
Analytica Posteriora (Posterior Analytics)
Badawī 1949
من الأشياء الكلية، وكان لا سبيل إلى أن يقع الإحساس بهذه، فمن البين أنه لا سبيل إلى قبول العلم بالحس، بل معلوم أنه لو كان وجد السبيل إلى الإحساس بأن المثلث زواياه الثلاث مساوية لقائمتين، لقد كنا نطالب بالبرهان على هذا، وليس (كما يقول) قوم إنا قد كنا نكون عالمين به. وذلك أن الحس قد يلزم أن يكون للأوحاد والأشياء الجزئية. وأما العلم فإنما هو العلم لشىء كلى. ولهذا السبب فإنا ولو كنا حاصلين فوق القمر وكنا نعاين أن الأرض تستره، لما كنا نعلم علة الكسوف. وذلك أنا إنما كنا نحس حينئذ أنه قد أظلم الآن؛ وما كنا بالذين نعلم بالكلية لم، إذ كان الحس ليس هو للأمر الكلى. وأيضا من المشاهدة بأن هذا الشىء قد عرض مرات كثيرة إذا تصيدنا الكلى كنا نقتنى برهانا؛ إذ كان الكلى يظهر من جزئيات كثيرة.
والكلى هو أشرف، من قبل أنه ينبئ ويعرف السبب. فإذن الكلى على أمثال هذه هو أشرف من الحس ومن التصور أيضا بالعقل فى الأشياء التى الواحد منها سببها. فأما الأوائل فالكلام فيها كلام آخر.
فمن البين إذن أنه لا يمكن أن يكون معنى الإحساس هو معنى علم شىء من الأشياء التى عليها برهان، اللهم إلا أن يحب إنسان أن يسمى العلم بالبرهان الإحساس. — إلا أنه قد توجد أشياء ترقى فى المطالب إلى فقد الحس. وذلك أن بعض الأشياء لو كنا نعاينها لما كنا نبحث؛ وليس ذلك
Work
Title: Analytica Posteriora
English: Posterior Analytics
Original: Ἀναλυτικὰ ὕστερα
Domains: Logic
Text information
Type: Translation
Translator: Abū Bišr Mattā
Translated from: Syriac (literal)
Date: between 900 and 940
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-ṯānī
Published: 1949
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 7
Number: 2
Pages: 307-465
Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīyah, Cairo
Download
Arist-Ar_002.xml [251 Kb]