De Aeternitate Mundi (On the Eternity of the World)
Badawī 1955
فى أوائل «طيماوس» ولم ينسب ذلك إلى نفسه بل إلى الوحى، وحذر من العدول عنه حتى يعتقد أن شيئاً حادثاً لا يفسد. فإن كان هذا القول حقاً، فما لم يكن له فساد فهو غير حادث، والعالم ليس له فساد، فهو إذاً غير حادث، فالعالم إذاً أزلى أبدى إذ كان لا حادث ولا فاسد.
الحجة السابعة: إن كانت نفس الكل غير حادثة ولا فاسدة، فالعالم أيضا غير حادث ولا فاسد؛ وذلك أن حدها مثل حد كل نفس من أنها متحركة بذاتها؛ وكل متحرك بذاته فهو بذاته ينبوع ومبدأ للحركة، وذلك أنه ليس هو مبدأ للحركة باختيار بل بمعنى ما هو متحرك من ذاته. فإن كانت إذاً نفس الكل أزلية، فيجب أن يكون الكل يتحرك عنها أبدا. فأى شىء يتحرك ليت شعرى متى لم يكن موجودا إما قديما، وإما حادثاً. وهى أبدا مبدأ للحركة؛ ولا يمكن ألا تكون مبدأ للحركة، إذ كانت فى جوهرها متحركة بذاتها ، ولذلك ما صارت مبدأ للحركة. لكن النفس غير حادثة ولا فاسدة لأنها متحركة بذاتها. فالكل إذاً غير حادث ولا فاسد. وقد بان من ذلك أن كل نفس فقد استولت منذ أول الأمر على جسم أزلى تحركه أبداً، وإن كانت مستولية على أجسام فاسدة فإنما تحرك تلك الأجسام ما عنها يتحرك دائما.
الحجة الثامنة: إن كان كل ما يفسد فإنما يفسد من شىء غريب عنه يدخل عليه، ويفسد إلى شىء غريب، وليس شىء خارج الكل ولا غريب عنه بل هو مشتمل على كل شىء إذ كان مؤلفاً من كليات الأشياء وكاملاً جامعاً لأشياء كاملة، وليس شىء غريب عن الكل ولا شىء غريباً يفسد إليه أو يفسد عنه — فلذلك هو غير فاسد، ولذلك بعينه هو غير
Work
Title: De Aeternitate Mundi
English: On the Eternity of the World
Original: Περὶ αἰδιότητος τοῦ κόσμου
Domains: Philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: Isḥāq ibn Ḥunayn
Translated from: Syriac
Date: between 865 and 910
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: al-Aflāṭūnīyah al-muḥdaṯah ʿind al-ʿarab
Published: 1955
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 19
Pages: 34-42
Publisher: Maktabat al-nahḍah al-miṣrīyah, Cairo
Download
Procl-Ar_001.xml [24 Kb]