Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: De Anima (On the Soul)

Badawī 1954

وكذا بحد محدود، وإنى أنا بحال كذا وكذا) فهذا الرأى الجزئى يحدث الحركة، والرأى الكلى لا يحرك شيئاً. فأحدهما ساكن ألبتة، والآخر ليس بساكن.

〈عمل الحواس المختلفة فى حفظ الكائن الحى〉

فالنفس النامية الغاذية مضطرة إلى أن تكون لها حركة ما تحيا بها؛ وإنما يصير لها نفس من ابتداء الكون إلى انتهاء الفساد. وذلك أن الكائن مضطر إلى أن تكون له زيادة وغاية نقصان. ولا يمكن أن يكون هذا بغير غذاء. فلا محالة أن القوة الغاذية قد يجب كونها بالاضطرار فى جميع النامية المضمحلة. — وليس يجب الحس لكل حى باضطرار، لأنه لا يمكن لما كان جسمه مبسوطاً أن يصير ذا حس؛ ولا يمكن أيضاً الحيوان أن يكون بغير هذا الحس، ولا ما كان قابلا للصور يمكنه أن يكون بغير هيولى. — فأما الحيوان فبالاضطرار صار له حس إذا كان الطباع لا يفعل شيئاً باطلا. وإنما يفعل من أجل شىء يقصد قصده، أو يكون ما يفعل أعراضاً لتلك التى من أجلها كان الفعل. فكل جسم ذى سير وتنقل قد يفسد ما لم يكن له حس؛ ثم لا ينتهى إلى الغاية التى يقصد إليها الطباع. وإلا فكيف يجوز أن يكون مغتذياً؟ فأما راسية الأجسام والنامية منها فجائز أن لا يكون لها حس وأن تكون ثابتة فى أماكنها غير منتقلة عنها. وليس يمكن جسما ذا نفس وعقل مميز للأشياء ألا يكون له حس؛ وهو ليس من ذوات الكون الراسية، ولا من الذى لا كون لها (فلم يكون له حس — فيكون أكرم إما بالنفس وإما بالجسم؟ فانه متى لم يكن له حس، لم يكن باحدى هاتين الحالتين، وذلك أن النفس لا تدرك شيئاً

Work

Title: Aristotle: De Anima
English: On the Soul
Original: Περὶ ψυχῆς

Domains: Psychology, Natural philosophy

Text information

Type: Translation

Translator: anon.

Translated from: Greek

Date: between 800 and 850

Bibliographic information

Publication type: Book

Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān

Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs

Published: 1954

Series: Dirāsāt islāmīya

Volume: 16

Pages: 3-88

Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo

Download

Arist-Ar_009.xml [206 Kb]