De Anima (On the Soul)
Badawī 1954
كقول القائل: لو أن إنساناً صنع شيئاً فى موم ، فانما كان مبلغ تحركه إلى أن صنع؛ فأما الصخرة فلا تتحرك، والماء قد يتحرك إلى غاية من البعد. والهواء قد يتحرك كثيراً أو يفعل ويألم، إذا ثبت فكان هواء واحداً واصلا. وكذلك صار انثناء الشعاع فيه أجود من كون المنظور خرج فعطف إلى الهواء، لأن الهواء يألم من الشكل واللون، ما كان الهواء ثابتاً على حال الانفراد والاتصال. وإنما يكون فرداً واحداً إذا كانت ملاقاته جسما أملس؛ ولذلك كان مثل هذا الهواء محرك البصر كالنقطة التى فى الموم لو أنها انتهت إلى آخر طرف من أطرافه.
〈الجسم الحى مركب — اللمس ودوره الرئيسى〉
قد استبان أنه لا يمكن أن يكون جرم الحيوان مبسوطاً، لا نارياً ولا هوائياً؛ لأنه لا يمكن الشىء أن يكون له حس من الحواس بغير لمس. وذلك أن ذا النفس من الأجرام لا يكون إلا ملامساً كما قيل أولا. والجميع، ما خلا الأرض، قد تكون حاسة. إلا أن تكون كلها تفعل حساً وتدرك ما كان الهواء لها بالمتوسط بينهما. وإن اللمس يفعل بالملاقاة والمشاهدة، وعلى هذا دل اسم اللمس باليونانية. وسائر الحواس قد تلامس، إلا أنها لا تفعل ذلك بذاتها دون المتوسط بينها وبين ما أدركت، وإن اللمس وحده ليدرك الأشياء بذاته. لذلك لم يكن جرم الحيوان من واحد من الاسطقسات. — فان اللمس كتعديل جميع الأشياء الملموسة، وعضوه يقبل مع فصول الأرض فصولا مثل فصول الحار والبارد وسائر الملموسة كلها. ولذلك لسنا نحس ولا ندرك شيئاً بعظامنا أو بأظفارنا، أو ما شاكل هذه الأجزاء لأنها من الأرض وحدها. ومن أجل ذلك لم يكن للشجر 〈شىء〉 من الحس، لأنها أيضاً من
Work
Title: De Anima
English: On the Soul
Original: Περὶ ψυχῆς
Domains: Psychology, Natural philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: anon.
Translated from: Greek
Date: between 800 and 850
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs
Published: 1954
Series: Dirāsāt islāmīya
Volume: 16
Pages: 3-88
Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo
Download
Arist-Ar_009.xml [206 Kb]