Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: Topica (Topics)

Badawī 1949

أن يكون المجيب لا يعلم على كم نحو يقال الشىء. وليس هذا ممكننا فى الجميع، لكن إذا كانت الأشياء التى تقال على أنحاء كثيرة منها ما هى صادقة، ومنها ما هى كاذبة. وليس هذا الفن خاصا بالجدل؛ ولذلك ينبغى لأصحاب الجدل أن يتوقوا هذا المعنى أصلا، أعنى أن تكون مجادلتهم فى الاسم، إلا أن يحس الواحد بضعف من نفسه عن الجدل بغير هذه الجهة فى الشىء الموضوع.

ووجود الفصول نافع فى القياسات التى تعمل فى الواحد بعينه والغير، وفى تعرف كل واحد من الأشياء ما هو. والأمر بين فى أنه نافع فى القياسات التى تعمل فى الواحد بعينه والغير. وذلك أنا إذا وجدنا فصلا للأشياء التى نقصد نحوها — أى فصل كان —، نكون قد قلنا أن ليس هو واحداً بعينه. فأما منفعته فى تعرف كل واحد من الأشياء ما هو، فلأنه من عادتنا أن نفرق القول الذى يخص جوهر كل واحد بالفصول التى تخص واحداً واحداً من الأشياء.

فأما النظر فى الشبيه فنافع فى أقاويل الاستقراء وفى قياسات الوضع وفى أداء الحدود. فأما فى أقاويل الاستقراء فلأنا إنما نحكم على الأمر الكلى باستقراء الجزئيات فى الأشياء، وذلك أنه ليس يسهل علينا أن نستقرئ النظائر ونحن لا نعلم الأشباه. وأما فى قياسات الوضع فلأن من الأمر الذائع أن الحال فى سائر الأشياء كالحال فى واحد منها، حتى إنه إذا تهيأ لنا أن نناظر فى أى شىء منها كأن

Work

Title: Aristotle: Topica
English: Topics
Original: Τοπικά

Domains: Logic

Text information

Type: Translation

Translator: Abū ʿUṯmān al-Dimašqī (books 1-7), Ibrāhīm ibn ʿAbdallāh al-Nāqid (book 8)

Translated from: Greek (close)

Date: between 870 and 950

Bibliographic information

Publication type: Book

Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān

Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-ṯānī, al-ǧuzʾ al-ṯāliṯ

Published: 1949

Series: Dirāsāt islāmīyah

Volume: 7

Number: 2

Pages: 467-733

Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīyah, Cairo

Download

Arist-Ar_022.xml [471 Kb]