيش منها المقالة الأولى إلى العربيّة.

فأمّا ما وجدته من كتبه في البرهان فهي ما أنا ذاكره.

(قيه) كتابه في البرهان. هذا الكتاب جعله في خمس عشرة مقالة وغرضه فيه أن يبيّن كيف الطريق في تبيين ما يبيّن ضرورة وذلك كان غرض أرسطوطالس في كتابه الرابع من المنطق؛ ولم يقع إلى هذه الغاية إلى أحد من أهل دهرنا لكتاب البرهان نسخة تامّة باليونانيّة على أنّ جبريل قد كان عني بطلبه عناية شديدة وطلبته أنا غاية الطلب وجلت في طلبه بلاد الجزيرة والشأم كلّها وفلسطين ومصر إلى أن بلغت الإسكندريّة فلم أجد منه شيئاً إلّا بدمشق نحواً من نصفه إلّا أنّها مقالات غير متوالية ولا تامّة وقد كان جبريل أيضاً وجد منه مقالات ليست كلّها المقالات التي وجدت بأعيانها وترجم له أيّوب ما وجد وأمّا أنا فلم تطب نفسي بترجمة شيء منها إلّا باستكمال قراءتها لما هي عليه من النقصان والاختلال

وللطمع وتشوّق النفس إلى وجود تمام هذا الكتاب ثمّ إنّي ترجمت ما وجدت إلى السريانيّة وهو جزء يسير من المقالة الثانية وأكثر المقالة الثالثة ونحو نصف المقالة الرابعة من أوّلها والمقالة التاسعة خلا شيئاً من أوّلها فإنّه سقط وأمّا سائر المقالات الأخر فوجدت إلى آخر الكتاب خلا المقالة الخامسة عشرة فإنّ في آخرها نقصاناً [ترجم عيسى بن يحيى ما وجد من المقالة الثانية إلى المقالة الحادية عشرة وترجم إسحق بن حنين من المقالة الثانية عشرة إلى المقالة الخامسة عشرة إلى العربيّة].

وأمّا غير هذا من كتبه من هذا الفنّ على كثرتها والفهرست يدلّ على ذلك فلم أقع على شيء منها أصلاً سوى مقالة

(قيو) في القياسات الوضعيّة لم أختبرها على ما ينبغي ولا عرفت ما فيها ونتف من كتابه

(قيز) في قوام الصناعات ومقالات سأذكرها عند ذكري الكتب المضافة إلى فلسفة أرسطوطالس ولذلك ليس تضطرّني نفسي إلى ذكر كتاب من تلك الكتب إذ كان يمكن من شاء أن يعرفها من كتاب الفهرست.

الذي وجدنا من كتبه في الأخلاق.

(قيح) كتابه كيف يتعرّف الإنسان ذنوبه وعيوبه. أمّا جالينوس فذكر أنّه كتب هذا الكتاب مقالتين وأمّا أنا فلم أجد منه إلّا مقالة واحدة وهي ناقصة؛ وقد كنت ترجمت منها شيئاً إلى السريانيّة

منذ دهر لداود المتطبّب وانقطعت الترجمة عليّ من غير استكمال منّي لما وجدت باليونانيّة لعارض عرض ثمّ إنّ بختيشوع سألني منذ قريب أن أتمّمه له فدفعته إلى رجل رهاويّ يقال له توما فترجم ما كان بقي وتصفّحته وأصلحته وأضفته إلى المتقدّم.

