
De Anima (On the Soul)
Badawī 1954
الأكمل〉، يسمى التوهم باليونانية باسم مشتق من الضوء لأنه بغير ضوء لا يمكن أن يرى أحد شيئاً، وليس يكون أكثر التوهم إلا من البصر. فلأن يكون الحيوان باقياً صار أكثر فعله عن التوهم، والبهائم من أجل أنه ليس لها عقل صار لها توهم — 〈و〉كان التوهم لذوى العقول، وهم الناس، من أجل أن العقل ربما عرض له عارض فحجبه، مثلما نراه يعرض له فى وقت المرض والنوم.
وقد قيل عن التوهم ما هو، ولم كان.
〈العقل المنفعل〉
فلننظر فى جزء النفس الذى به تدرك النفس وتعقل: أمفارق هو كمفارقة الجسم الجسم؟ أو إنما مفارقته بالمعنى وليس هو بمفارق ألبتة؟ وأى فصل له؟ وكيف يكون منه الفهم؟ — 〈هل هو〉 كمثل الإدراك بالحس فيألم بالمعقول بضرب من ضروب الآلام، أو هناك نوع آخر؟ و〈لا〉 ألم فيه ولا يحتمل التغير. وكيف قبوله: بالصورة أم بالقوة؟ — لا بحال واحدة، فيكون العقل عند المعقول بمنزلة الحس عند المحسوس، أم قبوله الصورة بضرب آخر؟ وبالاضطرار إذا كان هذا الجزء يعقل الجميع، ألا تكون المعانى يخالط بعضها بعضاً فيكون ذلك الجزء ممسكاً لها كما قال أنكساغورس، وإنما يكون هذا منه لكى يعرف القريب، فاذا ظهر له منعه ودفعه. لذلك ليس له طباع إلا طباع الامكان. فلا محالة أن عقل النفس المسمى عقلا (وهو الذى يتفكر به فيرى الرأى أيه) ليس بموجود فى شىء من الأشياء بالفعل قبل أن يدرك الشىء بفهمه. ولذلك لا يجب أن يكون مخالطاً للجرم ولا يوجب أن يكون متكيفاً إما حاراً وإما بارداً، ولو كان مثل الحاسة وجب ذلك له؛ إلا أنه ليس كشىء منها. وجاد ما قال
Work
Title: De Anima
English: On the Soul
Original: Περὶ ψυχῆς
Domains: Psychology, Natural philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: anon.
Translated from: Greek
Date: between 800 and 850
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs
Published: 1954
Series: Dirāsāt islāmīya
Volume: 16
Pages: 3-88
Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo
Download
Arist-Ar_009.xml [206 Kb]