
Analytica Posteriora (Posterior Analytics)
Badawī 1949
فليس يقال إنه موجود واحد من واحد، لا إلى فوق ولا إلى أسفل. وذلك أن الأشياء التى تقال عليها الأعراض هى جميع الأشياء التى هى فى الجوهر لكل واحد، وهذه ليست بلا نهاية. أما إلى فوق، فهذه والأعراض كلاهما ليست بلا نهاية. فقد يلزم إذن أن يوجد شىء يحمل عليه الشىء، وعلى هذا آخر، وينقطع هذا ويقف، وأن يوجد شىء لا يحمل على آخر أقدم ولا أيضا عليه يحمل شىء آخر أقدم.
فهذا أحد أنحاء البرهان الذى يجرى على طريق المنطق. وأما الآخر فهو هذا:
أقول أنه إن كان قد يكون البرهان على الأمور التى تحمل عليها أشياء أكثر تقدما، والأشياء التى يكون عليها برهان لا يمكن أن يوجد السبيل إلى أن نعلمها بنحو آخر أفضل، ولا أن نعلمها بلا برهان. فإنه إن كان هذا الشىء إنما يعلم بهذه الأشياء، وكانت هذه الأشياء غير معلومة عندنا، ولا أيضا لنا إليها طريق علم هو أفضل، فإنه سوف لا يعلم ولا الشىء الذى بهذه يعلم. فإن كان قد يوجد العلم لشىء ما بالبرهان على الإطلاق لا من أشياء ولا أيضا من أصول موضوعة، فقد يلزم ضرورةً أن تنقطع وتقف الحمول التى فى الوسط. فإنه إن لم تنقطع ولم تقف، لكن كان قد توجد دائما للأمر الذى يوجد شىء هو أعلى، فإنه على جميعها يكون البرهان. فلذلك إن كان غير ممكن أن يقطع الأشياء التى لا نهاية لها التى يكون عليها البرهان، فسيؤول بنا الأمر إلى ألا نعلم هذه بالبرهان. فإن كان ليس
Work
Title: Analytica Posteriora
English: Posterior Analytics
Original: Ἀναλυτικὰ ὕστερα
Domains: Logic
Text information
Type: Translation
Translator: Abū Bišr Mattā
Translated from: Syriac (literal)
Date: between 900 and 940
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-ṯānī
Published: 1949
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 7
Number: 2
Pages: 307-465
Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīyah, Cairo
Download
Arist-Ar_002.xml [251 Kb]