(قيط) كتابه في الأخلاق. هذا الكتاب جعله في أربع مقالات وغرضه فيه أن يصف الأخلاق وأسبابها ودلائلها ومداواتها؛ وقد ترجم هذا الكتاب إلى السريانيّة رجل من الصابئين يقال له منصور بن أثاناس وذكروا أنّ أيّوب الرهاويّ أيضاً ترجمه وأمّا ما ترجمه منصور فقد رأيته وما رضيته وأمّا ما ذكروا أنّ أيّوب ترجمه فما رأيته ولست أعلم أيضاً هل ترجم شيئاً أم لا وأمّا أنا فلم أترجم هذا الكتاب إلى السريانيّة لكنّي ترجمته إلى العربيّة وكان ترجمتي إيّاه لمحمّد بن موسى ثمّ شغلت بصحبة محمّد بن عبد الملك عن أمر الكتاب فسألني محمّد استتمام ما ترجمته ففعلت وترجمه حبيش من ترجمتي ليوحنّا بن ماسويه إلى السريانيّة وما وقعت عليه.

(قك) كتابه في صرف الاغتمام. هذا الكتاب مقالة واحدة كتبها لرجل سأله ما باله لم يره اغتمّ قطّ فوصف له السبب في ذلك وبيّن بماذا يجب الاغتمام وبماذا لا يجب؛ وقد كان أيّوب ترجم هذا الكتاب إلى السريانيّة وترجمته أنا لداود المتطبّب إلى السريانيّة وترجمه حبيش إلى العربيّة لمحمّد بن موسى.

(قكا) كتابه في أنّ الأخيار من الناس قد ينتفعون بأعدائهم. هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة؛ وقد ترجمته إلى السريانيّة لداود وترجمه حبيش لمحمّد بن موسى إلى العربيّة وترجمه أيضاً عيسى إلى العربيّة.

فأمّا الكتب التي نحا فيها نحو فلسفة أفلاطن فلم أجد منها إلّا كتابين خلا كتاب الآراء الذي ذكرته قبل.

(قكب) كتابه فيما ذكره أفلاطن في كتابه المعروف بطيماوس من علم الطبّ. هذا الكتاب جعله في أربع مقالات؛ ووجدته إلّا أنّ أوّله ينقص قليلاً ولم يكن تهيّأ لي ترجمته ثمّ ترجمته من بعد إلى السريانيّة وتمّمت نقصان أوّله وترجمت منه المقالة الأولى إلى العربيّة وترجم إسحق المقالات الباقية إلى العربيّة.

(قكج) كتابه في أنّ قوى النفس تابعة لمزاج البدن. هذا الكتاب مقالة واحدة وغرضه فيه بيّن من عنوانه؛ وقد كان ترجمه أيّوب إلى السريانيّة ثمّ ترجمته أنا إلى السريانيّة لسلمويه وترجمه من ترجمتي حبيش لمحمّد بن موسى وبلغني أن محمّداً قابل به مع اصطفن اليونانيّ وأصلح منه مواضع.

(قكد) ووجدت من هذا الفنّ من الكتب كتاباً آخر فيه أربع مقالات من ثماني مقالات لجالينوس فيها جوامع كتب أفلاطون في المقالة الأولى منها جوامع خمسة كتب من كتب أفلاطون وهي كتاب اقراطلس في الأسماء وكتاب سوفسطيس في القسمة وكتاب بوليطيقوس في المدبّر وكتاب برمنيذس في الصور وكتاب أوثيذيمس وفي المقالة الثانية جوامع أربع مقالات من كتاب أفلاطون في السياسة وفي المقالة الثالثة جوامع الستّ المقالات الباقية من كتاب السياسة وجوامع الكتاب المعروف بطيماوس في العلم الطبيعيّ وفي لمقالة الرابعة جمل معاني الاثنتي عشرة مقالة في السير لأفلاطون؛ وقد ترجمت

الثلث المقالات الأول لأبي جعفر محمّد بن موسى إلى العربيّة [ترجم عيسى ذلك كلّه فأصلح حنين جوامع كتاب السياسة].

وأمّا الكتب التي نحا فيها نحو فلسفة أرسطوطالس فلم أجد إلّا كتاباً واحداً وهو كتابه

(قكه) في أنّ المحرّك الأوّل لا يتحرّك. وهذا الكتاب مقالة واحدة؛ وقد ترجمته في خلافة الواثق إلى العربيّة لمحمّد بن موسى وترجمته من بعد ذلك إلى السريانيّة وترجمه عيسى بن يحيى إلى العربيّة لأنّ النسخة التي ترجمتها قديماً ضاعت [ثمّ ترجمه إسحق بن حنين إلى العربيّة].

