De Aeternitate Mundi (On the Eternity of the World)
Badawī 1955
هذا أيضاً مما يتبين به أن الزمان أبداً موجود، كيلا يكون الدهر إما ليس بمثال لشىء أصلا إن كان الزمان غير موجود والدهر موجود، وإما ألا يكون هو أبداً دائم البقاء لانتقاله من ألا يكون مثالاً إلى أن يكون مثالاً، أو من أنه مثال إلى أن لا يكون مثالاً. فالسماء إذاً موجودة أبداً كمثل الزمان، لأنها قريبة، فلا قبل الزمان ولا بعده تكونت، بل كما قال هو: الزمان كله كانت وتكون هى.
الحجة السادسة: إن كان الخالق وحده يقدر على 〈عقد العالم، فسيقدر وحده على〉 نقض العالم، وذلك أنه لا يقدر على نقضه — كما قال — سوى من عقده لأن العالم بالنقض فى كل شىء إنما هو العالم بعقد ذلك الشىء الذى عقده، والقادر على النقض هو العالم بالنقض، وكان الخالق ليس ينقض العالم، لأنه هو القائل: «إن المؤلف بالبقاء حسناً مستوى النظام فليس يشاء نقضه إلا شرير»، وكان من المحال أن يصير الخير على الحقيقة شريراً — فمن المحال أن ينقض العالم. وذلك أنه لا يمكن أن ينقضه غيره، لأن الخالق وحده قادر على نقضه، والخالق لا ينقضه، لأن المؤلف تأليفاً محكماً فليس ينقضه إلا شرير. فيجب من ذلك إما أن لا يكون ألفه على ما ينبغى فلا يكون صانعاً مجيداً؛ وإما أن يكون قد ألفه على ما ينبغى فلا يحله ما لم يصر شريراً — وذلك غير ممكن. فالكل إذاً غير منتقض. فيجب أن يكون غير فاسد، فهو غير حادث. فلأن أفلاطن أيضاً يعتقد أن كل حادث فاسد، وذلك أنه قال إن كل حادث فله فساد، كما قال سقراط
Work
Title: De Aeternitate Mundi
English: On the Eternity of the World
Original: Περὶ αἰδιότητος τοῦ κόσμου
Domains: Philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: Isḥāq ibn Ḥunayn
Translated from: Syriac
Date: between 865 and 910
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: al-Aflāṭūnīyah al-muḥdaṯah ʿind al-ʿarab
Published: 1955
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 19
Pages: 34-42
Publisher: Maktabat al-nahḍah al-miṣrīyah, Cairo
Download
Procl-Ar_001.xml [24 Kb]