Isagoge (Introduction)
Badawī 1952
منها ما يقال على واحد فقط كالأشخاص — بمنزلة سقراط»، وهذا الشخص، وهذا الشىء؛ — ومنها ما يقال على كثيرين كالأجناس والأنواع والفصول والخواص والأعراض التى تعرض على جهة العموم، لا التى تعرض لشىء على جهة الخصوص. فالجنس: كالحى؛ والنوع: كالإنسان، والفصل: كالناطق، والخاصة: كالضحاك، والعرض: كالأبيض والأسود والقيام والجلوس.
فالأجناس تخالف الأشياء التى تحمل على شىء واحد فقط مما يوصف به من أنها تحمل على كثيرين وتخالف الأشياء التى تقال على كثيرين بأشياء، من ذلك أنه يخالف الأنواع بأن الأنواع، وإن كانت تحمل على كثيرين، فإنها ليست تحمل على كثيرين مختلفين بالنوع، بل كثيرين مختلفين بالعدد. فإن الإنسان، إذ هو نوع، قد يحمل على سقراط وفلاطن اللذين ليسا يختلفان بالنوع لكن بالعدد. فأما الحى، فإذ هو جنس، قد يحمل على الإنسان والفرس والثور الذين بعضهم يخالف بعضا وبالنوع لا بالعدد فقط.
فأما الخاصة فقد يخالفها الجنس، من قبل أن الخاصة إنما تحمل على نوع واحد، وهو النوع الذى هى له خاصة، وعلى الأشخاص التى تحت ذلك النوع — كالضحاك، فإنه يحمل على الإنسان فقط وعلى أشخاص الناس. فأما الجنس فليس إنما يحمل على نوع واحد، لكن على أنواع كثيرة مختلفة.
Work
Title: Isagoge
English: Introduction
Original: Εἰσαγωγή
Domains: Logic
Text information
Type: Translation
Translator: Abū ʿUṯmān al-Dimašqī
Translated from: Syriac
Date: between 870 and 920
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-ṯāliṯ
Published: 1952
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 7
Number: 3
Pages: 1021-1068
Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīyah, Cairo
Download
Porph-Ar_003.xml [57 Kb]