(قكو) كتابه في المدخل إلى المنطق. هذا الكتاب مقالة واحدة بيّن فيها الأشياء التي يحتاج إليها المتعلّمون وينتفعون بها في علم البرهان؛ وقد ترجمته إلى السريانيّة وترجمه حبيش لمحمّد بن موسى إلى العربيّة [قابل به حنين وأصلحه لعليّ بن يحيى].

(قكز) كتابه في عدد المقاييس. هذا الكتاب مقالة واحدة؛ ولم أفتّشه بعد ثمّ ترجمته إلى السريانيّة [وترجمه إسحق إلى العربيّة قابل به حنين وأصلحه لعليّ بن يحيى].

(قكح) تفسيره للكتاب الثاني من كتب أرسطوطالس الذي يسمّى باريمانياس. هذا الكتاب جعله في ثلث مقالات؛ وقد وجدنا له نسخة ناقصة.

وأمّا الكتب التي نحا فيها نحو أصحاب الرواق فلم أقع على شيء منها ولا من الكتب التي نحا بها نحو السوفسطاس وأمّا الكتب التي هي مشتركة لأصحاب النحو والبلاغة على كثرتها فلم أجد منها إلّا مقالة واحدة وهي هذه.

(قكط) كتابه فيما يلزم الذي يلحن في كلامه. وجدنا هذا الكتاب في الفهرست في سبع مقالات ولا أدري لعلّه أن يكون خطأ من النسّاخ فأمّا ما وجدته مقالة واحدة؛ ولم أترجمها لا سريانيّة ولا عربيّة ولا ترجمها غيري.

وأمّا سائر الكتب التي وصفها في الفهرست فقد يمكن من اختار أن يعرفها أن يتعرّفها كما قلت من فهرست كتبه ولم يبق عليّ إلّا أن أخبر في أيّ حدّ من سنّي وضعت هذا الكتاب لأنّي أرجو أن يتهيّأ لي فيما بعد ترجمة كتب لم أترجمها إلى هذه الغاية إن مهّل لي في العمر والذي أتى عليّ من السنّ في الوقت الذي كتبت فيه هذا الكتاب ثمانٍ وأربعون سنة وهي سنة ألف ومائة وسبع وستّين من سني الإسكندر وأنا أقدر أن أثبت ذكر ما يتهيّأ لي ترجمته ممّا لم أترجمه ووجود ما لم أجده إلى هذه الغاية في هذا الكتاب أوّلاً فأوّلاً مع السنة التي يتهيّأ ذلك فيها إن شاء اللّه. ثمّ زدت بعد ذلك في سنة ألف ومائة وخمسة وسبعين من سني الإسكندر في شهر آذار ما ترجمته منذ ذلك الوقت إلى هذه الغاية.

[ووجدت منتزعاً من اليونانيّين لم يعرف اسمه قد انتزع جوامع سبع كتب جالينوس من ذلك جوامع كتاب حيلة البرء وجوامع العلل والأعراض وجوامع النبض الكبير وجوامع الخمس المقالات الأول من كتابه في الأدوية المفردة وجوامع الحمّيات وجوامع لكتاب أيّام البحران وجوامع الدلائل ترجمها حنين إلى العربيّة لأحمد بن موسى].

[قال صاحب النسخة التي انتسختها منه في آخر نسخته حكى

عن صاحب النسخة التي كتب هو نسخته منها أنّ هذه الانتزاعات لم يجدها في نسخة عليّ بن يحيى ولكن في نسخة أخرى].

تم كتاب أبي زيد حنين بن إسحق فيما ترجم بعلمه من كتب جالينوس والحمد للّه كثيراً.